لماذا هولندا أرض خصبة مثالية للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الخضراء؟.. تقرير يجيب

طاقة الرياح

كتبت سماح لبيب

السبت، 10 ديسمبر 2022 09:00 م

هولندا هي واحدة من أفضل الأماكن في العالم للشركات الناشئة والشركات التي تعمل في مجال التكنولوجيا الخضراء. وفقا لموقع TheNextWeb فإن إدارة المناخ عميقة الجذور في الثقافة الهولندية، مع ما يقرب من ثلث أراضيها تحت مستوى سطح البحر ، كانت الدولة شديدة التكيف مع التحديات البيئية - وإيجاد طرق لتحويلها إلى فرص للنمو التكنولوجي.

على سبيل المثال، تمكن الهولنديين من تجنب الفيضانات من بحر الشمال من خلال إنشاء أعمال دلتا، وهي سلسلة من السدود والحواجز على طول الساحل الجنوبي الغربي.

تمتد أوراق الاعتماد البيئية لهولندا إلى ما هو أبعد من إدارة أنظمة المياه. من العناصر التي غالبًا ما يتم تجاهلها هي الصناعة الزراعية الضخمة في البلاد.

كما إنها تعد رابع أكبر مصدر للخضروات، يعود جزء كبير من هذا إلى استثماراتها وأبحاثها الرائدة في الزراعة الحديثة في الصوبات الزراعية ، والتي تجمع بين تكنولوجيا الزراعة المائية والطاقة الحرارية الأرضية.

ومع ذلك هناك المزيد تخطط الدولة لجعل 16٪ من جميع الطاقة المستخدمة مستدامة بحلول عام 2023 - وهي بالفعل موطن لواحدة من أكبر مزارع الرياح البحرية ومجمعات الطاقة الشمسية العائمة في أوروبا.

تنشأ غالبية هذه الأمثلة من مبالغ كبيرة من التمويل والتدخل الحكومي ، ولكن هذا الابتكار البيئي ينعكس في مشهد الشركات الناشئة أيضًا.

وفقًا لتقرير بدء التشغيل 2022 ، فإن الشركات الناشئة المؤثرة - الشركات التي لديها أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في صميم أعمالها - توفر حاليًا أكثر من 13900 وظيفة في هولندا.

على وجه التحديد ، تم إنشاء 40٪ من هذه الوظائف من قبل الشركات النشطة في قطاع الطاقة ، والتي شهدت نموًا سنويًا للوظائف بنسبة 22٪ بين عامي 2021 و 2022.

ينشط أرباب العمل البارزون في هذا المجال في مجال التنقل الكهربائي ، بما في ذلك شركة Lightyear لصناعة السيارات الشمسية وشركة تصنيع ebike VanMoof ومزود محطة شحن EVBox.

ووجد التقرير أيضًا أن اهتمام المستثمرين بالعمل المناخي كأحد أهداف التنمية المستدامة قد تلقى أعلى تمويل منذ عام 2016 ، بإجمالي 2.6 مليار يورو. وبعيدًا عن التمويل الخاص ، يمكن للشركات التي تطور تقنيات مستدامة الاستفادة من الدعم الحكومي أيضًا من خلال التعاون أو الإعانات.

يأتي كل هذا معًا لجعل هولندا موقعًا رائدًا لإنشاء تقنيات تركز على البيئة. ليس هذا فقط مدعومًا من الحكومة ومضمنًا في ثقافة البلد ، فهناك قوة عاملة موجودة مسبقًا تتمتع بمهارات عالية في التعامل مع هذا النوع من المشاكل.

ليس من قبيل المصادفة أن الهولنديين هم مصدرون هائلون للمعرفة بالمرونة المناخية، حيث تتمتع هولندا بنسب في التقنيات البيئية، ولكن أيضًا لديها القدرة على أن تكون رائدة على مستوى العالم في التقنيات الخضراء المبتكرة. ستتعرض الشركات الناشئة العاملة في هذا القطاع لضغوط شديدة للعثور على مكان أفضل للعمل منه.