أخلاقنا الجميلة.. ثمرة التواضع المحبة

محمود عبد الراضي
محمود عبد الراضي

هناك أشخاص يتربعون على شرفات القلوب بتواضعهم فيجنون ثمار المحبة والراحة النفسية، فلا لا "يتواضع" إلا من كان واثقًا بنفسه ولا يتكبر إلا من كان عالمًا بنقصه، فالنفس البشرية أحيانا تكون معجونة بالكبر والحرص والحسد، فمن سخط الله عليه منعه من التواضع وحرمه من محبة الناس.

من فوائد "التواضع" أن يجعلك تسمو بالروح لأنه تعامل مع المعاني السامية وارتفاع عن عالم المادة، ونفاذ إلى حقائق الأمور حيث توضع الأشياء مواضعها، فهو ليس مظهرًا من السكينة والخنوع وإنما هو سلوك نفسي، يظهر أثره من خلال تصرف الإنسان مع نفسه ومع الآخرين، هي أشياء لا تُباع ولا تُشترى، لا توهب ولا تُستعار، ليس لها علاقة بالغنى والفقر، وإنما هي قيم رصينة تعلو بصاحبها وتجعله بين الناس محبوبا ومحمودا، قانعا بما يفعل مرتاح البال، يجني ثمار المحبة.

مع ظهور منصات التواصل الاجتماعي وتشعبها، واستحواذها على وقت كبير من يوميات الناس، والانشغال بتوثيق تفاصيل حياتهم اليومية عليها بتكبر وتباهي زائف، حتى بات الغرور سمة البعض، وتأكلت بعض القيم الرائعة، وتلاشى "التواضع" من قلوب البعض، لا سيما بعدما غاب دور الأسرة الحقيقية مع ظهور الاسرة الافتراضية، فلم ينصح الآباء الأبناء بعدم التكبر، والتأكيد عليهم بعد السير فوق الأرض إلا تواضعا، فكم تحتها من قوم هم منك أرفع، فإن كنت في عزٍ وخيرٍ ومنعةٍ فكم مات من قومٍ منك أمنعُ.

إذا، طوبى لمن رزقه الله التواضع، متأسياً في ذلك برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان يمرُّ على الصبيان فيُسلم عليهم، وكان يكون في بيته في خدمة أهله، ولم يكن ينتقم لنفسه قط، وكان يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويجيب دعوة العبد ويخصف نعله ويُرقِّع ثوبه ويحلب الشاة لأهله ويعلف البعير ويأكل مع الخادم ويجالس المساكين،  ويمشى مع الأرملة واليتيم في حاجتهما، ويبدأ من لقيه بالسلام، ويجيب دعوة من دعاه ولو إلى أيسر شيءٍ، كان هين المؤنة، لين الخُلق، كريم الطبع جميل المعاشرة، طلق الوجه بساماً متواضعاً، فتواضعوا حتى تعود لمجتمعنا أخلاقه الجميلة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 280 مليون جنيه

ترامب: رفع العقوبات عن سوريا ونعمل على إضافة دول إلى اتفاقات أبراهام

التشغيل قرب.. أبرز المعلومات عن محطات المرحلة الأولى للأتوبيس الترددى BRT

التعليم: الوزارة تعتزم إدخال مبادئ البرمجة فى المناهج لمواكبة التطورات

عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال


حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

تجديد حبس المتهم بسرقة هواتف المحمول بأسلوب المغافلة فى الشرابية

ميلان يتحدى بولونيا فى نهائى كأس إيطاليا 2025.. الليلة

قانون العمل الجديد.. باب كامل لتنظيم التدريب وربط التعليم بسوق العمل

بيان عاجل من البحوث الفلكية: زلزال بقوة 4.26 ريختر شمال مطروح


بيراميدز ضد صن داونز.. موعد مباراة نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

خلال ساعات.. نظر محاكمة 64 متهما بقضية "خلية القاهرة الجديدة"

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

تجويع سكان غزة.. الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء التقارير الدولية بالتجويع المتعمد لسكان غزة.. وتحذر من خطر المجاعة.. وتشيد بالجهود المصرية لإنهاء معاناتهم.. وجوتيريش: القطاع الصحى على المحك

زلزال اليوم.. هزة أرضية تضرب القاهرة وعددا من المحافظات.. البحوث الفلكية: قوته 6.4 ريختر على بعد 631 كم شمال رشيد.. ورئيس المعهد: عمق الزلزال كان كبيرًا.. ويطمئن المواطنين: نتابع تداعيات الهزة الأرضية بشكل دقيق

محامى رمضان صبحى يكشف حقيقة القبض على شخص يؤدى الامتحان بدلا منه

زى النهارده..هدف "تسلل للمعلم" يخطف الاضواء فى قمة الأهلى والزمالك

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى