محاكم التفتيش.. كيف حاول ملوك غرناطة القضاء على مسلمى الأندلس

الأندلس
الأندلس
كتب محمد عبد الرحمن
سقطت الأندلس تمامًا فى سنة 1492 بسقوط غرناطة، وخرج آخر ملوكها المسلمين "أبو عبد الله محمد الثانى" إلى المغرب، ومن بعدها بدأ حملات التفتيش على دين الناس وبدأت سياسة إجبار المسلمين على الدخول إلى المسيحية الكاثوليكية، وكان بداية ذلك فى مثل هذا اليوم عام 1502.
 
وبدأ الإسبان يبدأون بحملة لتنصير كل المسلمين في غرناطة بعد انهيار الدولة الإسلامية في الأندلس، فى 12 فبراير عام 1502، بهدف القضاء الوجود الإسلامى فى الأندلس.
 
بعد استسلام "غرناطة"، عين الملكان الكاثوليكيان، الكونت دي تانديا حاكمًا عليها، وإيرناندو دي طلبيرة مطرانًا لها. وبعد الاحتلال، استقر أبو عبد الله في أندرش مع أتباعه وأهله مدةً؛ لكنه أجبر بعد ذلك على التنازل عن ضياعه في البشرات، وأملاكه في غرناطة، مقابل ثمن إجمالي قدره واحد وعشرون ألف دوقة قشتالية من الذهب الخالص. وغادر البلاد في أوائل أكتوبر سنة 1493م بأهله وأتباعه، والتحق به عدد كبير من وزرائه وقواده، واستقروا معه في حاضرة فاس، عاصمة المغرب.
 
وهاجر عدد جمّ من كبار أهل غرناطة، وقوادها، وفقهائها، وعلمائها، وساداتها، وأعيانها. وهاجر أحد قواد الجيش الأندلسي الغرناطي أبوالحسن علي المنظري إلى جنوب سبتة، واستأذن من السلطان أبي عبد الله الوطاسي إعادة بناء مدينة تطوان الخربة، فنقل إليها عددًا كبيرًا من المهاجرين الأندلسيين. واعتنق النصرانية طواعيةً بعد الاحتلال، جماعة من الأمراء والأعيان: الأميران سعد ونصر ابنا السلطان أبي السحن وأمهما ثريا، والأمير يحيى النيار ابن عم أبي عبد الله الزغل وزوجه وابنه، ومعظم آل بنيغش، بما فيهم الوزير أبو القاسم بن رضوان بنيغش، والوزير يوسف بن كماشة، وغيرهم كثير.
 
 ثم تحولت سياسة الدولة الأسبانية من الاعتدال إلى الغدر الفاضح ضد أهل غرناطة. وأول الغدر، تحويل مسجد غرناطة الأعظم إلى كتدرائية، ثم نظمت الكنيسة فرقًا تبشيريةً لتنصير المسلمين. وفي سنة 1499م، استدعى الطاغية الكاردينال سيسنيروس ليعمل على تنصير الأندلسيين بصرامة أكبر. فابتدأ فورًا بتحويل أكبر المساجد إلى كنائس، والضغط بالوعد والوعيد على وجهاء المدينة وفقهائها ليتنصروا. فقامت ثورة عارمة في حي البيازين، ثم انتقلت سنة 1500م إلى جبال البشرات بقيادة إبراهيم بن أمية. فلاحق الجيش الثوار وحاصرهم، ثم قضى عليهم بعد شهور، وقتل معظمهم، واسترق ابناءهم ونساءهم. ثم قامت ثورة أخرى أواخر سنة 1500م حول بلدة يلفيق ووادي المنصورة بمنطقة المرية، فقضي عليها بنفس الهمجية والقساوة. وكذلك حصل لثوار منطقة رندة، بين يناير وأبريل سنة 1501م.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مباريات بيراميدز القادمة فى مرحلة حسم لقب الدورى بعد التعديل

ترامب عن لقائه أحمد الشرع: الرئيس السورى رائع ولديه فرصة جيدة

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

الرئيس السيسي يوجه بدراسة إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعى كمادة إلزامية

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة


حسام البدرى لـ"اليوم السابع": نتوجه إلى مصراته وفي طريقنا للعودة إلى مصر

يسرا تتألق في مهرجان كان السينمائي.. صور جديدة من السجادة الحمراء

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

ترامب يحذر طهران من رفض "غصن الزيتون".. ويتبنى مبدأ "لا أعداء دائمين"

مصر تدعو المواطنين المتواجدين فى ليبيا بتوخى أقصى درجات الحيطة


وزارة الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 280 مليون جنيه

محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

قادة دول الخليج يتوافدون إلى الرياض للمشاركة في القمة الخليجية الأمريكية

تفاصيل زلزال "نص الليل".. سكان القاهرة والمحافظات يشعرون بهزة أرضية بقوة 6.4 ريختر.. البحوث الفلكية: قوى نسبيًا.. واستغرق أقل من 20 ثانية.. ورصدنا هزتين ارتداديتين.. والهلال الأحمر: لم ترد بلاغات بوقوع أضرار

ميلان يتحدى بولونيا فى نهائى كأس إيطاليا 2025.. الليلة

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

عاجل.. رئيس شبكة الزلازل: مركز الزلزال بعيد عن المدن المصرية ولا داعى للقلق

لا يفوتك


بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى

بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى الأربعاء، 14 مايو 2025 02:24 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى