راقصة الخيل فى الدقهلية.. قصة فتاة عشقت الأحصنة منذ طفولتها فاحترفت الفروسية.. "هنا أشرف" أجادت ترويض الخيول فى الـ13 من عمرها.. وعلى نغمات الطبل والمزمار البلدى تحيى الأفراح الشعبية بالمحافظات.. فيديو وصور

هنا أشرف أشهر راقصة خيول فى الدقهلية
هنا أشرف أشهر راقصة خيول فى الدقهلية
الدقهلية - مرام محمد

بفخامة وشموخ وعزة، وخطوات جريئة ورنانة، وجمالا لا يضاهيه جمال، ووجه يفيض بالحسن والكبرياء، تمتطى فارسة صغيرة، تهز أرجاء قريتها بقوتها وشجاعتها، جوادا قويا ساحرا، بنى اللون منمق، ذا شعر مرسل، يشدو صهيله بالبطولة والمجد، تبارى به الريح بقوة جامحة، تراقصه بأناقة وقوة وحزم، لتتآلف رقصاته مع نغمات المزمار والطبل.

"عاشقة وراقصة الخيل".. هكذا لقبت الفارسة الصغيرة هنا أشرف صاحبة الـ17 عاما، بعد أن خطفت الأنظار بموهبتها الفريدة فى ترويض الخيول والرقص معهم على أنغام الطبل والمزمار البلدى فى الأفراح والمناسبات الشعبية، واحترافها لأدب الخيل العربى على يد والدها وعمرها لا يتجاوز الـ13 عاما، فهو حالة عشق وغرام من نوع خاص نشبت بين الفارسة الصغيرة والخيل منذ نعومة أظافرها، فاعتادت على تدريب الخيل على الأدب، والخروج أمام جماهير غفيرة فى المناسبات والأفراح الشعبية، وهى تمتطى خيلا تتراقص وتتمايل معه، تداعبه، وبإشارة ونظرة منها تدفعه لأن ينفذ ويطيع أوامرها.

راقصة خيول (1)

"حب الخيل بيسرى فى دمي".. هكذا بدأت الفارسة الصغيرة هنا أشرف ابنة قرية الألف بمحافظة الدقهلية، حديثها لـ"اليوم السابع" فقالت، إنها أحبت الخيل وعشقته منذ أن كانت فى الثامنة من عمرها، حيث ولدت وجدت والدها تاجر الخيول يربى خيولا فى منزلهم، مما جعلها تعشقه وترغب فى ركوبه واصطحابه معها فى كل مكان، مضيفة أن خيلا ما كان سببا فى حبها وعشقها لركوبه وتعلم فروسيته، حيث اشترى والدها خيلا للنقل، وبسبب قسوة وإيذاء الكثيرين له، كان يرفض التعامل مع أى رجل كبير، ويتمرد على أى أوامر، مشيرة إلى أن بمجرد رؤيتها لذلك الخيل ومعاملته له بتودد وحنان ورقة وتفهمها لحالته النفسية، أنس لها وأصبح يطيع كل أوامرها بوفاء وإخلاص.

راقصة خيول (2)

وأشارت إلى أن الألفة التى ولدت بينها وبين الخيول، ومكوثها لفترات طويلة معهم لرعايتهم والاعتناء بهم، دفعها لتعلم ركوب الخيل العربى واحترافه لتثبت ذاتها وكيانها، حتى أن والدها تفاجأ بها وهى تمتطى من تلقاء نفسها خيلا دون أن يعلمها أحد ركوبه، موضحة أنها أحبت أدب الخيل العربي، وقررت أن تتعلمه بعد أن شاهدت شبابا يتراقصون بالخيل فى الأفراح الشعبية التى كان يداوم والدها على اصطحابها معه فيها، حيث انبهرت بالعروض التى يقدمونها برفقة الخيل، وتناغم رقصات وحركات الخيل مع موسيقى الطبل والمزمار البلدي، فضلا عن حالة البهجة والسعادة التى تسيطر على الجميع وهم يشاهدون عروض الأدب والرقص الشعبى للخيل.

راقصة خيول (3)

وقالت إنها واجهت انتقادات كثيرة ورفضا مجتمعيا فى بداية ركوبها للخيل وتعلمها لأدب الخيل، خاصة من أسرتها التى كانت ترى أن توجهها لهذا العالم سيبعدها عن تعليمها ودراستها، فضلا عن المشاكل التى واجهتها والتنمر الذى تعرضت له ولا تزال تتعرض له من المحيطين بها الذين يعتبرون أن ما تفعله عيبا يمس بالعادات والتقاليد، مؤكدة على أن ثقتها بذاتها وإيمانها بموهبتها وحلمها فى التميز والاختلاف عن الآخرين وعشقها لركوب الخيل ودعم والدها الدائم لها، شكلوا حاجزا متينا لها ضد أى محاولات تعمل على إحباطها وزعزعة ثقتها بنفسها.

راقصة خيول (4)

وأوضحت أنها نجحت فى احتراف أدب الخيل العربى من خلال خبرة والدها الطويلة فى تربية وتدريب الخيل، والذى يحاول دوما أن يورثها لها ويرشدها بها لتحافظ على موهبتها ومستوى أدائها المميز، فيحذرها دوما من عدم الاستخفاف بموهبتها، وألا تمارس الأدب مع خيل ضعيف جسمانيا وذكاء لا يرقى لمهاراتها فى الأدب، فضلا عن مشاهدتها للعديد من الفيديوهات التعليمية حول فنون التعامل مع الخيل، وأساليب تدريبه وتطويعه على أن يحب صاحبه ومدربه ويألف عليه ويستمع لأوامره وينفذها، قائلة: "أنا هويت الخيل واتشديت ليه.. فكان لازم أعرف واتعلم إزاى أخليه يحبنى ويسمع كلامي، وبقيت قادرة أوجهه إنه ينفذ أوامرى بلغة تفاهم قوية وخفية، وبالمشاعر والإحساس الحصان بيعرف طلبى منه وبينفذه، بأنه يسلم أو يركع أو يشب أو يرقص أدب أو شعبي".

راقصة خيول (5)

وأشارت إلى أنها نجحت فى تحقيق حلمها فى احتراف أداب الخيل، بدعم وتشجيع والدها الذى آمن بموهبتها فى ركوب الخيل منذ اللحظة الأولى، حيث عمل على تدريبها وتعليمها أصول الفروسية، وحقق رغبتها فى اصطحابها معه فى جميع المناسبات الشعبية، ووفر لها أنواع عديدة من الخيل العربى الأصيل القادر على ممارسة الأدب والرقص الشعبي، موضحة أنها بدأت تشارك فى العديد من الأفراح والمناسبات الشعبية وهى فى الـ14 من عمرها، حيث بدأ يطلبها عدد كبير من محبى فنون الخيل لتقديم عروض استعراضية لأدب الخيل والرقص الشعبي، فى جميع المحافظات كالدقهلية والبحيرة والإسكندرية وكفر الشيخ ودمياط والشرقية.

راقصة خيول (6)

وأوضحت أن كل خيل لديه من المهارة والقدرة الجسمانية ومستوى الذكاء الذى يميزه عن غيره ويجعله يؤدى رقصة بعينها دون غيرها، إذ لا يمكن للخيل الواحد أن يحترف جميع الحركات الاستعراضية سواء كان فى رقص الأدب أو الرقص الشعبي، فكل خيل يتفوق ويتميز فى حركة ورقصة محددة، مشيرة إلى أن أدب الخيل هو أحد أهم التدريبات التى يشتهر بها الخيل العربي، حيث يتم فيها ترويض الخيل لأن يؤدى أداء حركى محدد على أنغام الطبل والمزمار البلدي، كرقصة المربع، ورقصات الشيرلستون، ورقصات الخيل على 3 أرجل، أو أن يؤدى نفس الحركات دون وجود الموسيقى، حيث أن إجازة الخيل للرقص نتيجة يجيدها وينجح فى تنفيذها بعد أن يعلمه مدربه المشى والجرى والوقت المناسب للحركة، وحتى يتمكن من تحقيق ذلك لابد من وجود قانون أو أسلوب يتبع مع الخيل أثناء تدريبه، وهو أسلوب الثواب والعقاب، أى أن يكافأ بالسكر والبطاطا على عمله ورقصه الجيد وتنفيذه للأوامر، ومعاقبته أن أخطأ وتمرد على صاحبه ورفض تنفيذ أوامر مدربه، أما الرقص الشعبى فهو أداء حركى صعب وقوى لكنه أقل قيمة ورقى من الأدب، فيقوم فيه الخيل بالشب، أو النوم أو الوقوف على كرسي.

راقصة خيول (7)

وقالت إن الخيل الذكر قادر على تقديم أداء استعراضيا أفضل بكثير من الأنثى، لشدة ذكائه وقوة عضلاته وشدة تحمله وهيبته وهيمنته وشموخه أثناء الرقص، قائلة: "أنا بحب أركب الحصان الذكر لأن ركوبته فيها عز وفخر عن الأنثى، ومفيش حد يقدر ينافسه".. مضيفة أن الخيل بطبيعته له طاقة تحمل محددة إذا أهملها صاحبه، يصل الخيل لقمة غضبه وعنفه، فيقدم استعراضه فى الأفراح والمناسبات الشعبية على فترات متقطعة لا تتجاوز مدتها الخمس دقائق فقط، كما أن التدريب عملية تشترك فيها مجموعة من المقومات التى تضمن لها النجاح تتمثل فى ذكاء الخيل وطبيعته وقوته، وخبرة وكفاءة مدربه.

راقصة خيول (8)

وأشارت إلى أنها تكون فى أحسن حالاتها وهى تمتطى الخيل فى الحفلات والمناسبات المختلفة، حيث تشعر بالعزة والقوة والشموخ، قائلة: "كرامة الحصان من كرامة اللى راكبه.. والهواية هواية الملوك والأمراء"، مؤكدة أنها تحلم بأن تشارك فى أكبر مسابقات الخيل لتصل إلى العالمية.

راقصة خيول (9)
 
 
راقصة خيول (10)
 
راقصة خيول (11)
 
راقصة خيول (12)
 
راقصة خيول (13)
 
راقصة خيول (14)
 
راقصة خيول (15)
 
راقصة خيول (16)
 
راقصة خيول (17)

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

%92 من القراء يؤيدون تكثيف حملات ضبط عصابات الاستيلاء على أموال المواطنين

الطقس اليوم.. ذروة الموجة شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

فى عيد ميلاده الـ85.. عادل إمام داخل صالة تحرير "اليوم السابع" (تخيلى)

عادل إمام.. "بطلي المثالي لأنه مش مثالي"

العربية لحقوق الإنسان بليبيا تدين إطلاق الرصاص لفض مظاهرات سلمية بطرابلس


الزمالك يبحث عن التعاقد مع حارس مرمى بعد أزمة صبحى وعواد

الأهلي يواجه الخلود فى الدوري السعودي اليوم

انطلاق منافسات نصف نهائي بطولة العالم للاسكواش بمشاركة 5 مصريين

أجمل شواطئ مصر فى مطروح والساحل الشمالى تستعد لاستقبال عشاقها.. مدينة مرسى مطروح عاصمة المحافظة تتجمل لاستقبال ملايين المصطافين.. أجهزة المحافظة تستعد لبداية المصيف عقب امتحانات النقل بالمدارس.. صور

الجيش الإسرائيلى يعلن رسميا بدء عملية عربات جدعون وتوسيع الحرب على غزة


موعد مباراة الأهلي والبنك اليوم السبت فى دوري nile والقناة الناقلة

استشهاد 3 أشخاص بينهم طفلة في قصف للاحتلال غرب خان يونس بغزة

جورج وسوف: أنا بخير وصحتى منيحة.. خفوا إشاعات عنى أرجوكم (فيديو)

شقيقة سعاد حسنى ترد على الخطاب المنسوب للسندريلا: مش خطها والورقة تبدو حديثة.. لا نطالب بشىء ولا داعى للحديث عن علاقة العندليب وسعاد فكلاهما بين يدى الله.. أسرة عبد الحليم حافظ: لا يوجد دليل مادى على زواجه

جدول ترتيب "مجموعة الهبوط" فى الدورى المصرى.. الجونة يتصدر

إعلام عبرى عن مسئولين بجيش الاحتلال: ترامب بدأ يتخذ خطوات تضر بإسرائيل وتعزلها

صحتك بالدنيا.. تحذيرات من موجة جديدة لكورونا جنوب شرق آسيا.. رطبى على أولادك بهذه المشروبات فى أيام الحر والامتحانات.. طريقة طبيعية بسيطة لعلاج حرقة المعدة فى دقائق.. وكل ما تريد معرفته عن تطعيمات الحج

تعرف على نص رسالة إبراهيم سعيد من محبسه إلى الجمهور عقب أزمته الأخيرة

الأهلي يكلف ريفيرو باختيار الصفقة الأجنبية الوحيدة خلال ميركاتو الصيف

البنك المركزى يعلن عن وظائف جديدة.. اعرف التفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى