إيطاليا تعتمد السير باتجاه واحد فى أحد أشهر شوارعها السياحية.. اعرف السبب

لجأت السلطات الإيطالية، إلى عمل نظام أحادى الاتجاه للسير فى أحد شوارعها السياحية الأكثر شهرة وازدحامًا، وهو شارع Via San Gregorio Armeno، فى مدينة نابولى، الذى يعتبر واحدًا من أكثر المواقع شعبية لدى الزوار.

وعلى مدار عدة قرون، صنع الحرفيون "مغارة الميلاد" بمناسبة ميلاد المسيح، التى تعرض على جانبى الشارع الضيق إلى جانب التماثيل الأخرى لشخصيات لاعبى كرة القدم وحتى السياسيين المشاهير، وفقا لموقع CNN عربية.

ومع ازدهار السياحة فى نابولى هذا العام، أصبح الشارع الضيّق مكتظًا بالزوار، بشكل كبير، خاصة خلال الفترة التى تسبق عيد الميلاد، لذلك لجأ مجلس المدينة إلى تطبيق نظامًا أحادى الاتجاه إلى الشارع، والذى خُصص للمشاة لأكثر من عقد من الزمان، مشيرًا إلى أن السلامة العامة "مهددة بشكل خطير".

الشارع السياحى فى إيطاليا

وقال المجلس، فى بيان، إن حى "ديكومانى"، وهو عبارة عن طرق رومانية قديمة، ما زالت المدينة الحديثة تتبعها حتى اليوم، "تعانى من ازدحام فى المشاة خاصة خلال فترة عيد الميلاد".

وتابع البيان :"الشوارع خالية بشكل أساسى من أرصفة المشاة، ويزورها عدد كبير من السياح بفترة عيد الميلاد، وخاصة شارع الرعاة،"سان جريجوريو أرمينو"، ما أدى إلى "حالات ازدحام استثنائى، بسبب الازدحام الكبير على الأقدام".

ويصفه المجلس بأنه "خطر على السلامة العامة والخاصة، ما يضر بأدنى معايير السلامة... ويهدد سلامة المواطنين بشكل خطير، الذين يكونون فى بعض الأحيان محاصرين بالمعنى الحرفى وسط الحشود دون أن يتمكنوا من الخروج".

ونفذ الشارع نظام الاتجاه الواحد، الذى تشرف عليه الشرطة، لأول مرة فى نهاية الأسبوع، ويدخل النظام حيز التنفيذ مرة أخرى من 17 وحتى 23 ديسمبر الجاري، من الساعة 9 صباحًا وحتى 9 مساءً، وفى عشية عيد الميلاد، سيدخل النظام حيز التنفيذ من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 3 مساءً، وفى حالة الاكتظاظ الشديد، قد تمنع الشرطة الوصول إلى الشارع تمامًا، وأصبح الاكتظاظ فى وسط مدينة نابولى التاريخية أكثر إلحاحًا منذ انتشار جائحة كوفيد 19.

وفى عام 2019، أعلنت السلطات أنها تخطط لإدخال نظام أحادى الاتجاه إذا وصل الازدحام إلى مستوى معين، ودخل النظام حيز التنفيذ فى عام 2020، عندما كان التباعد الاجتماعى مطلوبًا، وتم تجديده بعام 2021، عندما كانت القيود لا تزال سارية، لكن مع تخفيف قواعد التباعد الاجتماعى فى إيطاليا حاليًا، فإن عدد الزوار يعنى أن النظام يجب أن يبقى.