على وقع الأزمة الأوكرانية الروسية.. تداعيات جسيمة على سوق الطاقة فى العالم.. أسعار النفط تتخطى حاجز الـ100دولار.. اللجوء لشراء المزيد من شحنات الغاز المسال من السوق الفورى.. وتوقعات بقفزة فى أسعار الغاز

أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بدء عملية عسكرية فى إقليم دونباس شرق أوكرانيا، والذى اعترفت روسيا باستقلاله قبل يومين وأبرمت مع قادته اتفاقية صدقة، وقال بوتين إن بلاده لا تنوى احتلال أوكرانيا وإنما حماية إقليم دونباس الذى يضم جمهوريتى دونتيسك ولوجانسك، محذرًا من أى تدخل خارجى فى أوكرانيا ودعا فى الوقت نفسه الجيش الأوكرانى لإلقاء السلاح.

وعلى وقع تلك الأزمة ، ظهرت تأثيرات واضحة وملموسة على أسواق الطاقة بالعالم بشكل كبير، وتجاوزت أسعار النفط العالمى اليوم حاجز الـ 102دولار للبرميل.

وبحسب المهندس وائل عبد المعطي خبير غاز، فإنه من المتوقع أن تشهد أسعار الغاز قفزة في العقود الفورية نتيجة الأخبار عن الحرب الروسية الأوكرانية، لافتا إلى أن العديد من التجار سيلجأن إلى شراء المزيد من شحنات الغاز الطبيعي المسال) من السوق الفوري، في مسعى نحو تأمين مخزونات كافية من الغاز في ظل حالة عدم اليقين ومستقبل الإمدادات.

وأشار المهندس وائل عبد المعطي، إلى أن روسيا بجانب كونها أكبر مصدر للغاز عبر خطوط الأنابيب عالمياً، هي أيضا رابع أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال عالمياً، موصحا أن تداعيات الحرب الحالية على سوق الطاقة بشكل عام، وسوق الغاز الطبيعي بشكل خاص ستكون جسيمة.

وتابع خبير الغاز، أن أسعار الغاز مرشحة للنمو الصاروخي ليس بسبب احتمالية قطع إمدادات الغاز من روسيا إلى الدول الأوروبية (وهو احتمال ضعيف لعدة اعتبارات اقتصادية تهم روسيا أولا ً وأخرى للأوروبيين لحاجاتهم الشديدة لهذا الغاز)، وإنما بسبب وضع سوق الغاز المتأزم أصلا من شح في الإمدادات العالمية، حيث سيلجأ العديد من التجار إلى شراء المزيد من الشحنات (الغاز الطبيعي المسال) من السوق الفوري في مسعى نحو تأمين مخزونات كافية من الغاز، في ظل حالة عدم اليقين ومستقبل الإمدادات.

وذكر المهندس وائل عبد المعطى، أنه لن تكون شحنات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة كافية لملئ الفراغ، ولو أمكن ذلك فسيكون على حساب الأسعار التي سترتفع اليوم، حتما مع بداية التداولات بتقديرات أولية لن تقل 10-15% ومرشحة للصعود ان استمرت حالة عدم الاستقرار.

وأعلن البنك المركزي الروسي، التدخل في سوق الصرف الأجنبية للمساعدة على استقرار الوضع، بعد انخفاض العملة الروسية "الروبل" إلى مستويات قياسية جديدة بنسبة تصل إلى 9% تزامنا مع بدء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا.

وانخفضت العملة الروسية إلى مستوى قياسي خلال تعاملات اليوم الخميس، بعد أن اهتزت الأسواق المالية العالمية بقرار الرئيس فلاديمير بوتين بشن عملية عسكرية في أوكرانيا.

وهوى الروبل الروسي بنسبة 5.4٪، فيما علقت البورصة الروسية تداولاتها بعد انخفاضها بنسبة 11.3 ٪ كإجراء احترازي بعد تراجعها في ظل تصاعد التوتر جراء الأزمة الأوكرانية.

وميدانيا، أعلنت وسائل إعلام روسية، إن قوات برية روسية بدأت الدخول فى ماريبول وأوديسا، وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إن حريقاً كبير فى منطقة ميكولاى إثر سقوط صاروخ على مستودع للصواريخ والمعدات المدفعية قرب خاركيف. أكدت أوكرانيا ارتفاع عدد ضحايا الهجوم العسكري الروسي إلى 7 قتلى حتى الآن، بحسب تقارير إعلامية.

وأعلنت الداخلية الأوكرانية عن سقوط أول قتيل وأول جريح من جراء القصف الروسي قرب كييف.

وكانت روسيا أعلنت تدمير القواعد والدفاعات الجوية الأوكرانية، وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن البنية التحتية لسلاح الطيران الأوكراني خرجت عن الخدمة، بحسب تقارير إعلامية.