الفضيحة تتكشف.. نائب المؤهل المزور بالكونجرس يثير الجدل حول وفاة والدته.. زعم أن أحداث 11 سبتمبر قضت على حياتها رغم موتها فى عام 2016.. والتطورات تأتى فى ظل مزيد من التدقيق حول ثروته وإحراج الجمهوريين

واصلت الصحف الأمريكية نشر تفاصيل جديدة فى فضيحة نائب الكونجرس المنتخب، الذى زعم حصوله على مؤهل جامعى تبين أنه لم يحصل عليه.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه عندما ذكر النائب الجمهورى المنتخب عن ولاية نيويورك، جورج سانتوس، عائلته خلال حملته الانتخابية، تحدث عن قوة والدته الراحلة فاطمة ديفولدر، وكيف أنها نجت من أحداث 11 سبتمبر الإرهابية على برجى مركز التجارة العالمى حيث كانت تعمل فى هذا اليوم.

 لكت بعدما تعرض الناب المنتخب لضغوط متزايدة بعد الكشف عن كذبه بشأن خبرته فى العالم وتعليمه وأصول عائلته، يواجه سانتوس مزدا من الأسئلة حول ما يبدو انها شهادات متضاربة عن وفاة أمه.

ففى تغريدتين عام 2021، نشر عنهما أولا الصحفى ياشار على، أشار سانتوس إلى أن والدته مات فى أوقات مختلفة. ففى يوليو 2021، رد سانتوس على حساب تويتر بعنوان "9/11 كان جريمة بلا ضحايا"، وقال أن 11 سبتمبر قضى على حياة والدته، لذلك سأقوم بحظر هذه الصفحة حتى لا اضطر إلى قراءة هذا مجددا.

 وفى ديسمبر 2021، تحدث سانتوس عن الذكرى الخامسة لوفاة والدته فى عام 2021. وكتب قائلا: 23 من ديسمبر هذا العام يمثل خمس سنوات بعد خسارتى لأعز صديقة ومرشدة، أمى ستعيشين دائما فى قلبى.

 وعلى الموقع الإلكترونى الخاص بحملته، اعترف فريق سانتوس بأنه فى حين أن والدة جورج كانت فى مكتبها فى البرج الجنوبى وقت 11 سبتمبر، عندما وقعت الهجمات الإرهابية، إلا أنها لم تكن بين أكثر من 2700 شخص قتلوا فى مركز التجارة العالمى. وأضافوا إنها نجت من الأحداث المأسوية فى هذ اليوم، لكنها ماتت بعد عدة سنوات عندما خسرت معركتها ضد السرطان.

 وأكد نعيا قصيرا لديفولدر وفاتها فى 23 ديسمبر 2016، بعد يوم من احتفالها بعيد ميلادها الـ 54، لكن النعى ذكر خطئا أنها كانت فى الرابعة والستين.

وكانت الفضيحة قد بدأت الأسبوع الماضى عندما اعترف النائب سانتوس باختلاق تفاصيل حول دراسته الجامعية وعمله السابق أثناء حملته الانتخابية للكونجرس خلال الفترات النصفية لهذا العام، مدعيًا كذباً أنه حصل على شهادة جامعية وحرف أعماله السابقة.

جاءت تعليقاته فى مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست بعد تقرير من صحيفة نيويورك تايمز سلط الضوء على التناقضات فى قصة سانتوس، بما فى ذلك مزاعمه بأنه عمل لدى وجولدمان ساكس وسيتى جروب وأنه تخرج من كلية باروخ المرموقة بنيويورك.

قال سانتوس لنيويورك بوست إنه "لم يعمل أبدًا بشكل مباشر" مع أى من الشركتين، واكد إنه سيكون "أكثر وضوحًا بشأن ذلك" فى المستقبل. كما قال إنه لم يتخرج من باروخ، ولا "أى مؤسسة للتعليم العالي"، على الرغم من ادعاءاته السابقة.

وتابع: "ذنوبى هنا تزين سيرتى الذاتية. أنا آسف".

وأصر سانتوس للصحيفة على أن الجدل لن يمنعه من "نجاح تشريعى جيد" عندما يشغل مقعده فى الكونجرس رقم 118 الذى سينعقد فى يناير.

كما بدأت السلطات الفيدرالية تحقيقا فى الشؤون المالية لجورج سانتوس الذى يواجه تساؤلات حول أصول ثروته الغامضة، وقالت شبكة سى بى إس نيوز أن مكتب المدعى العام الأمريكى فى نيويورك بدأ التحقيق.

يدقق المدعون فى إقرارات الذمة المالية لشركة لونج ايلاند بول حيث أفاد سانتوس بأنه حصل على 750 الف دولار من شركته الاستشارية Devolder Organization، إلى جانب توزيعات أرباح تتراوح بين مليون دولار و5 ملايين دولار.

فى عام 2020، أفاد سانتوس أنه حصل على 55 الف دولار فقط من الراتب السنوى، كما تُظهر الإيداعات أنه أقرض حملته الناجحة فى مجلس النواب لمنطقة الكونجرس الثالثة فى نيويورك بأكثر من 700 ألف دولار.