"القاهرة الإخبارية" تسلط الضوء على مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية.. مراسل القناة: توقعات بتصعيد العملية العسكرية.. وخبراء: الشركات بدأت تغادر أوروبا نتيجة الأزمة وألمانيا تفكر في تشغيل المصانع بشكل متقطع

سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أكد حسين مشيك مراسل القناة من موسكو، تصعيد العملية العسكرية الروسية الأوكرانية خلال الفترة المقبلة، بعد تقدم القوات الأوكرانية في بعض الخطوط الأمامية على القوات الروسية، وتخفيض العملية العسكرية أو الجلوس للتفاوض مستبعد في الوقت الحالي.

وقال مراسل القاهرة الإخبارية من موسكو خلال تصريحاته، إن التقارير الإعلامية الروسية وصفت تصريحات ديمتري مدفيدف رئيس روسيا الأسبق، بالخطيرة، بعد حديثه عن وجود سلاح سري تقوم روسيا بتصنيعه، وذلك بالتزامن مع تصريحات بوتين عن وجود أسلحة بحوزة الروس لم يعرفها أحد.

وأضاف أن العدو ليس في أوكرانيا وإنما في أمريكا وعدد من الدول الغربية، وموسكو تخشي أن الغرب يتخذ إجراءات غير مدروسة مما يتسبب في اندلاع حرب عالمية ثالثة تكون حربًا نووية مدمرة.

وأشار إلى أن المراقبين يؤكدون أن الغرب لا يريد مواجهة عسكرية مع روسيا؛ لأن واشنطن تعلم النتائج السلبية لهذه المواجهة، والغرب يريد استمرار النزاع الحالي داخل الحدود الأوكرانية.

وقال حسين مشيك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن وزارة الطوارئ الروسية حذرت المواطنين من العاصفة الثلجية، بعدما سجلت تساقط كميات ضخمة من الثلج، موضحة أن روسيا لم تشهدها منذ عام 1960.

وأوضح "مشيك" أن الحكومة الروسية لم تصدر قرارًا بمنع تجول المواطنين، كما أن المواطن الروسي يشعر بالبهجة والسعادة عند نزول الثلوج خصوصًا مع اقتراب أعياد الميلاد، وبحسب هيئة الأرصاد الجوية من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة مع توقف تساقط الثلوج.

فيما أكد عبد اللطيف درويش، أستاذ الاقتصاد بجامعة كارديف ميتروبوليتان البريطانية، أن الضرر من الحرب الروسية الأوكرانية طال العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذلك بعض المصانع في أوروبا .

وأضاف أستاذ الاقتصاد بجامعة كارديف ميتروبوليتان البريطانية، خلال تصريحاته على قناة القاهرة الإخبارية، أن الحكومة الألمانية فكرت في تشغيل المصانع بشكل متقطع وهو ما يعنى انخفاضا في الإنتاجية إلى 50 %، واضطرار العديد من الشركات إلى تسريح العديد من العاملين.

وأوضح أستاذ الاقتصاد بجامعة كارديف ميتروبوليتان البريطانية، أن انخفاض سعر اليورو ساهم في تأزم الأمور المعيشية على المواطنين الأوروبيين في ظل ارتفاع أسعار الطاقة والكهرباء والمواد الغذائية، فمثلا سعر الخبز قفز في مناطق الجنوب الأوروبي من 60 سنتًا إلى 120 سنتًا.

وقال كميل الساري، أستاذ العلاقات الدولية، أن الارتباك  الذى يسيطر على القرار الأوروبي، بشأن مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا، خاصة في ظل ضغط ذلك على مخزون الأسلحة  يرجع في المقام الرئيسي إلى رغبة الاتحاد الأوروبي بالتمسك بمواصلة الدعم لأوكرانيا بشكل عام، وعلى المستوى الإنساني بشكل خاص، وذلك رغم محدودية مخزون الأسلحة في أوروبا.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية،  خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأزمات الاقتصادية في أوروبا أدت إلى حدوث الارتباك بشأن مواصلة الدعم لأوكرانيا.

ولفت أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن العديد من الشركات بدأت تغادر القارة العجوز بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وهو ما بات يمثل ضغطًا إضافيًا على القارة العجوز، مشيرا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها أوروبا في أزمتها مع روسيا، ساهمت في تفاقم مشكلة أسعار الطاقة بالقارة.

وحدد الاتحاد الأوروبي سقفًا للنفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل؛ ما يضع الخام الروسي دون سعر السوق بـ5%، بما يهدف لحرمان موسكو من مواصلة تحقيق الاستفادة القصوى من عائداتها النفطية.