علماء يطورون أليافاً صناعية تضاف للبيتزا والكعك لجعلها صحية وسهلة الهضم

الياف تزيد من قيمة البيتزا

كتبت فاطمة خليل

الخميس، 01 ديسمبر 2022 05:00 م

طور علماء من جامعة RMIT في أستراليا منتج نشا معدل يمكن إضافته إلى الطعام دون التأثير على طعمه أو لونه أو قوامه، حيث صنع العلماء "أليافا غير مرئية" يمكنها أن تجعل الكعك والبيتزا أفضل صحياً بالنسبة لك، بحسب ما نشر موقع "science".

ويطلق على الألياف التي طورها العلماء اسم FiberX ، ويتم إنتاجها من النشويات، بما في ذلك القمح والذرة وهى مثل الألياف الحقيقية، فهي تقاوم الهضم في أمعاء الإنسان، مما يسمح للكائنات الدقيقة في القولون بتخمرها وتحسين عملية الهضم.

وقال فريق الباحثين إنه يمكن إضافته إلى الأطعمة منخفضة الألياف مثل الكعك والبيتزا لجعلها أكثر صحة، وكذلك الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية أو منخفضة على مؤشر نسبة السكر في الدم (مدى سرعة رفع الطعام لمستويات الجلوكوز ، وهو مهم لمن يعانون من مرض السكري) ويمكن أيضًا صنعه بطريقة خالية من الجلوتين.

وأضاف: "يمكننا الآن إضافة المزيد من الألياف إلى الأطعمة مثل الخبز الأبيض والمواد الأساسية الأخرى دون تغيير المذاق أو الملمس، والتي كانت إحدى المشكلات الرئيسية مع العديد من مكملات الألياف المتاحة حتى الآن ."

وقال البروفيسور أصغار فرحناكي، أستاذ مشارك من جامعة RMIT، "منتجنا لا يمكن ملاحظته حتى بمجرد إضافته إنه يشبه تمامًا قيام أحد الوالدين بإخفاء الخضار في وجبة طفل لجعلها مغذية أكثر."

استنادًا إلى اختبارات التذوق، قال الباحثون إنهم تمكنوا من إضافة ما يعادل 20 % من الألياف الإضافية إلى الأطعمة التي تحتوي على الألياف قبل ملاحظة أي اختلاف في المذاق والملمس.

لإنتاج FiberX ، قام العلماء بتعديل التركيب الأصلي للنشا على المستوى الجزيئي، قبل اختباره باستخدام الإنزيمات الهاضمة لمعرفة كيف يمكن أن يصمد في الجهاز الهضمي للجسم.

بمجرد أن يمر النشا المقاوم بهذه العملية ، فإنه يحتاج إلى مستويات عالية من المقاومة ليتم اعتباره تحولًا ناجحًا إلى الألياف الغذائية.

يمكن تحويل حوالي 80 % من النشا الأصلي إلى ألياف غذائية باستخدام هذه الطريقة في الوقت الحالي.

الألياف عبارة عن كربوهيدرات لا يمكن لأمعاء الإنسان هضمها، ولها تأثير في تحسين وظيفة الجهاز الهضمي والحفاظ عليه بصحة جيدة.

من المعروف أن الألياف تساعد في الوقاية من السمنة ومرض السكري من النوع 2 ، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.