"أطباء مصر" من القلب شكرا

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
"يا دكاترة، خليكوا فاكرين إن اللى بيزور المريض، بيستغفر له سبعين ألف ملك من الصباح حتى المساء إن زاره صباحاً ومن المساء حتى يصبح إن كانت زيارته مساءً، وكمان متنسوش الدعاء للمريض بعد الكشف إن ربنا يشفيه ففى هذا الدعاء أمام المريض أكثر من نصف العلاج، ربنا يجازينا عنهم كل خير"
 
 
هل تتصورون أعزائى أن هذه الرسالة التى تقطر خيراً ومحبة وتفانى خالص لوجه الله تعالى، هى واحدة من الرسائل المتبادلة على جروب الواتس آب الخاص بالأطباء بمستشفى حميات العباسية؟
 
 
نعم:
فقد اضطلعت عليها من باب الصدفة عندما كنت أتناقش مع شقيق زوجى الطبيب عن دور الأطباء العظيم الذى تجلى بأزمة جائحة كورونا وما بذله هؤلاء الأطباء بمشافى العزل تحديداً التابعة لوزارة الصحة، والتى كما نعلم جميعاً برواتب حكومية زهيدة جداً.
و أن مجموعة الأطباء يقدمون كافة ما بوسعهم من خدمات للمرضى دون انتظار أية مقابلات مادية، بل ويحفزون بعضهم البعض على احتساب تلك المجهودات عند الله من أجل الواجب والإنسانية والوطن الذى يمر بأزمة طارئة. 
 
"و ما علمته للمرة الأولى وكان بالنسبة لى بمثابة مفاجأة"
 
أن هذا النموذج النبيل للطبيب الإنسان الذى كنت أتحدث معه، لم يستلم يوماً مرتبه من مستشفى الحميات طيلة ثلاثة عقود. 
 
والمفاجأة الأكبر:
أن هناك عشرات الأطباء يفعلون مثلما يفعل، إذ تذهب تلك المرتبات الرمزية لصندوق خاص قد تم تأسيسه بمعرفتهم لمساعدة زملائهم من الأطباء الذين لا يملكون أية مصدر آخر للدخل سوى مرتباتهم من الحكومة، أى أنهم لا يعملون بمستشفيات خاصة ولا يمتلكون عيادات هنا أو هناك.
 
فتلك التصرفات الإنسانية شديدة الرقى والرحمة ليست بغريبة على فئة الأطباء، ومبدأ "التكافل" الذى يطبقونه فيما بينهم لمساعدة بعضهم لضيق ذات اليد هو أهم مظاهر تلك الإنسانية التى تجلت بأبهى صورها عند استداد الأزمة وما سبقها من أزمات. 
 
فمنذ ثلاثة أسابيع كانت نقابة الأطباء تنعى الشهيد رقم ٦٦٠ من الأطباء إثر إصابته بفيروس كورونا وهو الشهيد الدكتور 
( محمد حلمى محمد)، استشارى القلب بالمعهد القومى للقلب.
 
أخيراً :
فما أحوجنا لدعم جيشنا الأبيض بكافة أشكال الدعم المادى والمعنوى تقديراً لمجهوداته التى لا ينكرها أحد والذى لم يتقاعس يوماً عن خدمة الوطن والتضحية بالغالى والنفيس وإن كانت حياته نفسها، تماماً مثلما يضحى جنودنا البواسل بجيشنا العظيم بأرواحهم حماية للأرض وصوناً للعرض .
 
نهاية:
فها هى مصر كما عهدناها بأبنائها المخلصين الشجعان الذين تهون عليهم الأرواح حال استشعروا خطراً يهدد أوطانهم وإخوانهم سواء على جبهات القتال بالأسلحة أو فى المشافى بالأدوية والأجهزة عندما تشتد الأزمات وتتفاقم الملمات .
 
 
 
 جنود مصر من الأطباء بجيشها الأبيض : 
 من القلب {شكراً }
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تذكرتى تعلن فتح باب الحجز لمباراة مصر و نيجيريا الودية

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو


بيراميدز يتقدم بعرض لبتروجت لشراء حامد حمدان فى انتقالات يناير

النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في قضية أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية


جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

الصفقة المجانية سر غضب الأهلى من برشلونة فى صفقة حمزة عبد الكريم

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى