الفراعنة فى أوكرانيا.. هل وصلت حملات المصريين القدماء إلى شمال أوروبا؟

خلال السنوات الأخيرة، وبالتحديد عام 2017، تم العثور على بعض الآثار والمومياوات المصرية الفرعونية فى بعض دول العالم، ومنها العثور تابوتين مزخرفين بداخلهما مومياوات مصرية فى أوكرانيا، وتمساح محنط فى دير الكهوف بأوكرانيا، وبعدما نشر هذا الخبر، كان السؤال الملح فى ذهننا، هل وصل الفراعنة إلى دول العالم الأوروبى؟.

 

وكان الدكتور وسيم السيسى، عالم المصريات قد أكد فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، أن المصريين فى عهد سنوسرت الثالث، تمكنوا من الذهاب إلى طريق رأس الرجاء الصالح، كما أنهم وصلوا إلى أيرلندا الشمالية وأيضا إلى سويسرا، وغيرها من الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن التمساح يعتبر من الحيوانات المقدسة عند المصريين، وهذا أكبر دليل على ذهاب القدماء المصريين إلى أوكرانيا.

 

وفقًا لهيرودوت وديودور الصقلى وسترابو، فإن ملوك مصر القديمة يطلق عليه "سيزوستريس" قادوا حملات عسكرية كبيرة فى أوروبا، ولم يُنسب إلى سيزوستريس فقط غزو كل آسيا وأوروبا حتى تراقيا.

 

كما اعتبرت النقوش البارزة للملوك الآشوريين فى نهر الكلب فى فينيقيا والمنحوتات الحيثية فى آسيا الصغرى من المعالم الأثرية المنتصرة لسيزوستريس من بين النماذج الأولية لسيزوستريس، ينبغي ذكر سنوسرت الثالث، أقوى ملك في الأسرة الثانية عشر وأكثرهم حروبًا.

 

وكل تلك المواضيع المكتوبة تدور عن مَلك مصري قديم دُمرت كافة آثاره بعد موته؛ ذاك الملك كان له الفضل الأول في إنشاء المؤسسة العسكرية المصرية في شكلها الإمبراطورى، بل وكذلك نظم الاقتصاد المصرى والعلاقات الاجتماعية المختلفة الخاصة بالمناصب الإدارية، فبحسب المؤرخ بلينيوس الأكبر، فإن المصريين عرفوا ذلك الملك باسم "سيزوستريس" بينما عرفه العرب باسم "باكوس" ويعنى "العظيم" وأطلق عليه الكلدانيين اسم "بيلوس" وهو ما معناه في لغتهم الإله أو الملك الأعظم، وناداه التراقيين والفريجين باسم "فاليانت ومارس"، "والتراقيين والفريجين هم شعوب سكنوا وسط أوروبا وغربي الأناضول" كما عرف أيضاً من قبل اليونانيين باسم "اوزيريس".

 

مشهور بإنجازاته العسكرية، فقد حدد هيرودوتس أن سيزوستريس قاد بنفسه حملات عسكرية إلى الأناضول ثم من هناك توجه إلى جنوب روسيا حيث لقى السكيثيين وأخضعهم وبعد ذلك توجه إلى التراقيين "عند بلغاريا فى أوروبا" وبعد أن هزمهم عسكرياً أكمل مسيرته إلى بلاد اليونانيين جنوباً من التراقيين وقد أضاف المؤرخ بلينيوس الأكبر إلى ما حدده هيرودوت، فقد حدد أن الملك أرسل ثلاث حملات أخريات.