صورة ومعلومة .. " الفرح البدوى" بطعم حلاوة زمان

الفرح البدوى
الفرح البدوى
كتبت: منة الله حمدى تصوير حسن محمد

في أجواء تملؤها الفرحة والسعادة تجلس فتاة بردائها الأبيض المزود بالألوان الفسفورية المبهجة، وتضع غطاء لرأس بذات الألوان، تلتف حولها مجموعة من النساء والفتيات يرتدين كلًا منهن ملابس مبهجة، وتتوسطهن الجِدة تغنى بكلمات بعضها مفهوم والآخرغيرمفهوم وتردد الأخريات ما تقول.

وعلى الجانب الآخر تجد شادر كبير مخصص للرجال جميعهم يرتدون الجلباب الأبيض وغطاء الرأس يسمى العقال المكان تملؤه الحركة الدائمة، هؤلاء رجال كبار السن "شيوخ " يتبادلون الحديث ما بين التهنئة والدعوات، وهؤلاء شباب يحملون الصوانى عليها ما ألذ وطاب يطوفون داخل الشادر ليتناول الحضور الطعام. أما هذا الطفل فيجلس أمام صينية ممسك بيده أبريق ويسكب منه الشاي الأحمر في الأكواب. الضحك والإبتسامات تعلو للسماء، وفي وسط هذا الضجيج يعلو صوت أحدهم "مبروك ياعريس" .

الفرح البدوى
الفرح البدوى

 

نعم.. إنه فرح ولكن بطقوس تختلف عن ما اعتادنا عليه في المدن المصرية، لأنه فرح بطعم البرية، فرح عادته وطقوسة مازالت فطرية بطبيعة خالقها، فرح بحلاوة زمان لم  تمتد إليه فكرة تقاليد الغرب وتطور العادات التي تُضيع لذة فرحته.

"الفرح البدوى" ما زال يحمل وحدة مجتمع القبائل العربية بعاداتها وتقاليدها وخاصة في الزواج، في البداية تتزوج الفتاة البدوية شابًا من قبيلتها، و إذا وافقت على الزواج يهدى إليها الذهب ويقدر بالجرامات، ويقوم العريس بتجهيز بيت الزوجية وعادة يكون بتجهيزات بسيطة غير مكلفة، وأثناء فترة التجهيزات يقدم العريس للعروسه الهدايا في المواسم ويشترط أن تكون من الذهب على حسب قدرة العريس المادية.

عادتًا الفرح البدوى يقام لمدة ثلاثة أيام، اليوم الأول فرش لبيت الزوجية ومن عاداتهم أن تذهب العروس لبيتها يوم العُرس فقط، فالذى يقوم بالفرش أم العروس وأخواتها وأهل العريس، وفي اليوم الثانى ليلًا تكون احتفالات الحنة ويكون الاحتفال الأكبر في بيت العروس مع أهلها وتقوم الحنانة بوضع الحنة فى يد العروس وعلى كعبها، وتحنى أخواتها ومن يريد أن يتزين بالحنة من الأقارب والأصدقاء، وترفع الأصوات بدقات الطبول والغناء.

أما الليلة الكبيرة فهى يوم الفرح وفى الصباح الباكر تذبح الذبائح وتقام الوليمة الكبرى بعد أن يُكتب الكتاب ويتم إشهار الزواج، وتُعد الوليمة من أهم العادات التى تقام في الأفراح البدوية، حيث يلتف الجميع حول صوانى الطعام المحملة بما الذ وطاب، فالكل يمد يده ويأكل من نفس الطعام فيتقاسم كل منهم لقمة الأخر ويتشاركون في "العيش والملح" فتعٌم المحبة والرحمة في القلوب وداخل المجتمعات القبلية، وهذا ما تعبر عنه صورة اليوم من صورة ومعلومة.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

رئيس شركة Skydance: فيلم Top Gun 3 لـ توم كروز أولوية الشركة

أحمد فؤاد سليم يكشف تأثير معلمه في ابتدائي على مشواره الفني في "معكم"

عبد الرحيم دغموم رجل مباراة المصري وطلائع الجيش بالدوري

وزارة التعليم: مسمى جديد لشهادات التعليم الفنى باسم البكالوريا التكنولوجية


بيراميدز يهزم الإسماعيلي ويحصد أول فوز بالدورى فى مباراة البطاقات الحمراء

كاسيميرو: محمد صلاح الأجدر بالكرة الذهبية 2025

رقم قياسي لـ مصر في حضور الجماهير بمونديال ناشئي اليد رغم وداع البطولة.. صور

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزارة التعليم: تطبيق أعمال السنة على طلاب الثالث الإعدادى العام الدراسى 2028


وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل

بعد توجيه وزير الأوقاف برعايته الصحية.. قصة إمام مسجد بقنا طعنه لص

5 معلومات عن مباراة الأهلى وفاركو غدا الجمعة فى الدوري المصري

رابطة الأندية: مراقب مباراة الأهلي ومودرن لم يدون ملاحظات على جمهور الأحمر

بعد حكم إعدامه.. سيناريوهات تنتظر قاتل مالك قهوة أسوان أمام محكمة الاستنئاف

كل ماتريد معرفته عن أزمة فتوح في الزمالك من البداية للنهاية

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

اعترفات المتهمين بملاحقة فتاتين الواحات: طاردناهما بسيارة منظومة نقل خاصة

والدة فتاة حادث طريق الواحات: “مش هتنازل عن حق بنتى.. والرعب اللى عاشته”

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى