الأزمة الروسية الأوكرانية.. تداعيات وفرص

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب

بعيد عن التوتر القائم بين الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، وروسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، وتأهب العالم لحرب عالمية أو أجواء حرب باردة، وترقب الجميع بشأن تداعيات وتأثيرات هذه الأحداث على النظام العالمى السياسى والاقتصادى، فإن ما يهمنا هو مدى انعكاسات وتأثير هذه الأحداث على مصر، فى ظل توقع خبراء بأنه سيكون هناك تداعيات حال تفاقم الأزمة فى عدد من الملفات، كملف القمح والسياحة وسعر البترول، باعتبار أن روسيا وأوكرانيا هما أولى الدول المصدرة للقمح"، وأن السياحة الروسية هي المصدر الأول فى مصر ويليها أوكرانيا، وتوقع حول تأثر قناة السويس، حيث إن السفن تعبر من البحر الأسود وتعبر من القناة، وكذلك تأثر سعر البترول مما يؤثر على دعم الطاقة والنفط..

ورغم هذه التداعيات، لكن هناك ما يطمئن فى ظل جهود مضنية للدولة المصرية للتعامل مع الأحداث والأزمة، وهذا ما ظهر جليا عندما قامت الدولة خلال الفترة الماضية بإجراءات مهمة فى زيادة المخزون الاستراتيجي للقمح، والذى يصل إلى أربعة شهور ونصف، الأمر الذى سوف يساعد على تقليل حدة التأثيرات وامتصاص الصدمات، وكذلك الاستعداد إلى إيجاد بدائل من دول أخرى لشراء القمح، خاصة أن القمح موجود فى دول كثيرة لكن المشكلة تكمن فى السعر لكنه موجود ويمكن شراؤه من دول كثيرة فى الغرب، ونفس الأمر بالنسبة لملف السياحة فتعمل الدولة على إيجاد بدائل ومصادر متنوعة للسياحة لتعويض أى خسائر حال تفاقم الأزمة وتطور الأحداث.

ومن جهة أخرى، هناك توقعات من قبل خبراء، بأن هناك فرص  لوضع مصر على خريطة الطاقة الأوروبية، في ظل الدور الذي تلعبه القاهرة ضمن "منتدى غاز شرق المتوسط"، علاوة على الاستفادة من خطوط الأنابيب المزمع تدشينها لاحقا بين مصر من جهة، واليونان وقبرص من جهة ثانية، لزيادة الكميات المصدرة لأوروبا، الأمر الذى قاد الخبراء بأن بإمكان مصر أن تحجز موقعها على طاولة خريطة الطاقة الأوروبية فيما يتعلق بإمدادات الطاقة، لليونان ومنها لأوروبا، وما يعزز هذا  طموح مصر باستقبال أى غاز من دولة بالخارج وإعادة تصديره فى شكل غاز مسلح فى ظل العمل على التحول إلى مركز إقليمي.

وأخيرا.. من المؤكد أن الأزمة سيكون لها تأثيرات على العالم كله، لكن ما نراه  أن الدولة المصرية تعمل بكل قوة لتأمين السلع الاستراتيجية، والاتجاه بقوة نحو تقليل نسبة الاستيراد من خلال تشجيع الفلاحين على زراعة القمح، والمحاصيل الغذائية الأساسية، والعمل على  التوزيع الأفقى بزيادة المساحات المنزرعة بالقمح ضمن المشروعات القومية، لأنه ببساطة كلما كانت نسبة الاستيراد أقل كان الوضع الاقتصادي أكثر أمانا؛ وحتى لا تبقى مصر تحت وطأة أحداث عالمية مثل ما يجري الآن بين روسيا وأوكرانيا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

طائرة مدنية تتفادى اصطداما جويا مع ناقلة أمريكية قرب فنزويلا.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

النيابة الإدارية تستقبل طلبات التقديم لوظائف معاون نيابة دفعة 2024

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025


موعد مباراة الزمالك ضد حرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

اليوم.. انتظام أفشة وشريف ومرعى فى تدريبات الأهلى استعدادا لمباراة سيراميكا

سيدة مُسنة تحاصرها مياه الفيضانات فى أسفى بالمغرب.. فيديو

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير


حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

تعرف على آخر تفاصيل عرض الأهلى لضم حامد حمدان

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

تشييع جنازة شقيقة عادل إمام بالشيخ زايد غدا والعزاء الأربعاء المقبل

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

بايرن ميونخ يحبط مفاجآت ماينز ويتعادل 2-2 فى الدورى الألمانى.. فيديو

هل سنرى أحمد السقا عريسا فى 2026؟.. النجم الكبير يجيب.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى