كيف يختبئ سرطان المبيض من جهاز المناعة.. دراسة تكشف المخابئ السرية

يعتبر سرطان المبيض سابع أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء، وثامن أكثر أسباب الوفاة شيوعًا بين النساء، يصعب علاج هذا السرطان وعادة ما يكون مميتًا، وغالبًا لا يظهر سرطان المبيض أي أعراض في مراحله المبكرة، وبالتالي يتم تشخيص المرض بشكل عام في مرحلة متقدمة.

وفقا لموقع "healthsite"، اكتشف العلماء في جامعة هلسنكي، في بحث جديد، الآليات التي تستخدمها خلايا سرطان المبيض للاختباء من جهاز المناعة في الجسم ، والتي ظلت مجهولة حتى الآن.

وأوضح الباحثون أن السرطان لا يمكن أن يتطور ويتقدم إلا عندما تكون الخلايا السرطانية قادرة على الاختباء من جهاز المناعة في الجسم، وتعزز العلاجات المناعية للسرطان مناعة الجسم ضد السرطان.

 في حين أظهر هذا النوع من العلاج نتائج واعدة في أنواع متعددة من الأورام، إلا أن فعاليته ضد سرطان المبيض ظلت متواضعة بشكل رئيسي لأن المخابئ السرية لخلايا سرطان المبيض غير معروفة.

تختبئ الخلايا السرطانية بطرق مختلفة

أخيرًا، تمكن العلماء من اكتشاف كيفية تفاعل الخلايا السرطانية مع الجهاز المناعي في سرطان المبيض، بمساعدة تقنية تصوير جديدة وتحليل متقدم للبيانات.

في الدراسة، قام باحثون في جامعة هلسنكي بتمييز أكثر من 110.000 خلية فردية من عينات سرطان المبيض السريرية، ووجدوا أن الخلايا السرطانية تختبئ بطرق مختلفة، اعتمادًا على الطفرة الجينية المحددة.

ووفقًا لهم، فإن جهاز المناعة في الجسم أكثر فاعلية ضد الأورام ذات الطفرة في جينات BRCA1 / 2 ، والأورام التي لا تحتوي على مثل هذه الطفرات لها حاجز نسيج ضام يمنع التفاعل بين السرطان والخلايا المناعية.

في الأورام ذات الطفرات BRCA1 / 2 ، تحرس الخلايا التائية القاتلة عن كثب الخلايا السرطانية العدوانية، وأشار الباحثون إلى أن مثل هذه الطفرات تحدث في ما يقرب من 20 % من السرطانات المصلي سيئة التمايز ، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان المبيض.

قالت باحثة الدكتوراة إنجا ماريا لونونين إن فهم كيفية خداع جينات الورم لجهاز المناعة سيساعد في تطوير علاجات مناعية أكثر فعالية.

وأضافت أن اكتشافهم سيمكن الباحثين من تصميم علاجات مناعية وتركيبية دقيقة قد تعالج سرطان المبيض في المستقبل.

سرطان المبيض: العلامات والأعراض

في المراحل الأولية، قد لا يسبب سرطان المبيض أي أعراض ملحوظة. عندما يتطور المرض، قد يعاني المرء من علامات وأعراض مثل:

• انتفاخ في البطن
• الشعور بالشبع بسرعة عند تناول الطعام
• فقدان الوزن
• عدم الراحة في منطقة الحوض
• إعياء
• ألم في الظهر
• تغيرات في عادات الأمعاء ، مثل الإمساك
• حاجة متكررة للتبول
• إذا كان لديك أي من هذه العلامات أو الأعراض ، فاستشر طبيبك.