أغنية الخلايا.. كتاب يتتبع تاريخ اكتشاف وحدة بناء الكائن الحي

أغنية الخلايا
أغنية الخلايا
كتب عبد الرحمن حبيب

تبني الخلايا الكائنات الحية من الألف إلى الياء، وبالتالي فإن اختيار الكتابة عنها يعني منح المرء الإذن لاستكشاف أي جانب من جوانب العالم الحي إذ أنها "حياة داخل حياة" كما يؤكد الكاتب الهندى الأمريكى سيدهارتا موخيرجي في كتابه الأخير والذى يورد أيضًا فى كتابه تاريخ العديد من العقول العظيمة التي ساعدتنا على اكتشاف الخلايا.

يبدأ الكتاب بمغامرة العالم روبرت هوك منذ أكثر من 350 عامًا ، حين وضع قطعة من الفلين تحت المجهر واكتشف أنها مكونة من "عدد كبير جدًا من الصناديق الصغيرة"، أطلق عليها اسم الخلايا ، وقد أخذ الاسم من السيلا وتعنى باللاتينية اللاتينية "غرفة صغيرة"، ووفقا للكتاب لم يصل هوك لإدراك أن الحيوانات مكونة من وحدات فرعية أساسية متشابهة، ربما كان مشتتًا بسبب الوقت الذي أمضاه في إعادة بناء لندن مع كريستوفر رين بعد الحريق العظيم ، أو بسبب ادعائه أنه وصف الجاذبية قبل نيوتن.

بعد عقد من الزمان وضع تاجر الأقمشة الهولندي أنتوني فان ليفينهوك قطرة من مياه الأمطار تحت مجهر محلي الصنع ورأى كائنات دقيقة أطلق عليها اسم "الجزيئات" ولم يكن ليفنهوك متعلمًا ولا نبيلًا ، لذا اعتمد على الطريقة غير العلمية للغاية المتمثلة في مطالبة مجموعة من المواطنين الهواة بالإدلاء بشهاداتهم بأنهم شاهدوا أيضًا ما لديه وأنهم اطلعوا على اكتشافه.

في ثلاثينيات القرن التاسع عشر رأى العالم الألماني روبرت ريماك ، وهو يحدق في دم الدجاج تحت المجهر، خلية تنقسم إلى قسمين ثم اكتشف أن الخلايا الجديدة قد تم إنشاؤها عن طريق تقسيم الخلايا الموجودة مسبقًا وقد كانت هذه خطوة أخرى على طريق فهم كيفية تخليق الخلايا الجديدة.

يستخدم المؤلف سيداهارتا موخيرجي أحيانًا  فى كتابه قصصًا مفيدة وجذابة دائمًا مثل هذه لتحديد واضعى أساسيات بيولوجيا الخلية ، ولكن أيضًا لتوضيح أنه لا يوجد فرد واحد مسؤول على الإطلاق عن أي تقدم في العلوم. بدلاً من ذلك ، يتم إحراز تقدم في سلسلة من عمليات التعاون غير المقصودة في كثير من الأحيان وقد تكون القصة التي رواها خادمة اللبن عن بشرتها الصافية هي السبب في حصولنا على اللقاحات فالوقاية التي توفرها عدوى جدري البقر ضد الجدري دفعت إدوارد جينر إلى إجراء أول تطعيم على ابنه البستاني، ومن هنا نشأت فكرة اللقاحات.

519CPWnyTIL._AC_SY780_
غلاف الكتاب

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة. صور

بيان الاجتماع التنسيقي الثاني للقائمة الوطنية من أجل مصر بشأن انتخابات الشيوخ

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال


حريق فى سنترال رمسيس.. المعاينة الأولية: النيران التهمت مكاتب إدارية في الطابق السابع داخل المبنى.. "الحماية المدنية" تحاول عمليات الإخماد ومنع امتداده لأماكن أخرى

حين انتصرت الشعوب على الهيمنة.. دول تحدّت الطاعة العمياء لأمريكا وفضّلت مصلحة مواطنيها.. رفضت مقايضة الكرامة الشعبية بالرضا الغربي تمسكا بالقرار السيادي.. وأكدت: واشنطن لا تملك وحدها مفاتيح الشرعية

آمال ماهر تثير الجدل بظهورها مرتدية فستان زفاف

شركات المحمول: تأثير حريق سنترال رمسيس قيد التقييم.. وفرق الدعم تتابع

الزمالك يستعد للإعلان عن صفقة يد جديدة


رسامة جديدة تعلن: مها الصغير نسبت لوحتى لنفسها.. لست الأولى فقد سرقت 3 آخرين

المرور تضبط سائق سيارة نقل ثقيل يعرض حياة المواطنين للخطر.. فيديو

بعد إقالته بساعات.. انتحار وزير النقل الروسي داخل سيارته بضواحى موسكو

رصد متحور كورونا جديد في بريطانيا.. وإندبندنت تكشف "عرض فريد"

إخلاء سبيل إبراهيم سعيد بعد استئنافه على حكم حبسه بسبب نفقة طليقته

وزير التعليم: نظام الثانوية العامة الحالى قاس على الطلاب والأسر

الأهلى يجهز مكافأة بالدوري والمشاركة فى المونديال لـ "يحيى عطية الله"

ملخص مباراة الولايات المتحدة ضد المكسيك فى نهائي كأس الكونكاكاف الذهبية

مش كلها بتزود وزنك.. 7 أنواع من الجبن صحية وتساعد على فقدان دهون البطن

الغداء الأخير.. أسترالية تتخلص من أقارب زوجها بوجبة "مشروم سام".. تفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى