ميكانيكى محترف بيصلح العربية من غير ما يشوفها.. اعرف تفاصيل القصة "فيديو وصور"

رومانى نجيب

الأقصر - أحمد مرعى

السبت، 19 فبراير 2022 06:44 ص

قدم تليفزيون اليوم السابع بثا مباشرا جديدا مع ميكانيكي سيارات محترف فى مهنته وجميع أصحاب السيارات يعرفونه بالاسم لمستواه المتميز فى حل كافة المشكلات فى السيارات، وهو عم رومانى نجيب البالغ من العمر 53 سنة حالياً والذي بدأ فى العمل بميكانيكا السيارات منذ طفولته، ورغم إصابته فى حادث أدي لفقدان نظره عندما كان بعمر 19 سنة إلا أنه لا يزال يعمل بورشته التى يحفظ كل شبر داخلها.

رومانى نجيب يعمل منذ 30 عاما بورشته فى إصلاح الفرامل ودبرياج السيارات بمدينة الأقصر، وذلك رغم إصابته بعمر 19 سنة بالعمى نتيجة حادث، فهو منذ أكثر من 30 سنة تعرض لحادث أفقده بصره، لكنه أصر على تحدى المستحيل وقرر مواصلة مهمته فى العمل بالورشة رغم كونه كفيفا، واستمر فى عمله بجانب العلاج الذي لم يجدي نفعاً فى حالته، وقرر أن يتزوج ويكون أسرة كباقي أبناء العائلة، وكون أسرته بالفعل وزوجته أنجبت له ابنه "أبانوب" الذي يعمل برفقته حالياً داخل الورشة لكي يساعده.

ويقول رومانى نجيب أشهر ميكانيكي سيارات كفيف بالأقصر، أن حالة عينيه عبارة عن مرض يسمي "بهجت" أو بهست، فهو التهاب قزحى مزمن فى العين أثر على الشبكية والمشيمية وتسبب فى ضمور بالشبكية كما أن ضغط العين أصبح عالى للغاية، ولم تفلح خطط العلاج فى الشفاء من حالته، وبعد رحلة صعبة بين العيادات والمستشفيات، عاد لمنزله وتواجد داخله فترة طويلة وهو يزور الورشة يومياً لكي يتدرب على كل شىء لكي يعود لعمله رغم ظروف عينيه وعدم الرؤية نهائياً، قائلاً: "اعتبرت المكن فى الورشة ده مش حاجة ضدى، ولكن دي حاجة ضدى والحمد لله مفيش حاجة أصابتنى أو ضرتنى فى الورشة لحد دلوقتى وربك بيساعد".

ويؤكد رومانى الميكاني الكفيف، أنه قرر بعد فترة التدريب للعودة للورشة والعمل فيها بجدية من جديد لمكافحة فقدان البصر بالعمل، وخلال أولى فترة العمل بالورشة بدون نظر كان يتحرك فى كل مكان بها ليشعر بكل شىء وكل ماكينة وجهاز داخلها وموقعه بالتحديد وكيف يقوم بتشغيله، لكي يحفظ كل التفاصيل ويعمل بالورشة بصورة طبيعية كما كان فى السابق، وهو ما يثير دهشة كافة زبائنه وأصدقاؤه وجيرانه بالورش المحية به فى تلك المنطقة.

وقال عم رومانى نجيب لـ"اليوم السابع"، إن كل ما يحلم به أن تعيش أسرته فى سعادة وسلام ويري أولاده فى أفضل حال، وكذلك أن يكون هناك أبحاث وعمل علمى فى المجال الطبى بشكل أفضل فى علاج الأمراض المستعصية للعيون، حيث إنه لا يريد ذلك لنفسه ولكنه يتمنى أن يستطيع الأطباء علاج مثل حالته وينقذون الشباب الذي يصابون بتلك الحالات المزمنة فى العين، مشدداً على أنه سعيد فى حياته مع أبناؤه ومتعايش مع حالته ويتمنى الشفاء العاجل للجميع.