محمد سلماوى يكشف كواليس تعديل خطاب نجيب محفوظ فى حفل جائزة نوبل

محمد سلماوي
محمد سلماوي
كتب بلال رمضان
كشف الكاتب الكبير محمد سلماوى، كواليس الخطاب قرأه نيابة عن نجيب محفوظ، والذى ترجمه وقرأه فى حفل تسلمه لجائزة نوبل فى الأدب عام 1988، والمنشور على موقع الجائزة.
 
وقال الكاتب الكبير محمد سلماوى، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن أكثر ما افتقده فى ذكرى ميلاد نجيب محفوظ، هو شخصه، لا أعماله الأدبية، فأعماله خالدة، والإنسان يعود إليها كلما أراد، وكلما عاد يكتشف أبعادًا ومعانى عديدة جعلته أحد أهم من فاوزا بجائزة نوبل.
 
ويرى محمد سلماوى أن نجيب محفوظ يعد واحدا من أهم من فاوزا بالجائزة الأشهر فى تاريخ الأدب، وذلك لأن هناك من فازوا وتم نسيانهم بعد فوزهم، مثل الكاتب الفرنسى كلود سيمون، الفائز بجائزة نوبل فى الأدب، والذى لا يذكره أحده، حتى الفرنسيين، لا يذكرونه ولا توجد أعماله فى المكتبات، وعلى الرغم من فوزه بالجائزة قبل نجيب محفوظ، إلا أن روايات وأعمال نجيب محفوظ لا تزال موجودة فى مكتبات فرنسا ويتزايد الاهتمام به من عام إلى عام. 
 
وأضاف محمد سلماوى: ولهذا أقول أننى افتقد شخصه لأنه كان على درجة عالية من نبل الأخلاق ودماثة الخلق، وكان لماحا شديد الذكاء والتواضع والاعتزاز بالنفس والاطلاع وروح الدعابة، وكان يجسد فى شخصه كل الصفات المكونة للشخصية المصرية كما لم يفعل من أحد قبل، وهذا البعد الإنسانى هو الذى أفتقده ولا تعوضنى عنه أعماله رغم علو شأنها.
 
أما عن كواليس خطاب فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، فأشار محمد سلماوى، إلى أن من أهم الكواليس التى حدثت، هو ما حدث فى السويد، وتحديدا قبل الحفل، فحينما وصل السويد أبلغ بأن رئيس لجنة نوبل للأدب يحتاجه لأمر هام يتعلق بخطاب نجيب محفوظ، وهنا يشير "سلماوى" إلى أنه توقع أن رئيس اللجنة سيطالبه بإحداث تغير فى الخطاب، وتحديدا فى الفقرة التى تتعلق بمطالبته بوطن لفلسطين.
 
ويقول سلماوى: وقتها أراد نجيب محفوظ أن يستغل المنبر العالمى الذى سيتحدث منه، ففكر فى القضية الفلسطينية وطالب بوطن للفلسطينين، ووقتها كان هذا موقفا متقدما عن المواقف السائدة، حيث كان التعبير السائد هو الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، لكن الأستاذ نجيب اختار أن ينتهز فرصة هذا المنبر العالمي، وأنظار العالم كله متجهة إليه، فى يوم تسليم الجائزة، ويطالب بوطن للشعب الفلسطينى.
 
ويتابع سلماوى: لهذا توقعت أن لجنة نوبل ستطالب بحذف هذا المطلب بزعم أننا فى محفل أدبى لا سياسى، وبالتالى فكرت فى سيناريو الرفض، وكان المبرر هو أننى مكلف بإلقاء الخطاب لا بإجراء تعديل عليه، وإذا اقتضى الأمر فسوف انسحب ولن أقرأ الخطاب ولن احضر الحفل، واجتمعت مع الوفد الإعلامى الذى كان مكونا من 30 إعلاميا مصريا، واتفقوا معى على الانسحاب، وقررت عدم الذهاب للقاء بزعم أننى وصلت مساء.
 
وأضاف سلماوى: بمجرد وصولي للغرفة تلقيت اتصالا من رئيس اللجنة، فأخبرته بما عزمت عليه وبأننى غير مكلف بالتعديل، لكنه أخبرنى بأن التعديل المقصود، يتعلق بتوجيه الشكر، ففى الخطاب وجه نجيب محفوظ الشكر إلى اللجنة باعتبارها هى التى منحته الجائزة، فى حين أن الحقيقة هى أن الأكاديمية السويدية هى التى اختارته ومنحته الجائزة.
وتابع سلماوى: "وقتها قلت له غير اللى إنت عايزه"، وبالفعل وجهت الشكر باسم نجيب محفوظ إلى الأكاديمية واللجنة، وحينما عدت اعتذرت له وشرحت له الأمر فابتسم، والحقيقة أننى لم أكن أتصور يوما أننى سأعدل على خطاب كتبه نجيب محفوظ.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اليوم.. استكمال نظر استئناف المتهم بقتل مالك قهوة أسوان على حكم إعدامه

برشلونة يبدأ حملة الدفاع عن لقب كأس ملك إسبانيا أمام جوادالاخارا

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم


قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة


مصرع 6 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص داخل ترعة.. ومحافظ قنا يتابع الحادث

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا والقناة الناقلة

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

سيف زاهر: توروب رفض رحيل عابدين وعبد الله.. وهيثم تلقى عرضا من الدورى البرتغالى

إخلاء سبيل سائق الأتوبيس المتسبب في تهشم شقة مدينة بدر

الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى