دراسة: المصابون بكورونا قد يواجهون مضاعفات طويلة الأمد في القلب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص المصابين بكورونا معرضون لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لمدة عام على الأقل بعد الشفاء، بحسب ما نشر موقع "CNN" الأمريكي.واستخدمت الدراسة، التي نُشرت هذا الشهر في مجلة Nature Medicine، بيانات من قواعد بيانات الرعاية الصحية الوطنية التابعة لوزارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية لمتابعة أكثر من 153 ألف من المحاربين القدامى الذين لديهم تاريخ من الإصابة بكورونا لمدة تصل إلى عام بعد تعافيهم.

بالمقارنة مع أولئك الذين لم يصابوا أبدًا بالعدوى، كان الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى فيروس كورونا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب الالتهابية وفشل القلب واضطراب نظام القلبية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والتجلط على المدى الطويل.

وكان الأشخاص الذين يعانون من إصابات سابقة بكورونا أكثر عرضة بنسبة 60 ٪ للإصابة بأي مشكلة قلبيةـ والعديد من هذه الحالات، مثل الانسداد الرئوي، مهددة للحياة.

قال الباحث الرئيسي الدكتور زياد العلي، رئيس قسم البحث والتطوير في مستشفى المحاربين القدماء في سانت لويس، " مع زيادة شدة المرض، تزداد أيضًا مخاطر حدوث مضاعفات القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.

وكان الأشخاص الذين عولجوا في وحدة العناية المركزة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد الشفاء.

على سبيل المثال ، كان الأشخاص الذين لم يتم إدخالهم إلى المستشفى أكثر عرضة للإصابة بالانسداد الرئوي بمقدار الضعف مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بكورونا، وكان أولئك الذين عولجوا في وحدة العناية المركزة أكثر عرضة للإصابة به أكثر من 21 مرة.

تم العثور على هذا الخطر للمشاكل أيضًا عبر جميع الأعمار والجنس والأعراق وعوامل الخطر القلبية مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم والسمنة.

وكان الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بعدوى فيروس كورونا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب عضلة القلب بعد عام بأكثر من خمس مرات.

على الرغم من أن الدراسات أظهرت أن التهاب عضلة القلب قد يكون رد فعل نادرًا للقاحات mRNA، إلا أن هذا البحث وجد أن خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب الناجم عن عدوى كورونا كان واضحًا بغض النظر عن حالة التطعيم.

وعلى الرغم من أن الدراسة كانت تحتوي على حجم عينة قوي، إلا أن معظم الأشخاص في البحث كانوا من الرجال ذوى البشرة الفاتحة.

بالإضافة إلى ذلك ، نظرًا لأن فترة التسجيل في الدراسة انتهت في 15 يناير 2021، قبل أن تتوفر لقاحات كورونا على نطاق واسع ، لم يتم تطعيم أي من المشاركين تقريبًا قبل الإصابة.

كما أن خلل نظام القلب ، مثل الرجفان الأذيني ، كان من أكثر مشاكل القلب شيوعًا بعد الإصابة بكورونا.