شخصية الأهلي المونديالية غابت فى السودان

كمال محمود
 
أهلي كأس العالم ليس أهلي افريقيا.. هذه حقيقة كانت ظاهرة للعيان في مباراة الهلال السوداني التي أنتهت بالتعادل السلبي بالجولة الثانية من دوري أبطال أفريقيا.
 
ربما تكون دوافع الأهلى مختلفة بين مباراة الهلال السودانى وبين في كأس العالم وتحديدا مباراة الهلال السعودي التي تركت علامة كبيرة مع الجماهير بعد الفوز لرباعية وتقديم اداء جمالي. 
 
 
ومع الاعتراف بطبيعة الحال بالفرق بين لعب مباراة علي برونزية العالم وأخري في افتتاح دور المجموعات من حيث الدوافع والظروف..  إلا أن الأهلي أمام الهلال السودانى لم يقدم ما يشفع لاسمه وسمعته الكبيرة في أفريقيا، أو ما يدلل على سعيه لتحقيق النجمة الحادية عشر واللقب الثالث على التوالى فى ظاهرة لم تحدث من قبل.. وغابت عن الأهلى الشخصية المونديالية.
 
الهجمة الوحيدة الخطيرة للأهلى كانت فى الدقيقة الأخيرة من تسديدة البديل مجدى أفشه والتى ارتطدمت بالقائم ومنعت بطل مصر من الفوز، ليس هذا فحسب وإنما كانت تلك الكرة هى الوحيدة التى سددها الأهلى بين الثلاث خشبات.. زد على ذلك أن الأهلى كانت له ركنيتان فقط مقابل 9 ركنيات للهلال.
 
بدنيا وفنيا الأهلى أمام الهلال السودانى كان في أقل حالته وغاب المستوى والأداء المنتظر من جميع اللاعبين.. أداء بطيء وعدم ضغط على حامل الكرة من الهلال ما أنتج فجوات فى المنطقة ما بين نصف الملعب والدفاع، إزاء عدم قيام الخط الأمامى بواجبات دفاعية، مع الاعتماد فقط على الهجمة المرتدة التى لم تنفذ بالشكل الأمثل وشابها البطء الشديد لتفقد خطورتها ومعها تختفى أى ملامح للخطورة الحمراء.. وفى المقابل لو نجح أصحاب الأرض فى استغلال المساحات الشاسعة بين خطوط الأهلى لكانوا أكثر خطورة، إلا أن سرعتهم المحدودة حالت دون الاستفادة من نقاط الضعف فى الفريق الأحمر.
 
وبدا عدد كبير من اللاعبين متحجمين داخل الملعب ربما يكون بتعليمات من موسيماني في مقدمتهم علي معلول الذي لم يشكل أى انطلاقات هجومية وظل قابعا في الخلف من أجل الدفاع فقط وهو ما أفقد الأهلي أكبر أسلحته الهجومية. 
 
لا تدرى أين كانت المشكلة ومن كان السبب في هذا الظهور الخافت للأهلى على ملعب الجوهرة بأم درمان، بعد التألق الكبير منذ أقل من أسبوع فى كأس العالم للأندية؟.
 
وإذا تحدثنا عن إمكانية أن يكون للإجهاد دور، فهذا غير منطقى لكل من يفكر أن يردد ذلك، فقد كان هناك ستة أيام كاملة ما بين آخر مباراة للأهلى أمام الهلال السعودى وما بين مباراة الهلال السودانى .
 
أما موسيمانى .. حدث ولا حرج ومعه تشعر أنه "بيمشى على سطر ويسيب سطر" .. مباراة تظهر كراماته وأخرى تغيب هباته.
 
المستر بيتسو أمام الهلال السودانى، لا تستطيع أن تحكم هل أستهان بالمباراة أم كان خائفا من المنافس ولعب على النقطة معتمدا أن المشوار مازال مبكرا وفضل الخروج بأسلم النتائج بدلا من المغامرة وخسارة الثلاث نقاط.. حتى تغييراته لم تكن هادفة لتعديل الأوضاع وتحسين الأداء وخلق دوافع جديدة، اذ كانت تغييرات روتينية بحتة، وتحديدا نزول أفشه مكان عبد القادر وحسام حسن بدلا من محمد شريف وكان من باب أولى الإبقاء على شريف مع حسامن حسن ليلعب بثنائى هجومى فى آخر خمس دقائق لعل وعسي خاصة وأن المنافس وصل لمرحلة إعياء من شدة المجهود المبذول.
 
حقا كانت مباراة الهلال السودانى فى المتناول بالنسبة للأهلى الذى لو كان أخذ المبادرة وهاجم بقوة من البداية لحقق فوزا سهلا.. ولربما أثر على لاعبيه الحر الشديد وأرضية الملعب وظروف السفر وغيرها .. وفى النهاية كان الرضا بنقطة هو أمل وغاية الأهلى أمام فريق أم درمان.
 
 
 
 
 
‏‎
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

خطأ إقالة بروان فى الإسماعيلى

خطأ إقالة بروان فى الإسماعيلى الخميس، 17 فبراير 2022 12:00 ص

خطيئة كارتيرون؟

خطيئة كارتيرون؟ الأربعاء، 16 فبراير 2022 12:00 ص

منتخب مصر بطل وموعدنا فى كأس العالم

منتخب مصر بطل وموعدنا فى كأس العالم الإثنين، 07 فبراير 2022 02:34 ص

كيروش له ما له وعليه ما عليه؟

كيروش له ما له وعليه ما عليه؟ السبت، 05 فبراير 2022 02:10 ص

منتخب مصر والرهان!

منتخب مصر والرهان! الأحد، 30 يناير 2022 01:12 ص

منتخب مصر الحقيقى

منتخب مصر الحقيقى الخميس، 27 يناير 2022 12:39 م

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على موقف الأهلي من انتقال أحمد عبد القادر للدوري السعودي

يورتشيتش يعود إلى القاهرة لقيادة أول تدريبات بيراميدز استعدادا للموسم الجديد

جامعة القاهرة الأهلية تُطلق صفحتها الرسمية على فيسبوك وموقعها الإلكترونى

موعد مباراة بي اس جي ضد ريال مدريد في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

فى ذكراه.. محيى عبد المحسن أجاد تمثيل الأدوار الثانوية وعمل مدقق لغة عربية


اعتقال 7 جنود إسرائيليين بتهمة "انتهاكات جنسية" ضد زملائهم

زيزو يحتفل مع السقا بعرض فيلم "أحمد وأحمد" فى دبى.. صور

رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"

صوت من وسط الدخان داخل حريق سنترال رمسيس.. وائل مرزوق لم يخرج من مكتبه لكن بقيت قصته.. تفاصيل آخر مكالمة لموظف الموارد البشرية مع زميلته تكشف لحظات الوجع: "مش عارف أخرج.. إحنا كده خلاص".. صور

مصدر بالاتحاد المنستيرى: الزمالك فاوضنا لضم محمود غربال.. وهذا موقفنا


"تسجيلات مسربة" ترامب يهدد بقصف روسيا والصين و قمع الجامعات.. التفاصيل

محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة

الفراعنة أول من انتبهوا للتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة.. البساتين والحدائق فى مصر القديمة كانت فى القصور الملكية وبيوت الخاصة والمسؤولين والنبلاء.. مدير سابق بالكرنك: أنشأوها لتلطيف الجو فى الصيف

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

الزمالك يستفسر من شئون اللاعبين عن مصير شكوى زيزو

مواعيد مباريات اليوم.. قمة باريس سان جيرمان ضد ريال مدريد في مونديال الأندية

"إنت الوحيد".. أغنية من كلمات وألحان تامر حسني في ألبومه بتوقيع شريف مكاوي

محمد صلاح يتفوق على يامال وفينيسيوس في سباق أفضل أجنحة العالم

طائرة الريال تهبط فى نيويورك بعد تأخرها بسبب العاصفة وإلغاء مؤتمر ألونسو

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى