دورة تدريبية عن استخدامات الحاسب الآلى فى علم الآثار للطلاب بمتحف كفر الشيخ

وتهدف الدورة لتجديد المعرفة وتحديث رصيد المهارات وشحذ القدرات التواصلية للطلاب، يأتى ذلك فى إطار التعاون المشترك بين متحف كفر الشيخ وكلية الآداب قسم الآثار بجامعة كفر الشيخ.

وأشاد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، باستقبال المتحف للطلاب، والتعاون بينه وبين الجامعة والتربية والتعليم والمديريات المتعددة، لإقامة ورش العمل والدورات التدريبية، والزيارات، لجذب طلاب المدارس للمشاركة فى تلك الورش التعليمية والتثقيفية، لتزويد الطلاب بكافة المعلومات عن القطع الأثرية التى يحتويها المتحف، وتاريخ مصر عبر العصور.

كما استقبل متحف كفر الشيخ عددا من الوفود الطلابية وأطفال الحضانات ووفد من كنيسة مار جرجس بكفر الشيخ، صاحبهم العديد من المسئولين بالمتحف، لتعريفهم على القطع الأثرية، والعصر التى تنتمى لها كل قطعة أثرية.

قال الدكتور أسامة فريد، مدير عام المتحف، يحتوى متحف كفر الشيخ على العديد من القطع الأثرية، مؤكداً أن هناك اهتمام كبير من العاملين بالمتحف لتعريف الزائرين بكل محتويات المتحف من قطع أثرية، ومنها الصنجات الزجاجية، التى استخدمت فى العصر الإسلامى لمعايرة أوزان "المسكوكات" العملات، وكانت كل صنجة معدة لقياس وزن العملات المختلفة مثل الدنانير والدراهم وفئاتها، وهناك صنج لوزن دينارين وكان الوزن الشرعى للدينار 4,25 جرام _ ووزن الدرهم 2,975 جرام، لضمان سلامة الوزن وعدم التلاعب والحفاظ على حقوق البائع والمشترى وكان يتم معاقبة من غش فى أوزان الصنج لما يترتب عليه من الإخلال بالنظام الاقتصادي.

وأضاف فريد، يرجع سبب صناعة الصنج من الزجاج لأنها لا تتأثر بالرطوبة أو الجفاف، فيظل الوزن ثابت لا يتغير حيث يتم معاينة الصنج الرسمية واعتماد وزنها وإتلاف الصنج الغير مطابقة للوزن، وكانت الكتابات على الصنجات الزجاجية تشير إلى الخليفة أو السلطان وبعض الأحيان كانت تضم كتابات تعبر عن وزن أو معيار العملة، وكانت الصنجات متعددة الألوان مثل" الأخضر، الأسود، الأزرق، الأصفر"، ويعتبر الخليفة الأموى عبدالملك بن مروان أول من أمر بصناعة الصنج وسجل اسمه عليها.