عام 2022 .. كلمة أخيرة

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم: أحمد التايب

جاء عام ٢٠٢٢ وكان يحمل بارقة أمل للخروج من كابوس وباء كورونا بعد عامين من المعاناة وفقد ملايين من البشر جراء هذه الجائحة، إلا أنه للأسف لم يتحقق بعد أن دخل العالم فى أزمة جديدة جراء الحرب الروسية الأوكرانية، والذى كانت لها تداعيات خطيرة اقتصاديا وسياسيا خاصة على بلدان العالم النامى وأصبح الكل مهدد بشبح الجوع والدمار، وبما أن منطقتنا العربية جزء من هذا العالم فقد مرت بالعديد من الأحداث المهمة خلال 2022 أعادت تشكيل المشهد السياسي، كما خلقت بعض الأحداث العالمية تغيرات جيوسياسية كبيرة فى المنطقة.

ورغم من تلك المعاناة إلا أن العالم العربى خلال ٢٠٢٢ حمل شعاع ضوء، وهو إعلان العرب عن أنفسهم وأنهم قادرون، وذلك بعد النجاح المصرى فى تنظيم اهم محفل عالمى وهو مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية بشرم الشيخ ودفاعها عن العالم النامى والقدرة على الخروج بعدة قرارات مهمة تخص معضلة التمويل وإنشاء صندوق الأضرار والخسائر، وكذلك النجاحات العربية فى طرح قضاياهم من منطلق التشارك والندية لا التبعية خلال قمة العرب وجو بايدن فى السعودية، وكذلك القمة الصينية العربية فى جدة، وصولا إلى فرض الهوية العربية والإسلامية فى تنظيم كأس العالم بقطر من جهة وتأهل المنتخب المغربى للمربع الذهبى بكأس العالم لكرة القدم.

إلا أنه للأسف شهد أيضا عدة  أحداث مأساوية فى بعض البلدان العربية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، ونموذجا  الفراغ السياسي الذى تشهده لبنان مع انتهاء ولاية ميشال عون، ومواصلة إسرائيل لسياسة الاستيطان فى فلسطين كمنهج ثابت مستخدمة سلاح القتل والترهيب والتهويد فى مواجهة مقاومة الفلسطينيين.

والمشهد الأخطر خلال ٢٠٢٢ هو توغل التدخلات الخارجية وتصارع الأطراف الداخلية فى مناطق الصراع والتى كانت سببا رئيسيا فيما آلت إليه الأمور فى سوريا واليمن ولبنان وليبيا والعراق، ما زاد من معاناة المواطنين فى مناطق الصراع فى ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية والدولية وتداعيات ذلك على الأمن الغذائي ومستوى المعيشة ما ينذر بكوارث إنسانية فى مناطق الصراع ببعض البلدان العربية.

لذلك نتوجه بكلمة أخيرة ونحن فى استقبال ٢٠٢٣ نتمنى أن تكون عنوان العرب خلال هذا العام الجديد ، وهو العمل على تعزيز العمل العربى المشترك والتكامل الاقتصادى، وتغليب المصلحة الوطنية والأخلاقية على المصالح الخاصة والضيقة، وأن نعلم أنه لا حل لأى خلاف إلا من خلال الحوار السياسي بعيدا عن القوى الأجنبية والتفاعلات الخارجية، مع ضرورة إعلاء الدولة الوطنية والتخلص من القوات المرتزقة واحتكار الجيوش الوطن للأمن والسلاح..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هداف الدوري الإنجليزي التاريخي.. محمد صلاح خامس العظماء

تعرف على نصائح للمترجلين لمنع تكرار حوادث الطرق ونزيف الدماء

الإمارات تدين تصريحات نتنياهو بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى" وتصفها بـ"الاستفزازية"

بتروجت يصطدم اليوم بكهرباء الإسماعيلية بحثا عن الفوز الأول في الدورى

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية


غدا.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة للدور الثانى 2025

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل لاعبي البريميرليج وفق تصنيف سكاي سبورتس

جدو: فوز بيراميدز على الإسماعيلي مهم رغم تراجع الأداء وسنعالج إهدار الفرص

أحمد فؤاد سليم يكشف تأثير معلمه في ابتدائي على مشواره الفني في "معكم"

نتائج مباريات اليوم الخميس 14 – 8 - 2025 بالدورى المصرى


رسميا.. منتخب مصر يتأهل إلى ربع نهائى بطولة الأفروباسكت

الأرصاد: انكسار الموجة الحارة غدا.. ودرجات الحرارة تعود لطبيعتها السبت

وزارة التعليم: تطبيق أعمال السنة على طلاب الثالث الإعدادى العام الدراسى 2028

خسارة ناشئى اليد أمام إسبانيا 31-29 فى ربع نهائى بطولة العالم.. صور

غموض موعد عودة سلة الزمالك للتدريبات بعد اعتذار المدير الفني

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى