شعائر ومشاعر.. السكينة فى بيت الله

سما سعيد
سما سعيد

الحياة لا تخلو من الهموم والأحزان، ولكى يخرج الإنسان من ضغوطها لا بد من وجود من يشكو له همومه وأحزانه، والمسلم إنما يشكو همه وحزنه إلى الله تعالى، وأفضل وقت لذلك عندما يخلو به فى الصلاة، حيث نطلب منه سبحانه بالاً مستريحا وعقلاً منيرا وقلباً يملأه حب الخير، ولم أستطع الوصول لهذه المشاعر بالقدر الذى أحتاجه حتى أهدانى الله سبحانه وتعالى زيارة لبيته الحرام، هذه الزيارة التى لم أكن يوماً أفكر فيها بشكل فعلى، فكانت أمنية عابرة لا تلح على بالى ولا تأتى على خاطرى، وما إن وطأت قدماى الأرض الطاهرة حتى شعرت أن أياماً قاسية مرت علىّ دون معرفة أن الحل هو اللجوء إلى الله.

 

لم تقتصر الزيارة على المناسك وحلاوتها التى كنت أجهلها، ولكن بريقها لمس قلبى بشكل كبير، حيث الهدوء والراحة مع كل خطوة تخطوها هناك، حتى ولو كنت تشعر أن أمورك خارجة عن السيطرة ومليئة بالاضطراب والتذبذب، فيحدث ما كنت تبحث عنه من ترتيب عقلى وهدوء نفسى فورى ودون أى مقدمات، لم أكن أعلم أن زعزعة سلام القلب ليس لها علاج غير التقرب من الله، لم أكن أعلم أن اختباراته الصعبة فى حياتنا ليست سوى مؤشر لعودتنا إليه ولو بنصف قلب أو حتى لمجرد أداء نسك مليئة بالشعائر والمشاعر التى تجعل كل شخص يولد من جديد بقلب نقى، يحاول السير فى هذه الحياة بسلام دون الدخول فى حروب مجدداً.

 

بعد مرور وقت قليل من الزيارة، علمت أننا بحاجة إلى الله، ومعرفة حقيقته وحبه لنا وحاجته لأن نكون عباداً صالحين لتهدئة قلوبنا وأرواحنا، فعندما نجد أنفسنا مستيقظين فى منتصف الليل بخوف وقلق فذكر الله يعمل على راحتنا، معرفة أن كل مُر يتبعه حلاوة افتكار الله لنا وأن كل عقبة بعدها رحمة منه لا يعلم حكمتها غيره وتثبتها لنا الأيام، فإن احتياجاتنا واهتماماتنا الملحة يمكن أن تشعرنا بالتعب والإرهاق، فنحن بحاجة إلى أن نتذكر حب الله المستمر لنا، والشفاء من المتاعب بقربه ونعمه علينا التى لا تحصى، نطلب قوته الجبارة لتطويقنا وحمياتنا من أى شر، والنفس التى قد تدفعنا للحزن.

 

فشكراً وحمداً لله الذى يحررنا من متاعبنا مهما بعدت المسافات بيننا وبينه، وعلى الفرص التى يضعها الله لنا للعودة إليه مرة أخرى، ولأن رحمته أكبر من أى شىء نواجهه فى هذه الحياة، فنضع أعباءنا أمامه وثقل ظهرنا على عتباته حتى يخلصنا منه بسكينة وراحة لم ولن نتخيلها.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الأهلى يجدد مفاوضاته مع دياباتى بعد إصابة النعيمات وتعثر صفقة الصباغ


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء

وسائل إعلام: منفذو هجوم سيدنى تلقوا تدريبات عسكرية فى الفلبين

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا


بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

يوسف بلعمرى يرفض عرضاً من الوداد المغربى تمهيداً للانتقال إلى الأهلى

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى