تاريخ الأرجنتين.. أهم الأحداث في وطن مارادونا وميسي

تنطلق الليلة المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2022 حيث يلتقى المنتخب الأرجنتينى نظيره الفرنسى في مواجهة من العيار الثقيل على الأراضى القطرية في ختام يليق بالبطولة الأبرز في عالم الساحرة المستديرة ومن هنا نتتبع تاريخ الأرجنتين لنذكر أبرز الأحداث في بلاد ميسى ومارادونا.

 

تعود أقدم أدلة الوجود البشري في الأرجنتين إلى عصور ما قبل الميلاد بظهور شعوب الدياجويتا، الهواربي والسانافيرون وهم من جماعات السكان الأصليين أما في عصور ما بعد الميلاد وتحديدا في العصور الوسطى وبدايات التاريخ المكتوب فيذكر التاريخ أنه في عام 1480 م قامت إمبراطورية الإنكا تحت قيادة حاكمها باشاكيوتك باجتياح الأرجنتين لتقيم هناك جزءا من امبراطوريتها الكبرى في أمريكا الجنوبية.

 

بعدها بدأ الظهور الأوروبى فكان أول المستكشفين الأوروبيين وصولاً إلى الأرجنتين هو الأسبانى خوان دياز دي سوليس في عام 1516 وكانت الأرجنتين تعرف حينها باسم ريو دي لابلاتا، وقامت إسبانيا بتأسيس إمارة التاج الأسباني في بيرو والتي كانت تضم جميع مستعمرات إسبانيا في أمريكا الجنوبية ثم تأسست مدينة بيونس آيرس عام 1536 ولكن تم تدميرها بواسطة السكان الأصليون، وتم إعادة بناء المدينة مرة أخرى في العام 1580 ميلادية.

 

قاومت بيونس إيرس اثنين من الاجتياحات البريطانية في عامي 1806 و 1807، وفي المرتين كان يقود المقاومة الفرنسي سنتياجو دي لينيريس والذي سيصبح حاكماً من خلال الدعم الشعبي له، مع ظهور أفكار عصر التنوير ونماذج الثورات الأطلسية بدأت تتولد الانتقادات للحكم الملكي المطلق، مع الإطاحة بملك إسبانيا فيرناندو السابع في حرب شبه الجزيرة الأيبيرية التى أوجدت اهتماماً عظيماً لدي الأمريكيين، وبدأت العديد من المدن بخلع السلطات الملكية الحاكمة وتعيين حكام جدد يعملون وفقاً للأفكار السياسية الجديدة، وهكذا بدأت حروب الاستقلال الأمريكية الإسبانية في أنحاء القارة.

 

بعد الحرب العالمية الثانية ترشح خوان بيرون لرئاسة الجمهورية في عام 1946 وفاز فيها بنسبة 53.1%، أنشأ خوان بيرون حركة سياسية عرفت باسم البيرونية. مستفيدا من واردات الصناعات البديلة والدمار الذي عم أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية، قام بيرون بتأميم الصناعات الإستراتيجية والخدمات ثم بدأ الاقتصاد في التراجع عام 1950، كانت زوجته إيفا بيرون ذات شعبية كبيرة، ولعبت دورا سياسياً محوريا، وكان معظم نشاطها من خلال مؤسسة إيفا بيرون والحزب الأنثوي البيروني بعدما تم منح المرأة حق التصويت في عام 1947. بالرغم من ذلك منعها تدهور حالتها الصحية من الترشح لمنصب نائب الرئيس في عام 1951، وتوفيت بالسرطان في العام التالي، وبعد بضعة أشهر، استقال بيرون خلال انقلاب عسكري جديد، وغادر البلاد، واستقر أخيرا في إسبانيا.