"ذاكرة مؤتمر أدباء مصر" كتاب يوثق رحلة المؤتمر منذ الدورة الأولى

"حين نكون بلا ذاكرة فإننا لا نملك تاريخنا، ولا نستطيع قراءة ماضينا، وبالتالى حاضرنا، ولن يكون فى استطاعتنا وضع تصور لمستقبلنا"، هكذا جاءت افتتاحية كتاب "ذاكرة مؤتمر أدباء مصر" الذى يصدر عن المؤتمر العام المزمع انطلاق دورته الخامسة والثلاثين، الخميس المقبل، تحت عنوان "الفعل الثقافى ومشكلة المعنى"، والتى تعقد بمحافظة الوادى الجديد، برعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزير الثقافة، واللواء د. محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، وتحمل الدورة اسم الناقد والمفكر الكبير الراحل د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، ويرأسها الكاتب الكبير محمد سلماوي، ويتولى أمانتها العامة د. حمدي سليمان.

 

المؤتمر تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ويعود بعد توقف عامين، ويشارك فيه أكثر من 350 أديبًا وباحثًا وإعلاميًّا، من الشخصيات العامة وكبار الأدباء وممثلي أندية الأدب وغيرهم.

 

كتاب ذاكرة المؤتمر إعداد وتقديم الشاعر مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وقامت على جمع مادته العلمية لجنة من المؤمنين بأهميته وهم د رحاب الشاعر، وريهام محمود، وسارة الاسكافي، وسحر جابر، وهدى محمد، وحول فلسفة الكتاب يقول شومان: "الذاكرة لا تعني مجموعة بليدة من البيانات والإحصائيات، لكنها سعي متصل لتحويل البيانات إلى معرفة، والمعرفة تبدأ من السؤال الذي تتعمق مشروعيته حين نحاول العثور على إجابة، وربما تكمن أهميته في كونه سؤالًا يتوالد في خضم عالم حافل بالإجابات. من هنا تنطرح الأسئلة التي ما زالت قادرة على التجدد، وهي أسئلة يستدعيها بقوة هذا المؤتمر العريق، هل أوجدته الصدفة، أم كان وراءه همُّ فردي؟ وهل لم يكن له في بدايته من هدف سوى أن يكون موجودًا؟ وما الذي قدمه المؤتمر عبر تاريخه؟". 

 

يضم الكتاب توثيقا لفكرة المؤتمر وبدء تنفيذه ونتائج ذلك على الشأن الثقافي، ويتحدث عن تطور آليات العمل به، ويعرض الكتب التي سجلت وأرخت للمؤتمر عبر عدة سنوات، وجاءت خطة الكتاب لتوثق العناوين الرئيسية للمؤتمرات منذ المؤتمر الأول بالمنيا عام 1984م وحتى المؤتمر الحالي 2022م، ويذكر المحاور الرئيسية لدوراته، وأماكن وتواريخ انعقاده، ورؤسائه، وأمنائه، ورؤساء الهيئة، كما يوثق المؤتمر المكرمين، وأسماء الباحثين، ويقدم توصيات المؤتمر مجمعة بداية من أول مؤتمر وحتى المؤتمر الرابع والثلاثين. 

 

يذكر أن المؤتمر الذي تشرف على تنفيذه الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع، يضم عددًا كبيرًا من الفعاليات الثقافية والفنية على هامش جلساته البحثية الرئيسية والموائد المستديرة والأمسيات الشعرية والقراءات القصصية، حيث يشهد تكريم عدد من الأدباء والأديبات والنقاد، فضلا عن تكريم الهيئة لأسماء عدد من كبار الأدباء الراحلين، كما يلقي الضوء على المحافظة المضيفة ومبدعيها، ويقدم إقليم وسط الصعيد برئاسة ضياء مكاوي مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والقوافل الثقافية في واحة الداخلة وقراها ومسابقات لاكتشاف المواهب.