باحث لقناة القاهرة الإخبارية: بوتين لا يريد بقاء أوكرانيا دولة مستقلة

الحرب الروسة الأوكرانية - أرشيفية

كتب محمد عبد المجيد

الإثنين، 26 ديسمبر 2022 06:44 م

علق الدكتور ميكولا باستون، الكاتب والباحث السياسي من أوكرانيا، على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بمؤتمر في العاصمة الروسية موسكو، التي قال فيها، إن روسيا لن تقدم أي تنازلات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو للغرب، وأن واشنطن تهدف إلى تقويض روسيا، واستهداف اقتصادها، ووصف الولايات المتحدة الأمريكية، بالمحرضة على اتخاذ موقف سلبي ضد بلاده، وأن الغرب فقد مصداقيته كشريك سياسي واقتصادي.

وقال «باستون»، إن بوتين صرح مرارًا وتكرارًا، بأنه على استعداد للتفاوض بشأن السلام، لكنه يرى أن بوتين يحتاج إلى هدنة لإعادة تمركز قواته، ومواصلة الهجوم في الربيع، موضحًا أن بوتين لا يريد بقاء أوكرانيا دولة مستقلة، ويعمل على التعبئة للاستعداد لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة موسعة وشاملة.

وأوضح الكاتب السياسي من أوكرانيا، أن هدف روسيا النهائي ضم الأراضي الأوكرانية، واستخدامها كمنصة لمواصلة الهجوم على معظم الدول المجاورة، مضيفًا أن الجيش الأوكراني ازداد قوة بدعم الدول الغربية، ولم يتبقِ لروسيا سوى استخدام السلاح النووي، فروسيا خاضت الحرب بعد رفض تنفيذ مطالبها بتقلص حلف الناتو، وفصل بعض الدول من الحلف والاعتراف بضم بعض الأراضي الأوكرانية، وتسببت الحرب في خسائر كبيرة بشرية وبنية تحتية واقتصادية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن فى وقت سابق إن أساس الصراع في أوكرانيا هو سياسة خصومنا الجيوسياسيين التي تهدف إلى تفكيك روسيا التاريخية.

وأضاف بوتين، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، أن خصوم روسيا يتبعون سياسة "فرق تسد"، ولطالما حاولوا القيام بذلك ويواصلون اتباع هذا النهج، مؤكدا في الوقت نفسه أن هدف روسيا هو توحيد الشعب الروسي.

وأوضح أنه منذ 2014 تحاول روسيا حل الأزمة الأوكرانية سلميا، مضيفا: "لقد سعينا دائما لضمان حل جميع النزاعات التي تنشأ بالوسائل السلمية من خلال المفاوضات. ولكن، لسوء الحظ، على العكس من ذلك، تصرف الطرف الآخر، لقد بدأوا كما قلت مرات عديدة، والجميع على علم بذلك، اتخاذ إجراءات قاسية هناك وذات طابع عسكري".

وشدد على أن روسيا تعمل على ضمان مصالح مواطنيها، قائلا: "ونحن نتصرف في الاتجاه الصحيح و نحمي مصالحنا الوطنية، ومصالح مواطنينا، وشعبنا، وليس لدينا خيار آخر سوى حماية مواطنينا، لكننا على استعداد للتفاوض مع جميع المشاركين في هذا المسار حول بعض الحلول المقبولة، ولكن هذا شأنهم، لسنا نحن الذين نرفض المفاوضات".