نشاط غير مسبوق للتنقيب عن الغاز الطبيعى.. خطة للعامين الماليين القادمين لحفر لـ31 بئرا استكشافية.. وشركة إينى الإيطالية بدأت فى حفر البئر ثريا - 1.. ومناطق المتوسط حوض غازى رئيسى وشهد العديد من الاكتشافات مؤخرا

يستهدف قطاع البترول تكثيف عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج من أجل زيادة الإنتاج من الثروات البترولية وإضافة احتياطيات جديدة،و أصبحت مصر بما تمتلك من بنية تحتيةهائلة ومصانع لإسالة الغاز بإدكو ودمياط واكتشافات عملاقة للغاز بالبحر المتوسط والتى جعلت مصر أحد الحلول الجاهزة لتلبية جانب من الطلب على الغاز الطبيعى للأسواق الأوروبية، حيث قامت بتصدير نحو 7 ملايين طن غاز طبيعى مسال العام الماضى، 80% منها لأسواق الاتحاد الأوروبى وتزيد هذا العام إلى نحو 8 ملايين طن، 90 % منها لأسواق الاتحاد الأوروبى أيضًا.

وفى هذا الإطار يستعد قطاع البترول لتنفيذ خطة طموحة لتنفيذها خلال العامين الماليين القادمين المتمثلة فى تنفيذ برنامج حفر لـ 31 بئرا استكشافية، للبحث عن الغاز الطبيعى فى نشاط غير مسبوق، مما سيسهم بشكل كبير فى تحقيق اكتشافات جديدة وزيادة الاحتياطيات والإنتاج، بالإضافة إلى عمليات البحث السيزمى التى يتم تنفيذها باستخدام التكنولوجيات الحديثة والتى تسهم فى تحديد مكامن بترولية وغازية واعدة،حيث يستثمر بمصر حاليًا أغلب شركات البترول والغاز العالمية الكبرى وهو ما يعد مؤشرًا على الفرص الاستثمارية الواعدة التى تزخر بها مصر فى هذا القطاع 

 أنه فى إطار استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية لزيادة امدادات البترول والغاز وتأمين الامدادات للسوق المحلى من خلال تكثيف أعمال البحث والإستكشاف لإضافة احتياطيات جديدة وزيادة معدلات الانتاج المحلى، 

وخلال نهاية شهر نوفمبر الماضى، أعلنت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، عن وضع خطط حفر مكثفة لحفر آبار استكشافية واعدة خلال العامين الماليين الحالى والقادم مشيرة إلى أنه تم اسناد منطقة التزام شمال شرق العريش فى البحر المتوسط لشركة إينى الإيطالية التى بدأت فى حفر البئر ثريا – 1 فى 23 نوفمبر الحالى فى عمق مياه 953 مترا، ومن المتوقع أن يصل العمق الكلى إلى 6100 متر.

وتأتى خطط الحفر الطموح التى يتم تنفيذها بالتزامن مع تحول مصر لمركز إقليمى لتجارة الغاز والبترول خاصة فى مناطق البحر المتوسط الواعدة التى تعد حوض غازى رئيسى وشهدت تحقيق العديد من الاكتشافات مؤخرا.

وخلتل نهاية شهر نوفمبر الماضى، أيضا كان إعلان شركة بى بى عن فوزها بحقوق التنقيب عن الغاز بمنطقتى امتياز فى دلتا النيل البحرية من خلال الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية. 

 ويقع الامتياز الأول "شمال غرب أبو قير البحرية" شرق منطقة شمال كينج مريوط وشمال حقل رافين.

 تمتلك شركة بى بى المشغل لمنطقة الامتياز 82.75% وشركة وينترشال ديا 17.25% من حقوق التنقيب. 

يقع الامتياز الثانى "بيلاتريكس- شرق سيتي" شرق حقل آتول وامتياز شمال، تمتلك بى بى نسبة 50% من حقوق التنقيب بالتساوى مع شركة أينى الايطالية المشغل لمنطقة الامتياز.

جدير بالذكر أنه خلال عام 2022 فازت بى بى بثلاث مناطق امتياز أخرى: امتداد شمال الطبية، 100% بى بى، وشمال كينج مريوط، 100% بى بى، وشمال الفيروز حيث تمتلك بى بى نسبة 50% من حقوق التنقيب بالتساوى مع شركة إينى الايطالية المشغل لتلك المنطقة.

وخلال شهر ديسمبر الجلرى،كشف موقع " MEES" المعنى بالنفط والتوقعات الاقتصادية فى منطقة الشرق الأوسط أن شركة شيفرون، عملاق الغاز والمواد البترولية الأمريكى، أعلنت عن اكتشاف بئر غاز جديد أطلق عليه "نرجس -1 X "، فى منطقة النرجس البحرية بالقرب من العريش. 

واكتشف بئر نرجس (الذى يعمل فيه شركة شيفرون بنسبة 45%، وشركة إينى بنسبة 45% وشركة ثروة التابعة للدولة بنسبة 10%)، 3.5 تريليون قدم مكعب من الغاز، وفقًا لما قاله مصدر لموقع MEES. 

ويتم حفر البئر بواسطة حفار ستينا فورث. 

ووفقا للموقع، سيكون هذا الاكتشاف بمثابة دفعة كبيرة لمصر.

ومن جانبه قال مصدر قريب الصلة، أن شيفرون تعمل فى منطقة امتياز النرجس البحرية بالبحر المتوسط منذ فترة وتم ضخ جانب كبير من الاستثمارات رفض تحديده موضحا أن النتائج المبدئية مبشرة.

وتابع المصدر فى تصريحات خاصة، أنه جارى استكمال عمليات البحث لتحديد حجم الاحتياطى فى هذا الكشف وهو ما يحتاج إلى الكثير من القياسات والبحوث وهو ما يتم حاليا ليتم الإعلان عن تفاصيل الكشف وحجم الاحتياطى بعد اتمام هذه الدراسات.

وحول الوقت المتوقع للإعلان عن تفاصيل الاحتياطات أنه يخضع للدراسة حاليا وسيتم الإعلان عنه فور الانتهاء منه، مشيرا إلى أن زيادة أسعار البترول العالمية دفعت شركات البحث والاستكشاف إلى زيادة الإنتاج والبحث والاستكشاف لزيادة حجم الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلى.

وقال مصدر آخر مسئول بقطاع البترول، إنه يتم حاليا قياس طبقات الكشف وعدد من التفاصيل الخاصة به استعداد للإعلان عنه.

وعلى مدار 8 سنوات من التخطيط والجهد الدؤوب، نجح قطاع البترول فى دفع عجلة الاستثمار فى البحث عن البترول والغاز فى مصر من أجل تنمية الثروات البترولية وتحقيق اكتشافات جديدة، وذلك بعد عودته لطرح المزايدات وعقد الاتفاقيات البترولية، وتمثلت أهم النتائج فى :

طرح 10 مزايدات عالمية للبحث عن البترول والغاز فى المناطق البرية والبحرية فى كل من البحرين المتوسط والأحمر والدلتا والصحراء الغربية والشرقية وخليج السويس وصعيد مصر، وقد أسفرت (9) مزايدات منها عن ترسية 39 منطقة للبحث عن البترول والغاز وذلك باستثمارات حدها الأدنى حوالى 2ر2 مليار دولار على شركات عالمية منها شركتى اكسون موبيل وشيفرون العالميتين وهو ما يمثل نجاحًا فى جذب شركاء جدد للاستثمار فى صناعة البترول المصرية من الشركات العالمية العملاقة.

توقيع 108 اتفاقيات جديدة مع الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز، باستثمارات حدها الأدنى حوالى 22 مليار دولار ومنح توقيع قدرها حوالى 3ر1 مليار دولار لحفر 409 آبار استكشافية، وتوقيع 112 عقد تنمية لاكتشافات بترولية جديدة بالبحر المتوسط والصحراء الغربية والشرقية وذلك بإجمالى منح تقدر بـ 2ر53 مليون دولار.

- تحقيق 401 اكتشاف بترولى جديد (281 زيت خام، 120 غازًا) إضافت احتياطيـات بتروليـة قدرهـا 503 ملايين برميل زيت ومتكثفات، و9ر39 تريليون قدم3 غاز.

- جذب استثمارات الشركات العالمية للبحث عن الغاز والبترول فى منطقتى غرب المتوسط والبحر الأحمر لأول مرة ووضعهما على خريطة الاستثمار.