استكمالا لقصة نجاح COP 27.. الأتوبيسات الكهربائية الخضراء قريبا فى محافظات مصر.. 110 أتوبيسات محلية الصنع بنسبة 60%.. و"الترددى" على الدائرى يتوج منظومة النقل المستدام لربط العاصمة الإدارية الجديدة بالمحافظات

استكمالا لنجاح قمة المناخ التى اختتمت أعمالها نوفمبر الماضى والتى شهدت انطلاق افضل تجربة للنقل المستدام الخاصة بالأتوبيسات الكهربائية الصديقة للبيئة، والسيارات الكهربائية والجولف كار، يتم حاليا نقل التجربة لمحافظات مصر.

 

مشروع النقل المستدام يعكس سعى الدولة إلى لحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لضمان استدامتها، للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة، ضمن مبادرة "اتحضر للأخضر"، التى تهدف لإعادة تدوير المخلفات وترشيد استهلاك الغذاء والطاقة، وكذلك الحد من استخدام البلاستيك، والحفاظ على الكائنات البحرية، والحد من تلوث الهواء، وحماية المحميات الطبيعية.

 

 شهدت الأيام الماضية توقيع عقد تصنيع وشراء 100حافلة كهرباء إنتاج محلى MCV بين الاتحاد العربى للنقل البرى والسياحة وهو إحدى الشركات التابعة لوزارة النقل، ومصنع إنتاج وإصلاح المدرعات بمصنع 200 الحربى، التابع للهيئة القومية للإنتاج الحربى بما يصل قيمته 680 مليون جنيه، للعمل فى مشروع الأتوبيس الترددى السريع على الطريق الدائري

 

ويعد التعاقد على 100 أتوبيس كهربائى للعمل فى المرحلة الأولى، من مشروع الأتوبيس الترددى السريع على الطريق الدائرى، بعد أن تم الانتهاء من المرحله الأولى من مشروع تطوير الطريق الدائرى وجارى الانتهاء من المحطات، لزيادة عدد الأتوبيسات الكهربائية التى ستعمل بالمشروع.

 

توطين صناعات النقل فى مصر، وخاصة النقل المستدام ومنها صناعة الأتوبيسات الكهربائية الصديقة للبيئة، والتى لأول مرة فى مصر تصل نسبة التصنيع المحلى إلى حوالى 60% والسعى إلى الوصول إلى لنسبة التصنيع الكامل 100 %.

 

ويأتي انطلاق الأتوبيس الكهربائى للمحافظات يأتى تعزيزا لنتائج قمة المناخ COP27، التى استضافتها الدولة المصرية بمدينة شرم الشيخ، والتى كانت نموذجا رائعا يعكس جهود الدولة لدمج العمل الإنمائى بأجندة المناخ لاستخدام وسائل النقل الجماعى الأخضر، واحداث نقلة نوعية للحافظ على مستقبل الأجيال القادمة وإضافة حضارية تسهل حركة المواطنين، بشكل سريع وآمن، ضمن المشروعات الوطنية الجارى تنفيذها.

 

ويتم حاليا توزيع الأتوبيسات الكهربائية التى عملت فى شرم الشيخ، على كل من محافظة القاهرة والإسكندرية والأقصر واسوان والغردقة بالاضافة إلى شرم الشيخ، إضافة إلى العاصمة الإدارية قريبا، من خلال شركة نقل خاصة بها تضم أتوبيسات تعمل بالكهرباء من الأتوبيسات التى استخدمت خلال مؤتمر المناخ.

 

 

 ‏

 

الأتوبيسات الكهربائية التى سيتم تشغيلها فى العاصمة الإدارية الجديدة ستحمل هوية بصرية أخرى، الإضافة الى الاتوبيسات التى تعمل بالغاز والسيارات التى تعمل بالكهرباء لتصبح منظومة النقل بالعاصمة الإدارية منظومة نقل خضر اء ذكية صديقة للبيئة.

 

 

الأتوبيسات الخضراء تضم كافة احتياجات ذوى الإعاقة، وتعتمد على المنتج المحلى توفيرا للعملة الصعبة، وخلق فرص العمل وتلبية احتياجات السوق المحلى، حيث أن الأتوبيسات الكهربائية التى تم توفيرها بـ"قمة المناخ" كان هناك جزء منها مصنع داخل مصر بالتعاون مع ام سى فى ومصانع الإنتاج الحربى، ويتم توزيعها على المحافظات والعاصمة الإدارية الجديدة، لبدء التحول إلى الطاقة الخضراء فى النقل العام.

 

 

الحكومة المصرية تعمل بالتنسيق مع القطاع الخاص، من أجل تعظيم مشاركته فى كافة المشروعات ومنها مشروعات النقل لإنتاج الحجم الأكبر مما يتم استهلاكه والتحول إلى التصدير وكذلك تشجيع كافة المصنعين المصريين للانطلاق إلى قاعدة تصديرية قوية، ‏وسيتم الانطلاق بعد ذلك للتصدير للخارج و دول شمال أفريقيا والدول العربية حيث أنتجت شركة صناعة وسائل النقل MCV أول أتوبيس كهربائى مصرى، بجودة عالمية تنافس المنتجات الأوروبية، وتم تسليم 110 أتوبيسات للنقل العام بالقاهرة والإسكندرية كدفعة أولى، بأيدى مصرية وبنسبة تصنيع محلى تتجاوز 60%، وهو خالى من الانبعاثات الضارة، ويتم استخدامه فى المحافظتين الأكثر كثافة سكانية، من أجل الحفاظ على البيئة وصحة المواطنين.

 

 

بدأت رحلة نقل الأتوبيسات الكهربائية الصديقة للبيئة من مصانع MCV بمدينة الصالحية الجديدة، إلى مدينة شرم الشيخ، ومعهم فريق فنى متكامل من مهندسين وفنيين مدربين على أحدث تكنولوجيا التعامل مع الأتوبيسات الكهربائية، إضافة إلى توفير كافة قطع الغيار المطلوبة لضمان التشغيل المستمر والأمن للأتوبيسات، ويتم التصدير لاكثر من 40 دولة حول العالم، منها إنجلترا، فرنسا، الصين، أستراليا، نيوزيلاندا، وغيرها من دول الخليج وأفريقيا، وتخضع جميع منتجاتها لمعايير الجودة العالمية. 

 

 

لن يتم استيراد أتوبيسات كاملة لجميع شركات النقل الجماعى حيث يتم تنفيذ خطة التصنيع المحلى ومنها صناعات النقل المختلفة، وتنفيذها على ارض الواقع لتوطين صناعة الوحدات المتحركة فى مصر للسكك الحديدية والمترو من خلال مصنع نيرك وسيماف والإنتاج الحربي.

 ‏

 

ومشروع الأتوبيس الترددى على الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى، يبلغ عدد محطاته حوالى 47 محطة ويمثل نمطًا حضاريًا تسعى الدولة لتحقيقه فى مختلف المشروعات التى تنفذها، من أجل القضاء على المواقف العشوائية الواقعة على الطريق الدائرى، إضافة إلى أنه سيتم ربطه بمواقف نموذجية أسفل الطريق الدائرى، للقادمين من المحافظات إلى القاهرة الكبرى، والعكس بعد أن يصبح الطريق الدائرى 7 حارات 6 منها للملاكى، وحارة داخلية مخصصة للأتوبيسات، ما عدا كوبرى المنيب والوراق سيكون إجمالى الحارات 8 فى كل اتجاه.

 

جدير بالذكر أن الدولة تسعى إلى التوجه للطاقة الخضراء ابتداء من النقل العام بجميع المحافظات وبالعاصمة الإدارية بوصفها نموذج للطاقة النظيفة، بالتوازى مع انتظار إصدار قانون الاستراتيجية الجديدة للسيارات، حيث تم الإعلان عن ملامح تلك استراتيجية فى الفترة الأخيرة، ولكن لم يتم إصدار القانون حتى الآن.