قمة المناخ cop 27.. عمار يا مصر

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم : أحمد التايب

مشاهد وصول الوفود المشاركة فى قمة المناخ COP27 فعلا تسُر الناظرين وتشرح الصدور وتبعث بالآمال، فها هو مطار مدينة السلام يتزين بالأعلام وبحفاوة الاستقبال، وها هى المدينة الخضراء في أبهى صورها، حيث الاقتصاد الأخضر، والطاقة النظيفة، والنقل الذكى، والحدائق والمنتزهات في كل الأرجاء، وها هو العالم يأتي إليها بعد أن صدعونا أهل الشر بالضعف والعحز.

نعم عمار يا مصر.. من كان يُصدق أن مصر بعد 2011 التي انهار اقتصادها وتعرضت لخطر الإرهاب، وسيطرت الفوضى على شوارعها 2012، أن يكون هذا حالها، وأن يصبح العالم كله في حضرتها.. وتنقذها العناية الإلهية من الوقوع في فخ الصراعات كما هو الحال في بلاد مجاورة..

ومن كان يُصدق أن تفرض مصر كلمتها من جديد، وتستعيد عافيتها وريادتها في القارة السمراء والمنطقة العربية والأوسطية، لتدافع عن حقوق الضعفاء، وتقف للقوى بالمرصاد لحماية الضعيف من جشع المصالح والنفوذ.. !!

عمار يا مصر.. وهى ترسل رسائل القوة والعزة بأنها قادرة على تنظيم أكبر المؤتمرات والأحداث الدولية ما يؤكد الريادة والاستقرار الأمني والسياسى، والقدرة على التطور وهى تعرض جهودها التنموية لخلق حياة أفضل لمواطنيها بتسويق مشروعاتها وإنجازاتها لجذب الاستثمارات وتعزيز المكانة الاقتصادية والسياحية للتأكيد على عراقتها.

من كان يُصدق أن تلك الشوارع التي عجت بالعشوائية لعقود، تتزين الآن بالمشروعات والبناء والعمار، وتواكب العالم في مسارات التنمية المستدامة، خاصة مسار الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك في إطار رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية لتغير للمناخ 2050 والاستراتيجية الوطنية الهيدروجين الأخضر، وغيرها وما شملته تلك الاستراتيجيات والجهود من مشروعات توليد الطاقة الخضراء على امتداد رقعة الجمهورية الجغرافية..!!

عمار يا مصر.. وهى تبث بارقة أمل للعالم نحو تحويل الوعود إلى تنفيذ فعلى على أرض الواقع، والوصول إلى توافق دولي لمواجهة الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية، وفى مقدمتها الجفاف والتصحر والفيضانات وحرائق الغابات والأزمات الغذائية والصحية والهجرة غير الشرعية وغرق عدد من المناطق الساحلية جراء ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات، وغياب الاستقرار ونشوب الصراعات المسلحة. 

من يُصدق أن مصر التي كان مخطط لها أن يتكاثر عليها الجميع لنهبها هي من تفاوض العالم الآن اقتصاديا وسياسيا لإبرام شراكات وتوفير مصادر تمويل إضافية من المنظمات الدولية لتمويل مشروعات التصدى لتغير المناخ..!

وأخيرا.. لا نملك إلا أن ندعو الله بحفظ مصر والمصريين من مخططات أهل الشر والخراب، وأن يتحقق على أرضها الرخاء والاستقرار، وأن يكتب لهذا المؤتمر النجاح في تحقيق أهدافه ويكون لبنة مهمة في تحقيق العدالة المناخية في العالم..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتصالات النواب تبدأ اجتماعها عن حريق سنترال رمسيس بدقيقة حداد على شهداء الحادث

3 فرق مصرية تتسلح بمعسكرات خارجية قبل الموسم الجديد

"تحديات صعبة".. ماذا ينتظر ريبيرو مع الأهلى في الموسم الجديد ؟

جاريث بيل يعود إلى كرة القدم من بوابة كارديف سيتي.. اعرف التفاصيل

روما يعلن عن قميصه الأساسي لموسم 2025-2026.. صور


انتهاء فترة القيد الثانية لدوري محترفي اليد 7 أغسطس

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

الحكومة: خدمات المحمول ستعود بكامل جودتها قبل عصر اليوم بالشبكات الأربعة

فاينانشيال تايمز: لقاء ترامب ونتنياهو انتهى دون تحقيق إنجاز فى سلام الشرق الأوسط

استمرار انبعاث الأدخنة من داخل سنترال رمسيس .. صور


الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات

معركة الحلم العالمى.. تشيلسى يتحدى فلومينينسى فى سباق التأهل إلى نهائى مونديال الأندية.. "البلوز" يستهدفون استعادة أمجاد البطولات.. نجوم السامبا يحلمون بكتابة التاريخ.. وريال مدريد وباريس يترقبان الفائز

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى