الأرجنتين على طريق حلم مارادونا فى نهائي كأس العالم 2022.. راقصو التانجو على موعد مع التاريخ أمام فرنسا.. ميسي يقود أحلام فقراء أمريكا الجنوبية لمعانقة المجد.. والكفة تميل لرفاق البرغوث تاريخياً أمام الديوك

الارجنتين

كتبت : نورهان طمان

الأحد، 18 ديسمبر 2022 03:30 م

يترقب عشاق الساحرة المستديرة مباراة الأرجنتين ضد فرنسا فى نهائي المونديال فى نهائي بطولة كأس العالم 2022 بقطر باستاد "لوسيل". ويبحث منتخبا الأرجنتين وفرنسا فى المباراة النهائية لكأس العالم 2022، فى الخامسة مساء اليوم الأحد، عن لقبهما الثالث فى المونديال فى نهائى الحلم المرتقب باستاد "لوسيل" فى قطر.

تاريخ الأرجنتين فى كأس العالم

خاض الفريق اللاتيني نهائى كأس العالم 5 مرات سابقة، حقق خلالها الفوز مرتين وخسر في 3. وتأهل "التانجو" إلى نهائي النسخة الأولى أمام أوروجواي عام 1930، قبل الخسارة من أصحاب الضيافة 2-4.

وفى نسخة 1978، توج المنتخب الأرجنتيني بلقبه المونديالي الأول بعد فوزه على هولندا 3-1، وكرر إنجازه بعد 8 سنوات فى المكسيك 1986 بانتصاره على ألمانيا 3-2.

وتكرر نهائي 1986 فى النسخة التالية مباشرة، لكن المنتخب الأرجنتيني تكبد خسارة بهدف دون رد.

الظهور الأخير لمنتخب الأرجنتين فى نهائي كأس العالم جاء أمام ألمانيا أيضا فى نسخة البرازيل 2014.

تاريخ مواجهات الأرجنتين وفرنسا

ستكون هذه المواجهة هى رقم 13 فى تاريخ مواجهات المنتخبين، إذ حققت الأرجنتين 6 انتصارات، حتى الآن، مقابل 3 هزائم و3 تعادلات.

كما تواجه المنتخبان 3 مرات فى كأس العالم، حيث فازت الأرجنتين فى النسخة الأولى التي أقيمت فى أوروجواي عام 1930 بهدف، وكرّرته فى نسخة 1978 التى أقيمت على أرضها فى دور المجموعات 2-1.

وكان آخر المواجهات عام 2018 وفازت فرنسا 4-3 فى دور الـ16.

ثراء ثقافى لأبناء أمريكا الجنوبية

إذا تناولنا الجانب الثقافى فى بلاد الأرجنتين سنقول إنها بلاد استقت ثقافتها من التأثيرات الأوروبية الإسبانية، بحكم الاستعمار الإسبانى.

ويتمتع الرسامون والنحاتون الأرجنتينيون بتاريخ ثرى يعود إلى ما قبل وما بعد تطور الأرجنتين الحديثة فى النصف الثاني من القرن التاسع عشر عبر مهاجرين، مثل إدواردو شيافينو وإدواردو سيفوري ورينالدو جيوديسي وإميليو كارافا وإرنستو دي لا كاركوفا، تركوا وراءهم تراثًا واقعيًا مؤثرًا حتى يومنا هذا.

لم تظهر الانطباعية بين الفنانين الأرجنتينيين إلا بعد عام 1900 ، ومع ذلك ولم تكتسب أبدًا نوع المتابعة الذي حققته في أوروبا، على الرغم من أنها ألهمت رواد ما بعد الانطباعية الأرجنتينية المؤثرة مثل مارتين مالهارو، رامون سيلفا، كليتو سيوتشيني، فرناندو فادر.

وحققت النحاتة لولا مورا شعبية كبرى فى مطلع القرن العشرين بينما أصبح الطلب على النحاتين مرتفعًا للغاية بعد عام 1900 ، لا سيما من قبل الحكومات البلدية والعائلات الثرية، التي تنافست مع بعضها البعض في التباهي، وعلى الرغم من تفضيل النحاتين الفرنسيين والإيطاليين، إلا أن أعمال النحاتين المحليين إرمينيو بلوتا، وأنخيل ماريا دي روزا، وروجيليو يورتيا، أدت إلى انتشار النصب التذكارية المفعمة بالحيوية.

تعاون رسامون مثل أنطونيو بيرني ولينو إينيا سبيليمبيرجو وخوان كارلوس كاستانيينو أصدقاء وزملاء لإنجاز روائع مثل سقف رواق Galerias Pacifico في بوينس آيرس نحو عام 1933.

الأرجنتين ضد فرنسا.. حلم ميسي

ويحلم ليونيل ميسي، قائد الأرجنتين، بقيادة التانجو للقب الثالث من كأس العالم، بعد الحصول على البطولة نسختى 1978 و1986، وحفر اسمه بأحرف من ذهب فى تاريخ منتخب بلاده، والوصول إلى اللقب الذى ينقص خزائنه بعد تحقيق كل البطولات والمسابقات على مستوى الأندية والمنتخب، وتكرار إنجاز الأسطورة الراحل دييجو أرماندو مارادونا والذي قاد بلاده لرفع كأس العالم 1986.

ويأمل ميسى فى رد الدين القديم الذى وعد به مارادونا، وحصد اللقب الغائب عن الأرجنتين منذ 36 عاما، حيث إنهم فازوا باللقب مرتين فى التاريخ خلال نسختى 1978 و1986.

وكان ميسى قريبا من الوقوف على منصات التتويج فى مونديال 2014، عندما قاد منتخب بلاده للنهائى قبل الهزيمة أمام ألمانيا فى مباراة ماراثونية امتدت إلى الوقت الإضافى، وفى 2018 ساند مارادونا منتخب الأرجنتين فى مدرجات روسيا، على أمل تحقيق اللقب الغائب، لكن ميسى ورفاقه خذلوه بعدما ودعوا البطولة من ثمن النهائى بالخسارة 3-4 أمام فرنسا التى حصدت اللقب فى النهاية.

الارجنتين وفرنسا .. بطولة مارادونا وميسى

وتنتظر جماهير الأرجنتين الفوز بلقب كأس العالم الحالى، حتى تطلق عليه لقب "بطولة مارادونا وميسى"، كما فعلت فى السابق خلال مونديال 1986 فى المكسيك، عندما أطلقوا عليها بطولة مارادونا، الذى فعل كل شىء لقيادة منتخب بلاده لحصد اللقب الثانى على مستوى كأس العالم، بعد مونديال 1978، فلن ينسى مشجعو التانجو، هدفه الشهير أمام إنجلترا فى ربع النهائى، بعد انطلاقة مذهلة من منتصف الملعب، حيث راوغ 5 لاعبين قبل المرور من حارس المرمى، وأسكن الكرة داخل الشباك، بجانب هدف آخر بيده تحول إلى ماركة مسجلة.

الارجنتين وفرنسا .. لقاء خاص بين ميسى ومبابى

أخيرًا، مواجهة الارجنتين وفرنسا ستشهد تحديا خاصا أمام ميسى أيضًا لكونها ستكون ضد النجم كيليان مبابي صاحب الـ24 عامًا، والذي يطلق عليه "الفتي الذهبي"، إذ يسعى نجم الديوك الفرنسية إلى حصد لقب كأس العالم للمرة الثانية فى تاريخه، بعد أن حصل عليه فى نسخة 2018 بروسيا.