مرصد الأزهر: التطاول على دور العبادة بتغيير أسمائها ووضع لفظ مسىء ظاهرة متطرفة

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر
كتب ـ لؤى على
قال مرصد الأزهر في مقال له، إنه على مدار السنوات الماضية، ودول العالم تعاني من خطط الإرهاب التي كلما سُدت طرق أتت من طريق آخر، وهذه المرة تختلف بشكلها ومضمونها، فخلال الفترة الأخيرة باتت تنتشر ظاهرة متطرفة جديدة، تستهدف هدم المجتمعات الإسلامية والعربية، ألا وهي ظاهرة تغيير أسماء المقدسات الدينية عن طريق وضع لفظ قبيح بجوار تلك المقدسات الدينية.
 
انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي منتصف نوفمبر 2022م،  الدعوة إلى الدخول على برنامج "جوجل ماب"، وإعادة تسمية مسجد السيدة عائشة حيث تفاجأ الكثير بلصق اسم قبيح بجوار اسمها، الأمر الذي حدا بمرصد الأزهر إلى متابعة تلك القضية والوقوف على جوانبها ومعرفة أبعادها، حيث أصبحت الاتهامات تُلصق بفريق معين بسبب صراعات قديمة، وهو ما توقعه البعض، ولا شك أن هذا الأمر وراءه تيار متطرف يقف خلفه، ولجان إلكترونية تعمل بشكل مستمر لتحقيق أهداف خبيثة، من بينها إفشال دعوة التقارب التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبرحيث دعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من البحرين، علماء الشيعة لحوار إسلامي، لتعزيز الوحدة الإسلامية ونبذ الصراع، وتجاوز الإشكالات التاريخية والمعاصرة، وإيقاف الاستغلال الديني والمذهبي الذي يهدد استقرار المجتمعات والتدخل في شؤون الدول. 
 
وتابع المرصد قائلاً: لأننا نعيش واقعًا تلعب فيه مواقع وصفحات "سوشيال ميديا" دورًا كبيرًا، فقد استغلت قوى الشر والظلام تلك المواقع في زرع الفرقة وشق الصفوف التي بدت تظهر على السطح، وهذا ديدن المتطرفين الذين يؤمنون بأن الوحدة والتلاحم يشكلان خطرًا يمكن أن يلقي بهم في الهاوية ويهدد وجودهم، لذا برزت لدى التنظيمات المتطرفة فكرة تدنيس المقدسات الدينية لتكون خنجرًا مسمومًا يدس السم في المجتمعات الإسلامية، فيزداد السب والشتم بين الشباب على المنصات الإلكترونية، بهدف إجهاض دعوة التقارب ولم الشمل التي يسعى إليها فضيلة الإمام الأكبر.
حيث كفرت التنظيمات المتطرفة المسلمين كلهم سنة وشيعة فلم تفرق بينهم في سفك دمائهم أو النيل من مقدساتهم، حيث تؤمن تلك التنظيمات بأن التلاحم الذي يسعى إليه فضيلة الإمام بين السنة والشيعة إنما يمثل إنذارًا بوأد الفتنة التي طالما أثاروها.
 
ثاني تلك الأهداف، هو  إشعال نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر حيث يعلم المتطرفون مدى الحساسية في التعامل تجاه المقدسات المسيحية، ولذا سعوا للنيل منها عن طريق تغيير مسمياتها، فقد قام مجهولون بتغيير اسم الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية عبر محرك بحث جوجل لإحدى الألفاظ المسيئة التي أضيفت بجوار اسم الكاتدرائية.. وهكذا تدعو قوى الظلام والشر في البلاد العربية إلى الشحناء بين أطياف المجتمع الواحد، من خلال افتعال صراعات متنوعة، فقديمًا أشعلوا الفتنة في العراق، ولبنان ، وسوريا، إلا إنهم في مصرنا الحبيبة باءت محاولاتهم في تأجيج الفتن الطائفية بالفشل وذلك منذ أن بدأت تستعر نارها عام 1972م، حيث كان الاعتداء على كنيسة الخانكة، أول حادث لإشعال الفتنة الطائفية في مصر وبعدها ظل الإرهاب ينوع كل فترة من إستراتيجياته في استهداف الوحدة والتلاحم بين طوائف الشعب المصري من خلال استهدافه للكنائس. 
 
ودعا المرصد في ختام مقاله الجميع، أن يعلم أن كل دعوة خبيثة تستهدف إثارة الفتن وشق الصفوف مثواها مزبلة التاريخ، وأن البناء والرخاء لا يأتي إلا بالتلاحم والترابط في عالم يموج بالصراعات، ويثمن المرصد الوحدة والاتحاد بين المسلمين على المستوى العالمي، وكذلك بين المواطنين بمختلف طوائفهم على المستوى المحلي، وليوقن الجميع أن تلك المحاولات التي يقوم بها المتطرفون لا تستهدف إلا نشر الفرقة والشحناء بين البشر.
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قصة نجاح مصرية.. مؤسسات التصنيف الدولية ترفع الثقة وبرامج التمويل تتدفق

أرقام لا تفوتك من رباعية بي إس جي ضد إنتر ميامي في مونديال الأندية

زى النهارده.. محمد صلاح يقود الفراعنة للفوز على أوغندا فى أمم أفريقيا

إنتر ميلان يتحدى فلومينينسي فى قمة أوروبية لاتينية بمونديال الأندية

الدقهلية تستعد لبدء المرحلة الثانية من "حياة كريمة".. إنشاء وتطوير شبكات المياه والصرف.. بناء وتجهيز المدارس والوحدات الصحية.. رفع كفاءة الطرق والشوارع الداخلية.. مشروعات "سكن كريم" ودعم للأسر الأولى بالرعاية


رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

صفقات الأهلى فى الميزان بعد المونديال.. زيزو يلمع وبن رمضان يبدع وتريزيجيه تحت الضغط

غداً.. الإعلان عن الجدول الزمني لانتخابات مجلس الشيوخ

شبح التسريح فى يوليو يهيمن على الخارجية الأمريكية.. واشنطن بوست: غضب بين الموظفين بعد الاستعانة بهم ساعات إضافية عند ضرب إيران.. ومطالبة السفارات بمشاركة صور سعيدة لحفل عيد الاستقلال تكشف ازدواجية إدارة ترامب

أحمد حسام: الزمالك لن يقف على زيزو.. وعبد الله السعيد صعب يتعوض


إيهود باراك: إنهاء الحرب على غزة أمر بالغ الأهمية

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

أحمد حسام: هعرف أثبت نفسى فى الزمالك.. ومابلولو وماييلى أصعب مهاجمين

إبراهيم عادل يحتفل بزفافه وسط نجوم الكرة.. صور

حبس مالك سيارة حادث الإقليمي بالمنوفية لتمكينه السائق من قيادتها دون رخصة

ملخص وأهداف باريس سان جيرمان ضد إنتر ميامى 4-0 فى مونديال الأندية

وزير الخارجية: الرؤية المصرية أن تدير السلطة الوطنية الفلسطينية قطاع غزة

1 يوليو بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية

اشتعال الأحداث فى السودان.. الجيش السودانى يقصف مواقع للدعم السريع فى نيالا بجنوب دارفور ويعيد فتح طريق حيوي بعد معارك عنيفة مع "الشعبية".. والأمم المتحدة تكشف: الدعم السريع تُجنّد مقاتلين داخل أفريقيا الوسطى

الجمارك تحبط محاولة تهريب 3 آلاف دولار داخل "شبشب" فى طرد قادم من المغرب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى