ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 61 طفلا منذ مطلع العام الجاري، بواقع 44 طفلا في الضفة الغربية و17 طفلا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
ونسبت الوكالة إلى عايد أبو قطيش، مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، قوله: "إن استشهاد الطفلة جنى زكارنة في جنين الليلة الماضية رفع عدد الشهداء من الأطفال إلى 61 منذ مطلع العام الجاري"، مشيرا إلى أن استهدافها واستهداف الأطفال دون أن يشكلوا أي تهديد هو إمعان في القتل، وذلك لأن غياب المساءلة والإفلات من العقاب يشكلان ضوءا أخضر لجنود الاحتلال لمواصلة القتل.
وأوضح أبو قطيش أن الحركة العالمية تقدم سنويا تقريرا إلى مكتب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، وقال: "في عام 2015 طالبنا بإدراج جيش الاحتلال في اللائحة السوداءـ وكانت توصية ممثلة الأمين العام بالموافقة، إلا أن الضغوط من إسرائيل والولايات المتحدة حالت دون تضمين قوة الاحتلال في اللائحة السوداء".
وتابع: "حذرنا على مدار 10 سنوات من استهداف المدنيين وخاصة الأطفال، ووثقنا انتهاك الاحتلال للحقوق الستة وهي: القتل والتشويه، وتجنيد الأطفال، والاعتداءات الجنسية والاغتصاب، واختطاف الأطفال، والاعتداءات على المؤسسات التعليمية، ومنع وصول المساعدات الإنسانية".
وأكد أبو قطيش أن مُعطيات فرع فلسطين في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال تشير إلى أن إسرائيل لا ترعى أي اهتمام للقانون الدولي ولا للاتفاقيات الدولية الخاصة بالمدنيين وحقوق الأطفال.
وعن زيارة الممثلة الأممية إلى فلسطين، قال أبو قطيش "إنها الزيارة الأولى منذ إقرار المنصب في عام 2006، وندعو لأن تفضي إلى إدراج جيش الاحتلال الإسرائيلي في القائمة السوداء من أجل وضع حد لجرائمه ووقف الإفلات من العقاب".
يُشار إلى أن الاحتلال قتل خلال العام الماضي 78 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، 60 منهم خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع في شهر مايو 2021، إضافة إلى طفل آخر بعد انتهاء العدوان، فيما قتل 17 طفلا في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة من ضمنهم اثنان على يد المستوطنين أو الشركات الأمنية الإسرائيلية الخاصة.