دينا عبد العليم تكتب: المنصورة الجديدة.. دولة تحول كل محنة إلى منحة

دينا عبد العليم
دينا عبد العليم
لم يعد التعجب والدهشة من بين ردود الفعل على ما تشهده الدولة المصرية بين اليوم والآخر من إنجاز فى مجال ما من المجالات، صار الإنجاز عادة نعرفها ونعيشها بين اليوم والآخر، وحل محل الدهشة والتعجب، فخر وفرحة بالإدارة المصرية والإرادة المصرية التى لا يمر على إنجازها وقت، لتعلن إنجازا آخر فى مجال آخر، فها هنا نحن اليوم ما زلنا نتذوق طعم الفرحة والفخر والعزة بعد استضافة مصر لمؤتمر المناخ فى هذه الظروف التى يمر بها العالم، والإنجاز الذى حققته الدولة فى التنظيم والإدارة، ونجاح مصر فى أن يتصدر اسمها كل الصحف والمواقع العالمية بشكل إيجابى رغم كل المحاولات، ونجاحها فى أن تقدم للعالم نموذجا فى التنظيم أشاد به العالم أجمع، ما هى إلا أيام قليلة وتعلن مصر انتصارا جديدا يمثل تحديا جديدا وانتصارا جديدا فى ظل واحدة من أصعب الظروف العالمية التى يمر بها العالم أجمع.
 
مصر لم تتوقف عن العمل، ولن تتوقف، وهذا هو السر وراء كل إنجاز وكل نجاح، مصر تستثمر فى كل شبر من أرضها، وفى كل فرد من أبنائها، ولعل أبلغ دليل على ذلك، كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس أثناء افتتاح مدينة المنصورة الجديدة، عندما قال أن المشروعات والطرق تنفذها شركات ويعمل بها على أقل تقدير 5 ملايين عامل يمثلون 5 ملايين أسرة وهذا على أقل تقدير، والدولة قادرة على أن تطعم هؤلاء وتوفر لهم «حياة كريمة» عن طريق تكافل وكرامة وتمنحهم الأموال التى تخصصها لهذه المشروعات، ولكن ماذا بعد؟ تكفلت بهم الدولة الدولة اليوم، ماذا عن الغد؟ وماذا عن أبناء هؤلاء؟ وماذا عن مستقبل هذه الدولة، ومستقبل أبنائها؟ الأصح هو العمل، أن تبنى الدولة وتستثمر وتقيم مشروعات يعمل بها أفراد، وتقوم الجمهورية الجديدة، أفراد يبنون دولتهم ويبنون أسرهم، يصنعون المستقبل لأبنائهم ولأسرهم.
 
الشاهد فى كل هذا، والذى رددناه وما زلنا نردده وسوف نظل نردده ما حيينا، أن مصر دولة استطاعت أن تبقى صامدة وثابتة فى ظل أزمات عالمية استمرت لسنوات، وأدت لانهيار اقتصادات كبرى لدول لم نكن نتخيل يوما أن تهتز مكانتها الاقتصادية، والحقيقة أن مصر لم تصمد فقط، بل تقدمت وأنجزت واستثمرت وأقامت مشروعات وانشأت مدنا جديدة بنظم عالمية ذكية تواكب أكبر مدن العالم، استثمرت فى البناء والتطوير، ولم تترك ملفا صغيرا كان أو كبيرا، سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا أو دينيا أو غيره ذلك، إلا وفتحت هذا الملف ودرسته وطورت به، وكل هذا حدث فى سنوات عجاف واضطراب داخلى عقب 2011 و2013، وما إن بدأت الأوضاع تستقر حتى شهد العالم أجمع اضطرابات خارجية بدأت بجائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن مصر بفضل إرادة وإدارة قوية تمثلت فى رئيس جمهورية يعرف طريقه ولا يسمح لظرف أن يثنيه عن هذا الطريق لم يستسلم وأصر على العمل، الذى كان كلمة السر وراء كل إنجاز، والذى حول كل محنة تمر بها مصر أو يمر بها العالم إلى منحة وإنجاز وفخر لكل مصرى وإلى مستقبل نصنعه بأيادينا اليوم، ليصبح بعد سنوات تاريخا ثم حضارة جديدة على أرض مصر.
 
p.4-5

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الداخلية تضبط 48 سائقا لتعاطيهم المخدرات على الطريق الإقليمي

تعرف على موقف الأهلي من عودة محمد عبد المنعم لتدعيم الدفاع

جلسة خلال ساعات بين الزمالك وبيراميدز للتفاوض حول صفقات الصيف

عواصف وفيضانات فى إيطاليا وتأجيل 13 رحلة جوية بعد موجة حر شديدة

بي اس جي ضد الريال.. إنريكي يتسلح بالتاريخ لعبور الملكي في المونديال


مجلس الوزراء الإسرائيلى يوافق على توزيع المساعدات الإنسانية فى غزة

الزمالك يحصل على توقيع من 5 إلى 6 صفقات محلية بالانتقالات الصيفية

وزارة التعليم تحقق فى تداول أسئلة امتحان الرياضيات البحتة للثانوية العامة

الأهلى يرفض ضغوط وسام أبو علي للتراجع عن دفع 10 ملايين دولار للرحيل

اتحاد الكرة يدرس إقامة مباريات كأس مصر قبل توقف الدورى فى ديسمبر


إدارة الزمالك تطالب جون إدوارد بتوفير 30٪؜ من ميزانية الكرة

فيريرا يطلب تقرير الرمادي ويقييم لاعبى الزمالك ميدانيًا قبل حسم مصيرهم

طلاب الثانوية نظام قديم يؤدون اليوم امتحانات الجيولوجيا والجبر وعلم النفس

اليوم.. طلاب القسم الأدبي بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة الجغرافيا

بعد الخطأ الفادح.. ميسى يصنع ويسجل فى تقدم إنتر ميامى على مونتريال 2-1

سلاح الجو الأمريكى يعترض طائرة فوق نادى ترامب للجولف

وداعا للبلطجة.. محافظة القاهرة تطبق منظومة جديدة لتقنين وضع السايس.. فيديو

ملخص وأهداف مباراة ريال مدريد ضد بوروسيا دورتموند 3-2 فى كأس العالم للأندية

موعد مباراة ريال مدريد ضد باريس سان جيرمان فى نصف نهائى مونديال الأندية

صدمة للبايرن.. تقارير تكشف مدة غياب موسيالا بعد إصابته الخطيرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى