هلت بشاير الخير.. بدء حصاد القلقاس بغيطان الشرقية.. قرية المنير تحارب البطالة بزراعة 1200 فدان قلقاس.. الفدان يعطى إنتاجية من 15 لـ20 طنا.. وأحد التجار: الكيلو بـ3 جنيهات ويغزو الأسواق العالمية.. صور وفيديو

قلقاس

الشرقية - فتحية الديب

الإثنين، 07 نوفمبر 2022 10:30 م

فى شهر نوفمبر من كل عام تهل بشاير الخير على غيطان قرية المنير بمحافظة الشرقية، باللون الأخضر معلنة موسم حصاد نبات القلقاس، وسط أجواء مبهجة بعملية الحصاد الذي ينتظره التجار بلهفة لكونه محصولا مربحا ويصدر للدولة العربية والأوروبية، حيث ينتشر طائر أبو قردان صديق الفلاحين بالحقول فى الوقت الذى يتغنى فيه عمالة اليومية أغاني الحصاد أثناء عملية تقليع الثمرة من الحقول، ويحتاج نبات القلقاس إلى عمالة من الرجال لكونه محصول مجهد فى عملية التقليع.

"طلعت لقيت جدى بيزرعه" بدأ محمد إبراهيم تاجر مقيم بقرية المنير التابعة لمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، حديثه لـ" اليوم السابع": قريتنا مشهورة بالمحافظة كلها بزراعة القلقاس، وطلعت لقيت جدى بيزرعه، لخصوبة التربة التى تصلح لزراعة الخضروات عن المحاصيل الرئيسية مثل الأرز، قبل أن يشير أنه بيشترى النبات من الفلاحين ويغذى به الأسواق، فيما يحرص تجار آخرين من القرية على تصديره للأسواق المحلية والعالمية، حيث كان يتم تصديره للأردن وفرنسا، منوها أن سعر الكيلو يبدأ من 2 لـ 3 جنيهات، حسب جودة ونظافة الثمرة، ثم يكلفه قيمة 75 قرش لكل كيلو من قيمة العمالة وشراء الأجولة البلاستيكية لتعبئة المحصول، والتقط العم" إبراهيم" تاجر خضار منه أطراف الحديث قائلا: كنت بصدره الأردن وفرنسا قبل عامين كان القلقاس المصري يغزو الأسواق العالمية، كما يوفر فرص عمل للقرية وأبنائها.

وقال المهندس حسين طلعت وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، إن المساحة المنزرعة بمحصول القلقاس بالشرقية، تقدر بـ 1200 فدان متمركزة بقريتى المنير والصحافة بمركز مشتول السوق، مشيرا أن المزارعين بالقريتين مهتمين بزراعة الخضروات والقلقاس مربح للمزارع ، كما أنه يحمل عليه محاصيل أخرى عليه مثل الثوم والذرة وذلك يعوض الفلاح.

وأكد المهندس أشرف نصير مدير عام الزراعة بالشرقية، أن القلقاس يزرع فى الأراضى الصفراء الثقيلة والخفيفة حيث الأراضي الخصبة جيدة الصرف، ويزرع فى منتصف فبراير للزراعة المبكرة وحتى شهر أبريل للزراعة المتأخرة، ويعتبر شهر مارس هو أفضل ميعاد لزراعة القلقاس، وتحرث الأرض مرتين متعامدتين وتنعم ثم تزحف ويضاف السماد البلدى قبل الحرثة الأخيرة، وتخطط الأرض بمعدل 9-12 خطوط، قصبتين ثم تمسح الخطوط ويتم عمل جور فى بطن الخط بعمق 10-15 سم وبين كل جورتين مسافة من 30-40 سم ثم توضع القطع فى الجور ويتم تغطية الجور المزروعة بطبقة من التراب بسمك 5 سم بعدها تروى الأرض مباشرة.

فيما أوضح المهندس حمدى عزت مدير الإدارة الزراعية بمشتول السوق، إن محصول يعتبر القلقاس، نبات نصف مائي يحتاج إلى ري غزير ومتقارب تتوقف طول فترة الرى على حالة الجو وحالة نمو النبات وأكثر فترة يحتاج فيها النبات للماء عند مرحلة تكوين الكورمات وأقل فترة هى الأولى من النمو وكذلك المراحل الأخيرة من حياة النبات، وعن موسم الحصاد أوضح يتم عندما تصل الكورمات الى الأحجام المناسبة يتم قلعها ويكون الحصاد خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر بعد 9 أشهر من الزراعة باصفرار الأوراق يقلع المحصول وتزال العروش ويكون الحصاد فى أكتوبر للزراعات المبكرة التى تمت فى شهر فبراير وتبلغ إنتاجية الفدان من 12 إلى 18 طن ويتوقف ذلك على نوع التربة والتقاوى وميعاد الزراعة حيث يفضل الزراعة المبكرة عن المتأخرة.

يتم حرث الأرض وتخطيطها 12 خط فى القصبيتن، يتم الرى وبعد 15 يوم يتم الرى مرة ثانية، وفى فترة عمره الأولى يحتاج إضاءة أكثر وفى النصف تقلل فترات الرى قبل الحصاد ب 25 يوم يتم تصويم الأرض تمهيدا لعملية الحصاد الفدان يعطى إنتاجية من 15 إلى 20 طن، حسب جودة الأرض والخدمة المقدمة.

فيما أكد المهندس سمير عبد السلام، مدير الجمعية الزراعية بقرية المنير، إن قرية المنير تتميز بتربتها الخصبة الصالحة للخضروات و القلقاس من المحاصيل الرئيسية بالقرية ويعكف الفلاح على تحميل محاصيل أخرى عليها.

وتحدث المهندس محمد حسانين مدير الإرشاد الزراعى بالإدارة الزراعي بإدارة مشتول السوق، عن أهمية القلقاس لكونه من الواجبات الشتوية التى يقبل عليها المواطن فى فصل الشتاء لان النشويات به تعطى طاقة وبيه العديد من المعادن وكلها مفيدة للجسم والصحة العامة للإنسان ويحمى من السرطان ويعطى مناعة للجسم.