هل تسمح أمريكا باستخدام الـ5G بالهواتف على متن الطائرات؟.. واشنطن بوست تجيب

قضت المفوضية الأوروبية أواخر الشهر الماضى بالسماح لشركات الطيران بتوفير اتصال 5G للركاب على متن الطائرة، بما فى ذلك المكالمات الهاتفية والبيانات عالية السرعة، واعطت دول الاتحاد حتى نهاية يونيو 2023 لتخصيص نطاقات تردد 5G للطائرات.

اشارت واشنطن بوست أن خطوة الاتحاد الأوروبى تتباعد بشكل حاد عن الولايات المتحدة، حيث أدت المخاوف من هوائيات 5G على الأرض تتداخل مع معدات الطائرات إلى إلغاء الرحلات وتحويلها فى وقت مبكر من هذا العام ولا تزال شركات الاتصالات تحد من شبكات الجيل الخامس بالقرب من المطارات، وأوضح الخبراء أسباب لقولهم أن قرار أوروبا ليس من المرجح أن يتم تطبيقه فى الولايات المتحدة ومنها:

تستخدم أوروبا ترددات مختلفة لشبكة 5G

شعرت شركات الطيران الأمريكية وإدارة الطيران الفيدرالية بالقلق من أن 5G يمكن أن تتداخل مع مقاييس الارتفاع اللاسلكية للطائرات، والتى تقيس الارتفاع وهى ضرورية للهبوط فى الرؤية المنخفضة.

قال شريهارى بانديت، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى لاحدى شركات الانترنت: " شبكات 5G فى الولايات المتحدة تستخدم 3.7 و3.98 جيجاهرتز، مما يوفر "تباعد فجوة" قليل نسبيًا من تردد مقياس الارتفاع" مشيرا إلى أن هذا من المحتمل أن يؤثر على الأجهزة الموجودة على متن الطائرة.

"علبة من الصفيح"

مصدر قلق آخر، حتى فى أوروبا، هو الطاقة الناتجة من مئات الأجهزة التى تبحث بشكل جماعى عن إشارة داخل "علبة من الصفيح" للطائرة حيث ترسل الهواتف المحمولة أقوى إشاراتها أثناء محاولتها الاتصال بهوائى، مما يعنى أن "ناتج الطاقة التراكمى سيكون مهمًا جدًا"، وأشار خبراء إلى أن الطائرات قد تحتاج إلى مقاييس ارتفاع أكثر حساسية ودروع RF لمنع التسرب من المقصورة إلى الأجهزة الإلكترونية أدناه.

شركات الطيران الأوروبية تعتمد على خلايا تشبه "الراوتر"

لتوفير خدمة موثوقة فى الجو، ستستخدم شركات الطيران الأوروبية خلايا بيكوسيلز التى تعمل كأبراج صغيرة للهواتف المحمولة ترسل إشارة منخفضة الطاقة فوق منطقة صغيرة، مثل الطائرات، مما يقلل من الحاجة إلى الأجهزة للتنقل بين الأبراج وتتصل إما بشبكات الأقمار الصناعية أو الشبكات على الأرض، مثل جهاز توجيه WiFi .

تؤثر مكالمات الطيران على تجربة العميل

قال توم ويلر، الرئيس السابق للجنة الاتصالات الفيدرالية: "انفجر كل شيء لأنه اتضح أن شركات الطيران وإدارة الطيران الفيدرالية كانت تعتمد على هذه القاعدة لمنع الناس من التحدث على هواتفهم المحمولة"، وأضاف أن الحظر الأمريكى على استخدام الهواتف المحمولة فى الرحلات الجوية ينبع من "واقع تقنى مختلف"، لكن أى تحرك فى اتجاه أوروبا فى رفعه يجب أن يأخذ فى الاعتبار أيضًا تجربة الركاب.