طاقة أمل ونور.. عادل عوض يتحدى إعاقته الحركية ويحصد المركز الأول ببطولتى الجمهورية للأيكيدو والجامعات للكاراتيه.. احترف فنون القتال منذ طفولته.. وتفوق فى دراسته وحفظ القرآن.. ويؤكد: أحلامى ليس لها حدود

"لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس".. بإرادة صلبة لا تلين، ونظرات لامعة يكسر بريقها الجمود، وروح حرة تحيا بالعزيمة والهمة والأمل، نجح البطل عادل عوض، صاحب الـ18 عاما، أن يحصد الميدالية الذهبية فى بطولة الجامعات للكاراتيه، وبطولة الجمهورية للأيكيدو، متخذا بفنون القتال التى عشقها منذ طفولته سبيلا يعبر به عن أحلامه وآماله فى قرية طناح بمحافظة الدقهلية.

مثل الكابتن عادل، لكثيرين طاقة أمل ونور بعد رحلة طويلة من التحدى، خلق فيها من رحم المعاناة أمل وحياة، فعاش البطل حياته يطمح فى التفوق والنجاح، وإثبات ذاته وقدراته، ظل يحاول ويصر بالعمل والتدريب على تحقيق أحلامه، متخطيا إعاقته الحركية التى رافقته منذ الولادة، حتى تفوق فى دراسته وحفظ القرآن الكريم وصنع البطولات.

"الإعاقة إعاقة فكر وليست جسد".. بهذه الكلمات بدأ البطل عادل عوض، الطالب بالفرقة الأولى بالمعهد الفنى التجاري، حديثه للـ"اليوم السابع"، فقال إن الإعاقة لم تمنعه يوما من تحقيق أحلامه، فكانت دوما مصدر قوته ودافعه نحو التميز، مشيرا إلى أنه ولد معاقا حركيا، وظل يحاول بكل إرادة وعزيمة أن يواصل حياته، يتعلم ويدرس ويبحث عن هواية يفرغ فيها طاقاته المكبوتة، حتى لفت انتباهه ذات يوم أطفال يمارسون الكاراتيه فى أحد شوارع قريتهم، ومن هنا كانت الشرارة الأولى التى أعلنت عن حبه لرياضة الكاراتيه.

وأضاف أنه نجح فى تحقيق حلمه الذى راوده منذ الطفولة وصنع البطولات بإرادته وإصراره ودعم أسرته له، حيث شجعه والده على ممارسة الرياضة منذ اللحظة الأولى التى أعلن فيها عن رغبته فى تعلم الكاراتيه، وظل يحمله ويوصله يوميا لمركز شباب القرية، ويصر عليه أن يواصل تدريباته ويتخطى كل ما يتعرض له من إحباط يحاول كسر عزيمته وإصراره، موفرا له كل سبل الراحة والدعم النفسى والمادى ليتمكن من تحقيق أحلامه، مشيرا إلى أنه أراد أن يتفوق ويتميز فى مجال يعبر فيه عن أحلامه وآماله، حتى اهتدى لممارسة رياضات الدفاع عن النفس فى مركز شباب قريته منذ أن كان فى الـ15 من عمره، وفى غضون عام نجح فى إتقان رياضة الكاراتيه، مما أهله للمشاركة فى عدد كبير من المسابقات، حصد خلالها على المراكز الأولى.

واستطرد أنه قرر عند بلوغه الـ17 عاما من عمره، أن يكمل مسيرته الرياضية بإحدى أكاديميات تعليم الألعاب القتالية بمدينة المنصورة؛ ليطور من مهاراته القتالية ويتعلم المزيد من الفنون القتالية الأخرى التى تؤهله للمشاركة فى مسابقات وبطولات أكبر، يثبت فيها ذاته وقدراته، مشيرا إلى أنه تمكن فى غضون عام أن يحترف رياضتى الكاراتيه والأيكيدو، مما أهله للمشاركة فى بطولة الجامعات للكاراتيه، التى حصد خلالها على الميدالية الذهبية، وبطولة الجمهورية للأيكيدو والتى حصد فيها المركز الأول، كأول لاعب من ذوى الهمم يمارس الأيكيدو جالسا على البساط دون كرسى متحرك.

وقال إنه سعيد وفخور بما حققته فى مجال رياضتى الكاراتيه والأيكيدو، حيث استطاع فى فترة قصيرة أن يحصد البطولات ويسطر اسمه بين الأبطال، مشيرا إلى أنه سيواصل جاهدا للمشاركة فى المزيد من البطولات، للإنضمام لصفوف منتخب مصر للكاراتيه، وتحقيق حلمه فى الوصول للعالمية، وسيسعى لافتتاح أكاديمية كبيرة يعلم فيها الفنون القتالية، مؤكدا أن أحلامه ليس لها حدود وبعزيمته وإصراره سيحققها.

6

7

8

9