فى انتظار بدر البدور.. بطرس بطرس غالى دبلوماسى السلام والشاهد على العصر

بطرس بطرس غالى
بطرس بطرس غالى
كتب محمد عبد الرحمن
"السلام، والتنمية، والديمقراطية" ثلاث مفاهيم بنى عليها مهامه فى منصبه الأممى الأكبر، وفى أول خطاب له فى المنظمة كأمين عام لها، ترك أسسا مثلى وكأنه معلم يلقن الناس دروسه، هو الرجل الذى أدار عملية السلام فى منطقة الشرق الأوسط، كمهندس معمارى متمرس فى بناء المبنى الكبرى، إنه الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة الأسبق، ووزير خارجية مصر فى فترة عصيبة من تاريخها المعاصر، الدكتور بطرس بطرس غالى.
 
ولد بطرس غالى فى 16 فيراير 1922، وفى أسرة متمرسة فى عالم السياسة والتاريخ، فجده لوالده بطرس غالي، رئيس وزراء مصر الأسبق فى مطلع القرن الماضى، وجده لأمه هو ميخائيل شاروبيم، المؤرخ المعروف فى نهاية القرن التاسع عشر، فعرف التاريخ ولعبة السياسة منذ نعومة أظافره.
 
لعب جده الأول السياسة، والثانى غاص فى بحر التاريخ، الأول اختلف عليه الناس، والثانى وصفوه بالبنان، وخرج هو كشاهد عيان على واحدة من أكثر العمليات المستعصية، وطبيب أشرف على ولادة السلام القيصرية المتعسرة بين مصر وإسرائيل، رجل انتظر حلول السلام مثلما يحل القمر فى سماء كالحة السواد وحين أتم عمله وصف رحلته بأنه مسيرة انتظار لظهور "بدر البدور"، لكنه يبدو البدر كثيرا.
 
"كانت هناك أيام لم أدون فيها شيئا‏،‏ بينما لجأت إلى الكتابة فى أيام أخرى،‏ مرت أيام كنت أكتب كشاهد أساسى على الحدث‏،‏ وأيام كنت أكتب كحالم لا يكف عن الاسترسال للأحلام‏. ‏تلك هى خاصية دفتر المذكرات اليومية‏"، هكذا وصف الدبلوماسى المصرى فى القرن العشرين، بطرس بطرس غالى، عملية السلام، فى كتابه "فى انتظار بدر البدور".
 
دوره المحورى لم يكن على مستوى محلى أو إقليمى فقط، بل ساهم بأفكاره إلى الحدود الدولية، وقام بطرس غالى بإدخال تعديلات مؤسسية لبعث الحيوية في أجهزة الأمم المتحدة وتفعيل أنشطتها. منها، تدشين حوارات عالمية حول القضايا التى تواجه البشرية، وتؤثر على مستقبلها من خلال مؤتمرات كبرى.
 
استمر فى منصبه الأممى فترة واحدة فقط، بعد الفيتو الأمريكى، لكن دوره ظل فى ذاكرة المنظمة حتى وفاته، وجاء الإعلان عن وفاة غالي في بداية جلسة مجلس الأمن لبحث الأزمة الإنسانية في اليمن، فى 16 فبراير عام 2016، وقد وقف أعضاء المجلس دقيقة صمت حدادا على غالي.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الحبس 5 سنوات لمتهمة بانتحال صفة طبيبة وإجراء عمليات تجميل بمصر الجديدة

بريانكا تشوبرا تكشف طريقة خداع "حماتها" للقيام بالأعمال المنزلية بدلا منها

وزير التعليم: نظام الثانوية العامة الحالى قاس على الطلاب والأسر

وزير التعليم: "لو عايز تبقى مهندس وماجبتش مجموع البكالوريا هتديك الفرصة"

سيد رجب ورانيا يوسف يناقشان سلبيات السوشيال ميديا فى مسلسل لينك


البنك الأهلي يخوض مباراة ودية الخميس قبل المرحلة الثانية من الإعداد

مش كلها بتزود وزنك.. 7 أنواع من الجبن صحية وتساعد على فقدان دهون البطن

المقابل المادى يحسم انضمام كارلوس فينيسوس لاعب توتنهام السابق للزمالك

وزير الاتصالات: التكنولوجيا أصبحت أداة رئيسية لفهم ما يدور في العالم من حولنا

غادة عادل بعد خضوعها لعملية شد وجه.. ماذا تغير فى شكلها قبل وبعد؟


تعطل حركة القطارات على خط القاهرة ـ الإسكندرية لخروج عربات عن مسارها

مدبولى بقمة بريكس: يجب تعزيز التعاون لتمكين التسويات المالية بالعملات المحلية

مواعيد مباريات نصف نهائي كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة

وزير العمل يعلن عن 178 فرصة عمل فى الإمارات براتب 1800 درهم شهريا

نصف نهائي كأس العالم للأندية يرفع شعار "أصدقاء الأمس.. منافسي اليوم"

الأهلي يحسم مصير عروض رضا سليم للرحيل فى الصيف الحالى

الإمارات: لا صحة لمنح الإقامة الذهبية للمستثمرين فى العملات الرقمية

أوروبا تستعد بقوة للحرب العالمية الثالثة.. 5 دول تضع ألغاما على الحدود مع روسيا لتشكيل ستار حديدى قاتل.. "تخزين المعادن الحرجة" أحد الإجراءات وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.. وإقبال على شراء الملاجئ النووية

منى الشاذلى توجه التحية للفنانة الدنماركية ليزا لاتشنيلسين.. اعرف السبب (صورة)

ترامب: شعرت بخيبة أمل كبيرة من محادثتى مع الرئيس بوتين وكنت شديد الإحباط

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى