"شمس بلادك وجدودك".. معبد أبوسمبل يتزين ليوم التعامد.. احتفالية مميزة بمشاركة 18 فرقة فنون دولية ومحلية..الآثار تدفع بسيارات جولف لمساعدة كبار السن والمعاقين.. ومشروع الهوية البصرية وجهة مشرفة أمام الضيوف.. صور

معبد ابو سمبل

أبوسمبل – عبد الله صلاح

الإثنين، 21 فبراير 2022 02:00 م

"شمس بلادك وجدودك".. هكذا تتجه الأنظار من شتى أنحاء العالم لمتابعة أحد أندر الظواهر الفلكية التى جسدها القدماء المصريين فى حضارتهم على الآثار المصرية، وهى ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بأبوسمبل، والتى تتكرر مرتين كل عام فقط "22 فبراير و22 أكتوبر" بالتزامن مع الإعلان عن بدء موسم الزراعة والحصاد لدى القدماء المصريين.

وتشهد احتفالية هذا العام، من جانب وزارة السياحة والآثار بالتنسيق مع وزارة الثقافة ومحافظة أسوان والجهات المختصة، طابعاً خاصاً ومميزاً لأنها تحمل العديد من الفعاليات والأشكال المختلفة، وسط أجواء مبهجة ومشرفة أمام الضيوف الأجانب والزائرين المصريين الذين يحرصون على مشاهدة تعامد الشمس بمعبد أبوسمبل كل عام خلال هذا التوقيت.

وتستعد 18 فرقة فنية دولية ومحلية، لإحياء ليلة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل، وذلك بمشاركة نحو 430 فناناً وفنانة يمثلون الفرق المشاركة لـ9 دول مختلفة.

وتقدم الفرق الـ18 عروضها ضمن مهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون فى دورته التاسعة والذى يقام على هامش تعامد الشمس، عروضهم الفنية المميزة والمختلفة بمدينة أبوسمبل وأمام ساحة المعبد، فى ختام فاعليات المهرجان الذى تشارك فيه 8 فرق دولية: "المكسيك واليونان وبولندا وسيريلانكا وبنجلاديش وزيمبابوى والفالوجا الفلسطينية والسودان"، بجانب مشاركة 10 فرق محلية وهى: "أسوان والشرقية والمنيا ومطروح والعريش وسوهاج والحرية الإسكندرية وبورسعيد وفرقة رضا للفنون الشعبية والفرقة القومية للفنون الشعبية والاستعراضية".

ومن جانبه، أكد اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، أن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبوسمبل ستشهد احتفالية من نوع خاص تتميز بالعديد من الفعاليات والأشكال المختلفة، وسط أجواء مبهجة ومشرفة أمام الضيوف الأجانب والزائرين المصريين الذين يحرصون على مشاهدة تعامد الشمس بمعبد أبوسمبل كل عام خلال هذا التوقيت.

وأشار المحافظ، إلى أهمية هذا الزخم الفنى والثقافى فى زيادة الترويج والتسويق السياحى لعاصمة الثقافة والاقتصاد والشباب الأفريقى ، علاوة على المساهمة فى إثراء الوعى الثقافي والفنى وإدخال البهجة والسرور لدى الأهالي والمواطنين وغيرهم من السائحين والزائرين لأسوان.

وفى المقابل، أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، أن المنطقة أنهت كافة أعمال التجهيز والتحضير لظاهرة تعامد الشمس المقرر الاحتفال بها مع شروق شمس يوم 22 فبراير الجارى، وهى الظاهرة الفلكية الفريدة التى جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين.

وأضاف مدير عام آثار أسوان والنوبة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم تزويد المعبد بـ64 كاميرا مراقبة بمعبدى أبوسمبل، بالإضافة إلى تجهيز البوابات الإلكترونية للدخول والتأكد من صيانة الأجهزة الأمنية x ray ومتابعة منظومة الإضاءة.

وتابع الدكتور عبد المنعم سعيد، أنه من ضمن الاستعدادات للظاهرة أيضاً، إنهاء أعمال النظافة الميكانيكية والكيميائية للمعبد وتهذيب المساحات الخضراء، وتوفير سيارات جولف لنقل ضيوف المعبد من البوابات إلى ساحات المعبد الداخلية وتوفير كافة سبل الراحة للزائرين خاصة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.

على الجانب الآخر، تظهر مدينة أبوسمبل السياحية أقصى جنوب مصر بمحافظة أسوان، فى أبهى صورها بعد الانتهاء من أعمال مشروع "الهوية البصرية" الذى يأتى تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى فى ختام أسبوع الصعيد.

ويأتى تنفيذ مشروع الهوية البصرية بمدينة أبوسمبل على هامش الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبوسمبل، لتكون المدينة فى أبهى صورها أمام ضيوفها من السائحين الأجانب والزائرين المصريين الذين يحرصون على متابعة الظاهرة الفرعونية الفريدة.

وانتهت محافظة أسوان، من تنفيذ مشروع الهوية البصرية على 1250 سيارة ميكروباص وتاكسى، علاوة على المراكب الشراعية والفلوكة والمستهدف منها 1061 قارباً، لإدراجهم ضمن المرحلة الثانية من المشروع، وجارى إعداد قاعدة بيانات متكاملة عن الأعداد المستهدفة لتنفيذ مشروع الهوية البصرية بها فيما يتعلق بالمتبقى من وسائل النقل الجماعية.

وتبدأ الظاهرة الفرعونية الفريدة فى الحدوث، مع شروق الشمس، وتستمر الظاهرة لمدة 20 دقيقة فقط، وخلالها تتسلل أشعة الشمس داخل ممر المعبد بطول 60 متراً وصولاً إلى حجرة قدس الأقداس، وفى قدس الأقداس يجلس الملك رمسيس الثانى بجوار 3 تماثيل أخرى لمعبودين لدى القدماء المصريين، ويرجع علماء الآثار سببها هو الإعلان عن بدء موسم الزراعة فى أكتوبر والحصاد فى فبراير.