نهاية تيمورلنك.. تاريخ غزاة دمويين مروا على بلاد العرب

تيمورلنك
تيمورلنك
كتب عبدالرحمن حبيب

توفى القائد المغولى تيمورلنك فى شهر فبراير من عام 1405 ويرجح المؤرخون أنه رحل عن الدنيا بين يومى 17 و19 فبراير وقد جاءت وفاته حال استعداده لغزو الصين، بعد أن أصابه جيشه المرض بسبب البرد القارس فمات إثر ذلك مع مجموعة من الجنود المغول قبل بلوغ مأربهم وغزو بلاد الصين.

وصل تيمورلنك إلى بلاد الشام عام 1400 حيث أسقط حلب وحاصر قلعة دمشق التى رفضت حاميتها الاستسلام بعد سقوط بقية المدينة، وقد بدأ الحصار فى 14 يناير من عام 1401.

يقول "ابن إياس" فى كتابه "عجائب الآثار فى التراجم والأخبار" عما جرى في حلب: "استمر تيمورلنك مقيمًا على حلب نحو شهر، وعسكره ينهبون القرى التى حول المدينة ويقطعون الأشجار التى بها ويهدمون البيوت وقد أسرفوا فى القتل ونهب الأموال، وصارت الأرجل لا تطأ إلا على جثة إنسان لكثرة القتلى حتى قيل إنه بنى من رؤوس القتلى عشر مآذن، دور كل مئذنة نحو عشرين ذراعًا، وصعودها فى الهواء مثل ذلك، فكان عدة من قتل من أهل حلب فى هذه الواقعة نحو عشرين ألف إنسان، هذا خارج عما هلك من الناس تحت أرجل الخيل عند اقتحام أبواب المدينة وقت الهزيمة، وهلك من الجوع والعطش أكثر من ذلك".

غير أن سلاح تيمورلنك كان الحيلة فقد كان يعد بالصلح ثم يستميل كبار القوم ليضرب ضربته، يقول المقريزى فى كتابه السلوك لمعرفة دول الملوك: "فقدم رجلان من قبل تمر، وصاحا بمن على السور: أن الأمير يريد الصلح، فابعثوا رجلاً عاقلاً حتى نحدثه فى ذلك، فوقع اختيار الناس على إرسال قاضى القضاة تقى الدين إبراهيم بن محمد بن مفلح الحنبلى، فأرخى من السور، واجتمع بتمرلنك وعاد إلى دمشق، وقد خدعه تمرلنك، وتلطف معه فى القول، وقال: هذه بلدة الأنبياء، وقد أعتقتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة عن أولادي. فقام ابن مفلح في الثناء على تمر قياماً عظيماً، وشرع يخذل الناس عن القتال، ويكفهم عنه، فمال معه طائفة من الناس، وخالفته طائفة، وقالت: لا نرجع عن القتال. وباتوا ليلة السبت على ذلك، وأصبحوا وقد غلب رأى ابن مفلح، فعزم على إتمام الصلح، وأن من خالف ذلك قتل".

ويضيف المقريزى: "وذهبت مساجد دمشق ومدارسها ومشاهدها وسائر دورها وقياسرها وأسواقها وحماماتها وصارت أطلالا بالية ورسوما خالية قد أقفرت من الساكن وامتلأت أرضها بجثث القتلى ولم يبق بها دابة تدب إلا أطفال يتجاوز عددهم آلاف فيهم من مات وفيهم من يجود بنفسه".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مجلس الدولة الليبى يعلن سحب الشرعية من حكومة الوحدة الوطنية

عمرو أدهم: فيفا أخطرنا بسقوط حق الزمالك فى قضية بوبيندزا بعد وفاته

جدول ترتيب "مجموعة الهبوط" فى الدورى المصرى.. الجونة يتصدر

استقالة 5 وزراء فى حكومة الوحدة الوطنية انحيازا لإرادة الشعب الليبى

أسرة الراحل إيهاب جلال تشهد مباراة الإسماعيلى ضد مودرن سبورت


تعرف على نص رسالة إبراهيم سعيد من محبسه إلى الجمهور عقب أزمته الأخيرة

احتفال لاعبى المقاولون العرب والجهاز الفنى بعد التأهل رسميا للدورى.. صور

النيابة العامة: «سفاح المعمورة» قتل موكله بعد خطفه وزوجته خشية افتضاح أمره

صفقة القرن واستيقظت حرم الفنان.. هكذا احتفل يوسف حشيش ومنة القيعي بعقد قرانهما

الأهلي يبحث مصير ميشيل يانكون بعد التعاقد مع ريفيرو لتدريب الفريق


السيلفي الأخير.. إسرائيل تقتل عائلة بالكامل في بيت لاهيا شمال غزة.. صور

اليوم آخر فرصة للتقديم على وظائف بالسعودية بمهنة مندوب مبيعات براتب 7000 ريال

البنك الأهلى وسيراميكا وزد يسعون للتعاقد مع مطاريد الأهلي

الإمارات تهدي ترامب "قطرة نفط واحدة".. والأخير ساخرا: لست سعيد بذلك

منازل الإسرائيليين تحترق.. النيران تمتد للمبانى فى وادى القدس

أعلى 10 رياضيين أجراً فى 2025.. الدون يتصدر.. والملاكمة تقتحم التصنيف

4 مباريات قوية اليوم فى افتتاح الجولة السابعة من مرحلة حسم دوري نايل

أهم أخبار العالم والعرب حتى الظهيرة.. الموت الرحيم.. البرلمان الفرنسى يناقش فرض قيود على المراهقين.. مساجد السعودية تخصص خطبة الجمعة عن "تعليمات الحج".. ومستشفى شهداء الأقصى: الاحتلال يستهدف المستشفيات والإسعاف

طائرة مظلمة فوق أراضي العدو.. ترامب يكشف تفاصيل رحلته السرية إلى العراق

مدير FBI السابق يدعو لاغتيال ترامب بشفرة سرية على إنستجرام.. والسلطات تحقق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى