قمة المناخ بشرم الشيخ.. بين الفرص والمخاطر

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب

إن لم يتم تدارك أزمة المناخ فإنه سيعانى مستقبلا ما يقرب من 325 مليون شخص من الفقر المدقع، كما سيضطر ما يقرب من 216 مليون شخص للهجرة الداخلية نتيجة للتغيرات المناخية، أرقام مرعبة أردت أن أبدأ بها مقالنا اليوم، لنعى جميعا أهمية هذه القضية وهذا التهديد، خلاف أن هذه التوقعات تشير إلى أن معدل الكوارث البيئية والمناخية سيبدأ في التضاعف بنحو 3 أضعاف خلال المرحلة القادمة، وذلك يتمثل ذلك في العديد من الظواهر مثل الموجات الحارة، والجفاف، وتلف المحاصيل الزراعية، والفيضانات، وحرائق الغابات.

وللأسف أن كل هذه الظواهر شهدها العالم خلال العامين الماضيين، ما يعنى أن أطفال اليوم سيواجهون كوارث مناخية بنحو 3 أضعاف ما واجهها أجدادهم، إضافة إلى انتشار الأمراض التنفسية والقلب.

لذا،، تأتى أهمية قمة المناخ في شرم الشيخ ودورها في حماية كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، وبإذن الله تعالى مصر قادرة أن تصل للهدف وتنجح فى ظل المشاركة الدولية الواسعة من مختلف أنحاء العالم، حيث من المرتقب أن يحضر أكثر من 40 ألف شخص يمثلون حوالي 197 دولة، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، ما يؤكد أن هذه القمة فرصة تاريخية للتأكد أن العالم يسير على المسار الصحيح لخفض الانبعاثات الحرارية وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة النظيفة.

بل أنها فرصة تاريخية لأفريقيا على وجه الخصوص، لأن الغالبية العظمى من تأثير الانبعاثات الحرارية يأتي من 20 دولة، الأكثر تقدمًا في العالم، وهناك حوالي 48 دولة مسؤولة عن 55٪ من جميع الانبعاثات في العالم،بينما تمثل إفريقيا ككل 3 ٪ فقط من إجمالي الانبعاثات، ومع ذلك فإن 17 دولة من أكثر البلدان المعرضة للخطر في العالم موجودة في إفريقيا.

لذلك فإن العالم بحاجة إلى التوافق على استراتيجية عالمية لحماية المناخ، قائمة على مبدأ الضمير والعدالة لا التسويف والأنانية حتى يتم الحفاظ على الثروات والمقدرات، وحتى لا تتفاقم الكارثة أكثر  من ذلك وتتحول إلى صراعات وهلاك للكون جراء الكوارث البيئية من انتشار الأوبئة والجفاف والحرائق والفيضانات والأعاصير، وقتها لا يكون هناك إلا الخراب والدمار.

وأخيرا..  لا حل إلا من خلال إنهاء دعم الوقود الأحفوري، والتخلص التدريجي من الفحم، وتحديد سعر الكربون، وحماية المجتمعات الضعيفة، والوفاء بالتزام تمويل المناخ بقيمة والتي قدرت بـ 100 مليار دولار، حال حدوث هذا فإن الأمور ستسير نحو الأفضل .

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

تأجيل محاكمة 76 متهما بخلية الهيكل الاداري بالقطانية لجلسة 5 أكتوبر

النيابة العامة تعاين حريق سنترال رمسيس للكشف عن أسباب اندلاعه

باختصار.. أهم الأخبار العربية والعالمية حتى الظهيرة..استشهاد 13 فلسطينيا فى قصف إسرائيلى استهدف منازل بغزة..ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تكساس لأكثر من 100 شخص.. البنك المركزى الأسترالى يثبت سعر الفائدة عند 3.85%

الداخلية تضبط 10 قضايا جلب مواد مخدرة


مصرع شاب إثر تعرضه للدغه ثعبان سام بالغربية

الداخلية تعيد طفلين تائهين لأحضان أسرتهما بالمطرية

ضبط عصابة تنصب على المواطنين بطوابع وعملات أثرية وهمية

انطلاق المؤتمر الدولى لمكافحة كراهية الإسلام بمقر الجامعة العربية

معركة الحلم العالمى.. تشيلسى يتحدى فلومينينسى فى سباق التأهل إلى نهائى مونديال الأندية.. "البلوز" يستهدفون استعادة أمجاد البطولات.. نجوم السامبا يحلمون بكتابة التاريخ.. وريال مدريد وباريس يترقبان الفائز


كثافات مرورية أعلى كوبرى أكتوبر بسبب عمليات تبريد حريق سنترال رمسيس.. صور

وزير الإنتاج الحربى: نستهدف تخريج مهندسين أكفاء وفقا لاحتياجات سوق العمل

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي مع تشيلسي فى كأس العالم للأندية

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 8 يوليو 1972.. إسرائيل ترتكب جريمة اغتيال المناضل والكاتب الفلسطينى غسان كنفانى الذى أخلص لمقولته: «كن رجلا تصل إلى عكا فى غمضة عين»

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

العالم هذا الصباح.. انتحار نائب بالبرلمان الفرنسى شنقا فى منزله.. مصابون جراء قصف الاحتلال مدرسة تؤوى نازحين فى مخيم البريج وسط قطاع غزة.. ترامب: حماس تريد وقف إطلاق النار فى غزة ولا أعتقد وجود عراقيل

طلاب الثانوية العامة نظام قديم يبدأون امتحان الديناميكا

طب المنصورة قلعة طبية مصرية مصنفة من أفضل كليات الطب في الشرق الأوسط وأفريقيا.. دشنت برنامج "مانشستر للتعليم الطبي" في 2006 لمنح مستوى عالمي لدرجة البكالوريوس.. ويمكن للطالب السفر للتدريب فى جامعة مانشستر

وزارة الزراعة: ضخ 300 ألف طن من الأسمدة خلال الشهرين الماضين مع بداية الموسم الصيفى.. و250 ألف طن مخزون استراتيجي لتلبية احتياجات المزارعين.. وتوافر الأسمدة بجميع الجمعيات التعاونية

الجفاف يضرب العالم بقوة.. انخفاض مستوى المياه فى نهرى الدانوب وتيسا.. المكسيك تواجه طوارئ مائية.. مشاكل بالزراعة والطاقة فى ألبانيا.. فانكو بإيطاليا تظهر بمناظر قاحلة ومتشققة.. واستراتيجية أوروبية لإعادة المياه

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى