اغتيال القديس توماس بيكيت بواسطة أتباع هنرى الثانى.. كيف حدث ذلك؟

توماس بيكيت
توماس بيكيت
كتب محمد عبد الرحمن
تمر، اليوم، ذكرى اغتيال القديس توماس بيكيت فى كاتدرائية كانتربرى بواسطة أتباع الملك هنرى الثانى نتيجة الصراع معه، وهو قديس وشهيد فى الكنيستين الكاثوليكية الرومانية والأنجليكانية وُلد نحو عام 1118 وتوفى فى 29 ديسمبر 1170 وشغل منصب أسقف كانتربرى منذ العام 1162 حتى 1170 عندما اغتيل نتيجة صراعٍ مع الملك هنرى الثانى بواسطة أتباع الملك فى كاتدرائية كانتربرى.
 
ولد توماس بيكيت فى لندن 1811 من طبقة وسطى نورماندية، وظهر نبوغ توماس وهو صغير، فاهتم به ثيوبالد رئيس أساقفة كانتربرى، وأرسله ليدرس القانون المدنى والكنسى فى بوولونيا وغيرها، ولما عاد إلى إنجلترا تدرج فى المناصب الدينية، حتى أصبح رئيس شماسة كانتربرى فى عام 1154 وفى عام 1155 أصبح الوزير الأول فى البلاط الإنجليزى وعمره سبعة وثلاثين عاما، وأصبح الصديق الحميم للملك هنرى ومستشاره وموضع ثقته، وعاش توماس بيكت كرجل دنيا على أرفع مستوى، فقد شارك في ألعاب الفروسية، وكانت مائدته أفخم الموائد، وقاد الجيوش فى الحروب، وكان سفيرا للملك فى جهات متعددة وله حاشية لا تقل عن مائتين من الرجال.
 
وبدأ الصراع بين الرجلين، بعدما حاول هنرى الثانى فرض سلطته بحيث تكون له سلطة مطلقة على الكنيسة والدولة، وحاول بيكيت التخفيف من سيطرة الدولة على الكنيسة ونجح فى ذلك إلى حد أصبح الملك منزعجاً من قراراته وعلاقته القوية بروما والفاتيكان، ما جعل "هنرى" يعقد اجتماعا لتخفيف العلاقة مع الفاتيكان وذلك بعد عامين من رسامة بيكيت أسقفا، وهو الأمر الذى رفضه "بيكيت" بشدة ورفض التوقيع على قرارات الاجتماع، وبعد عدة خلافات قرر توماس بيكيت الرحيل إلى فرنسا خوفا من بطش هنرى الثانى، واستمر هناك عامين تحت ترحيب وحماية من قبل الملك لويس السابع، وأقام فى دير بونتجنى.
 
وجاء فى كتاب مقاتلون فى سبيل الله لـ جيمس ريستون: "وضع الأسقف بيكت استقلالية الكنيسة فوق الولاء لملك البلاد، مما أغضب هنرى غضبا شديدا، وفى أحد مجالسه مع النبلاء، عبر الملك عن سخطه على الأسقف "الخبيث والخائن والكاهن العامى الأصل والنشأة" حسبما وصفه، فسارع أربعة من النبلاء الحاضرين الذين سخطوا لسخط سيدهم إلى كنتربرى حيث قتلوا توماس بيكت أمام مذبحه.
 
وتقول الكتب: كان هياج الشعب والكنيسة نتيجة ذلك مما أرغم الملك على الحج إلى ضريح الشهيد بيكت وإعلان الندم، وأصبح الحج إلى كانتربرى فى العصور الوسطى من أهم الواجبات الدينية فى إنجلترا.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمود صابر لاعب سموحة يكشف تفاصيل إصابته ويغيب حتى نهاية الموسم

الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير خلال 24 ساعة

موعد وصول حسام البدري وباقي الرياضيين المصريين من ليبيا الليلة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

استقبال تاريخى فى الدوحة.. رئيس أمريكا فى قطر لأول مرة منذ 20 عاما.. مناقشات استراتيجية واتفاقيات بمليارات الدولارت.. ترامب: أثق فى جهود الأمير لحل النزاعات.. وتميم: الاتفاقيات ترفع العلاقة لأعلى مستوى


وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة

موعد مباراة منتخب الشباب والمغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا تحت 20 سنة

حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001


لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة

مجلس الوزراء يوافق على 9 قرارات خلال اجتماعه الأسبوعى اليوم.. تعرف عليهم

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

بعد زلزال كريت.. تقرير لمعهد الفلك يكشف أسباب الهزات الأرضية.. التقرير يوضح كيفية قياس قوة الزلزال وتحديد شدته.. يستعرض أكبر الزلازل قوة فى التاريخ.. ويؤكد: لا أحد يستطيع التنبؤ بحدوثها فى العالم حتى الآن

7 أندية تتنافس على ضم نجل كريستيانو رونالدو

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025.. إنفوجراف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى