صوت من الجنة.. "إسراء" طالبة بقنا تختم حفظ القرآن الكريم كاملًا بروايتين في جلسة واحدة.. بدأت الحفظ بعمر 4 سنوات حتى حصلت على إجازة في القرآن.. ووالدها: أشعر بالفخر وألبستني تاج الوقار.. صور

جعلت القرآن رفيقها فأصبح نورًا يهدى طريقها ويرشدها نحو الصواب لتحصد هى وأسرتها ثمار ما زرعوه فى النهاية وتستطيع أن تختتمه كاملًا بروايتين فى جلسة واحدة استمرت لمدة يوم، لتعم الفرحة أرجاء الأسرة وقريتها ومحافظة قنا، ويحتفى بها مشايخها والأصدقاء والمقربين، فهنا فى قرية نجع غالب بمركز فرشوط شمال قنا، رسمت الطالبة إسراء عماد الدين، الحافظة للقرآن الكريم، بسمات على وجوه أهلها بذلك الإنجاز بعد رحلة كبيرة مع القرآن بدأتها منذ الصغر واستمرت حتى التحاقها بالدراسة وصولا للمرحلة الثانوية.

إسراء عماد الدين حافظة القرآن الكريم بقنا

وبعيون متطلعة للكثير تحكى الطالبة تجربتها مع حفظ القرآن الكريم الذى بدأ مبكرًا فى عمر 4 سنوات واستطاعتها ختمه أكثر من مرة والحصول على إجازة فى القرآن الكريم ثم مؤخًرًا ختمته فى جلسة واحدة، بالإضافة إلى صوتها العذب فى القراءة وحفاظها على تفوقها الدراسى، مؤكدة أن القرآن المرشد والهادى ومن يريد الدنيا والآخرة فعليه بالقرآن ولا تعارض مع الدراسة والعمل وقراءة القرآن التى تزيد المدارك وتحفظ الشخص دائما، مع الاستمرار فى القراءة والحفظ بحسب قدرة واستطاعت الشخص.

الطالبة تقبل يد أبيها

قالت إسراء عماد الدين محمد، طالبة بالصف الثالث الثانوى من قرية نجع غالب بفرشوط، إنها بدأت حفظ القرآن الكريم منذ ما قبل المرحلة الابتدائية وكان عمرها 4 سنوات وقتها، وتتلمذت على يد عدد من المشايخ، وبعد حفظ القرآن الكريم كاملًا بدأت فى مراجعته منذ البداية والحصول على إجازة وتعلمت خلال تلك المرحلة طريقة الختمة فى مجلس واحد، وكان فى البداية ختمت 3 أجزاء فى اليوم ثم وصلت إلى مرحلة قراءة القرآن كاملًا بروايتين فى جلسة واحدة.

الطالبة في جلسة تحفيظ قرآن

وأوضحت إسراء، أنها شعرت بفرحة كبيرة لا توصف بعد الاحتفاء بها ولا توجد فرحة مثل فرحة القرآن الكريم والاحتفاء بحفظه، فرغم التحاقها بالدراسة الثانوية ووصولها إلى الصف الثالث إلا أنها واظبت على قراءة القرآن يوميًا ومراجعته والقرآن الكريم يساعد الطالب على الاجتهاد فى الدراسة والتفوق وختمت القرآن الكريم 5 مرات من قبل فى أوقات مختلفة.

حفل تكريم للحافظة

وأشارت إسراء عماد الدين، إلى أن القرآن الكريم وحفظه هى أكبر استفادة للشخص فى الدنيا والآخرة فمن أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن وهذه أعظم نعمة للفرد يمكن أن يشعر بها، مؤكدًا أن حفظها واستمراها فى الحفظ ومراجعة القرآن يرجع إلى دعم أسرتها وكذلك مشايخها الذين بذلوا مجهودًا كبيرًا معها.

فرحة والد إسراء بها

وقال عماد الدين محمد على، والد الطالبة، إنه يشعر بالفخر لوصول ابنته إلى ختم القرآن الكريم فى جلسة واحدة بروايتين واصفا إياها بمن ألبسته تاج الوقار وذلك بفضل مشايخها وتعلمها القرآن الذى يعلم كل شىء، مؤكدًا أنها يشعر بفرحة كبيرة لا توصف ونصيحته لأولياء الأمور أن يعلمون أبنائهم القرآن وحفظ القرآن الكريم وقدم الشكر لجميع مشايخها على مدار الفترة الماضية.

من حفل تكريم للفتاة