الطالب قديما

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

مما لاشك أن التعليم ركيزة أساسية لتقدم الأمم والشعوب، والمعلم هو اللبنة الأساسية في العملية التعليمية وعليه تبنى الآمال والطموحات، لكن ما أود الإشارة إليه في مقالنا هو الطالب، فالطالب قديما كان في المرحلة الابتدائية يقرأ القرآن وكتب التراب مهتما ومفكرا، لكن من المحزن أن يصبح الطالب لا يهتم إلا بالخلاصة وجمع معلومة من هنا ومعلومة من هناك وهمّه النتيجة لا المحصلة.

فأين نحن من وقت كان الطالب يقرأ للعقاد ولعميد الأدب طه حسين، وأين نحن من وقت كان الطالب إذا أراد الترويح عن نفسه يأتى برواية لـ"يوسف إدريس" أو لـ"نجيب محفوظ"  أو يخلو بنفسه لقراءة قصيدة شعرية أو قصة قصيرة، لكن للأسف لا أحد الآن لديه صبر حتى لقراءة المنهج كاملا في الكتاب المدرسى، بل يذهب إلى مدرس خصوصى ليبسط لها المنهج في عدة وريقات لا أكثر تحت مسمى مذكرات، بل لم يقف الأمر عند هذا الحد فأصبحنا نرى عجب العجاب في طريقة التدريس خاصة في السناتر والدروس الخصوصية، فهذا مدرس يُعلّم تلاميذه بالموسيقى، وتلك مُعلمة تشرح من خلال رقصات شعبية وإفيهات لا تليق لا بجلال العلم ولا بقيمة المعلم ولا بقيم المجتمع.

لذلك، فاعتقادى أنه لا حل إلا بالوعى من قبل الجميع، خاصة الأسرة، فالتعليم الحق هو اكتساب المهارات والقدرات لا الحصول على الشهادات وكفى، وأن أهم ما يجب أن نحرص عليه جميعا "أفراد ومؤسسات" هو عودة القدوة والمثل لحياتنا ولطلابنا ولمعلمينا، لأن غياب القدوة هو الآفة والعلّة، وأن نعلم علم اليقين أن الأجيال الجديدة إن لم تجد القدوة، فلا خيار أمامها إلا الإسفاف والابتذال والتزييف.

وأخيرا.. نعلم أن الدولة من خلال وزارة التربية والتعليم تبذل مجهودات مهمة ومقدرة فى تطوير المنظومة التعليمية، وقناعتى أنه لا يوجد مشكلة إلا ولها حل أو مخرج، والحل هنا يكمن في الإرادة والوعى، "الإرداة" تكون من الدولة من خلال وضع سياسات تعليمية رشيدة وفرض تشريعات وقوانين تقضى على التفاهات والسطحيات من حياتنا وهذا ما رأيناه فى توجيها وسياسات الوزير رضا حجازى، خلال الفترة الماضية لكن يحتاج إلى الاصطفاف والمساندة، و"الوعى" من قبل المواطن بإعلاء القيمة والأخلاق والاصطفاف خلاف تلك السياسات، والتكاتف مع الدولة للوصول لبر الأمان..

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قائد القيادة الشمالية للقوات الأمريكية: احتمال المواجهة المباشرة مع روسيا قائم

تفاصيل زلزال "نص الليل".. سكان القاهرة والمحافظات يشعرون بهزة أرضية بقوة 6.4 ريختر.. البحوث الفلكية: قوى نسبيًا.. واستغرق أقل من 20 ثانية.. ورصدنا هزتين ارتداديتين.. والهلال الأحمر: لم ترد بلاغات بوقوع أضرار

أول المهاجرين البيض من جنوب أفريقيا يصلون واشنطن.. تساؤلات فى الداخل الأمريكى حول سبب قبولهم كلاجئين.. إدارة دونالد ترامب تزعم تعرضهم لتمييز وإبادة جماعية.. وبريتوريا تنفى: معلومات مضللة واتهامات باطلة تماما

بيراميدز ضد صن داونز.. موعد مباراة نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح


زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

برشلونة يصنع التاريخ بأرقام مذهلة فى الموسم الحالى

ماذا تفعل إذا شعرت بهزة أرضية؟ دليل مبسط للتصرف الآمن

زلزال اليوم.. هزة أرضية تضرب القاهرة وعددا من المحافظات.. البحوث الفلكية: قوته 6.4 ريختر على بعد 631 كم شمال رشيد.. ورئيس المعهد: عمق الزلزال كان كبيرًا.. ويطمئن المواطنين: نتابع تداعيات الهزة الأرضية بشكل دقيق

مركز أبحاث علوم الأرض الألمانى: زلزال بقوة 6.3 درجة ضرب جزيرة كريت فى اليونان


عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

شاهد إنقاذ ياسر إبراهيم الأسطوري لمنع هدف لسيراميكا أمام الأهلي بالوقت القاتل

زيارة ترامب للسعودية.. 600 مليار دولار استثمارات وصفقات سياسية ورفع عقوبات

أفضل 10 إطلالات للنجمات على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائى.. صور

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى