40 سنة خدمة بدون كلل وملل.. حكاية أشهر سيدة تعد وجبات إفطار لأهل سيناء.. شادية الفلسطينية تكافح من أجل لقمة العيش.. تبهر زوارها بفن صناعة المأكولات السيناوية.. صور

شمال سيناء - محمد حسين

حكاية مع الكفاح عمرها 40 عاما من أجل لقمة العيش، بطلتها "شادية الغزال" من مدينة العريش بشمال سيناء، خلالها استطاعت أن تبهر كل من يزورها بما تقدمه من اشهى المأكولات السيناوية والفلسطينية، خصوصا على طعام الإفطار بالمطعم الذى تعمل فيه وسط مدينة العريش.

تقول شادية وشهرتها أم أيمن نسبة لأبنها الأكبر "أيمن" من بين 5 أبناء آخرين أصغر منه، إنها قادها قدرها وهى فى شبابها، أن تحضر من مدينة نابلس فى الضفة الغربية بفلسطين إلى مدينة العريش حيث تزوجت وأقامت ولا تزال حتى اليوم.

وأضافت أن مهنتها صناعة الطعام بكل أنواعه، وبدأت قبل 40 عاما ولا تزال، وكانت فى أولها فى مطاعم بسيطة بمدينة العريش، لمساعدة زوجها ومعاونته فى الحصول على مصدر الرزق حتى اتقنت المهنة بشكل تام، وأصبحت بلغة السوق " معلمة " فيها.

وتابعت السيدة شادية أم أيمن، أنها تواصل عملها حتى بعد وفاة زوجها منذ 4 سنوات، حيث لا تعترف بأى عائق فى طريقها، تعمل وقت العمل وام فى المنزل والآن ام وجدة، وتقوم بكل دورها فى خدمة أسرتها فهى بعد وفاة زوجها أم وأب للجميع.

واشارت ام ايمن، إلى انها خلال هذه الفترة، عملت فى كثير من المطاعم، وأصبح لها اسمها وزبائنها، لتذوق ماتعده من سندوتشات سريعة واطباق الوجبات السريعة من المأكولات السيناوية، والمأكولات الفلسطينية فى حالة طلبها منها.

وأوضحت انها تبدأ عملها من الساعة 3 فجرا، بإعداد الطعام، وتجهيزه الذى يتم طهيه خصوصا السلطات والفول والباذنجان، وتواصل حتى الساعة 1 ظهرا، حيث تقوم بإعداد السندويتشات والأطباق السريعة داخل المطعم بيدها.

وأشارت السيدة ام ايمن، إلى أن الوجبات التى تعدها منوعة يأتى على رأسها الفول والحمص بزيت الزيتون السيناوى والطعمية بسلطات من سيناء، إضافة لطبق بابًا غنوج وسلطة الباذنجان وغيرها من كل وجبات الإفطار والغداء السريعة.

وأكدت أن بصمة سيناء فى طعامها هى ما يميزها والأهم كما تقول أن تقوم بطهى هذا الطعام وتجهيزه بذائقة " ست البيت " وليس مجرد سيده تعمل فى مطعم لتجبر كل من يتذوقه أن يحضر مرة أخرى لها للشراء.

 وقالت أم أيمن انها دائما سعيدة بعملها متفائلة، وتعتبر الحصول لقمة العيش الحلال اهم سعى لها، وسعادتها اكثر بتشجيع كل من حولها لها، وجميعهم تعتبرهم أشقاء لها وأبناء، خصوصا أن من بينهم كبر وتربى على يديها وذاق طعامها وهو صغير واستمر حتى بعد أن اصبح له ابناء، واردفت " اهل سيناء طيبين ويستقبلون دائما الغريب بينهم بود واحترام ".

وأكدت انها بعد عودتها لمنزلها تعود كأم وجده تراجع كل مايخص ابنائها واحفادها، وتحرص على أن تعد لهم بيديها وجبات منزلية خاصة بعيدا عن ما تعده فى المطعم، وتابعت بالتأكيد اقع تحت اختبار ذائقة أفراد الأسرة ونقدهم الذى دائما يأتى فى صالحى " كطباخة قبل أن اكون ام ".

وقالت إن يوميات عملها فى المطاعم واجهت الكثير من المصاعب لكن كل هذا تعتبره لا شيء امام حب الناس لها وأنها فخورة انها سيدة بدأت العمل فى المطاعم وسط الرجال فى فترات كان هذا مستحيلا فى مدينة العريش، وكان هذا لصالحها وميزها وأضاف لها شهرة وحضور بين الجميع.

وتابعت أنها أحبت مدينة العريش وسيناء وكل مصر، حتى أصبحت قطعة منها لديها زبائن يحرصون على التواصل معها من كل منطقة فى سيناء من سكان المدن وسكان مناطق البادية، ومن يحضر لشمال سيناء من زائرين من كل المحافظات، وتمتلك كنز من المعارف مع كثيرين من رواد المطاعم التى عملت فيها.

ووجهت نصيحة لكل سيدة أن تكافح من أجل لقمة عيشها بالطريقة التى تراها صحيحة وحلال فكل كفاح يعقبه نجاح واستقرار، مؤكدة انها عاشت هذا فى حياتها ومن واقع تجربتها الشخصية مابين التنقل من بلد لبلد ثم الاستقرار والسعى بحثا عن اللقمة الحلال وأن تكون سندا لأسرتها وابنها وتربيهم بالشكل الذى تريده وهو الأفضل.

وبدورهم أكد زملاء السيدة شادية الغزال فى المطاعم التى تعمل بها انها تمتلك ذائقة خاصة فى إعداد الوجبات، وهذه الذائقة فتحت باب رزق لكل مكان تعمل فيه.

وأشار أيمن محمود، زميلها فى العمل بالمطعم، إلى أن ما يميز هذه السيدة هو إتقانها لعملها وترك بصمة عليه تعيد لهم دائما الزبون الذى يحضر مرة.

وقال إن هذا تكرر معها فى كل عمل ومكان عملت به حيث انها لها اسمها فى مطاعم العريش خصوصا.

وتابع أنهم يتعاملون معهم كأم ومربية لهم جميعا ويتعلمون منها كثير من انواع الاكلات وطرق التعامل مع الزبون وهى لا تكل ولا تمل ولا تعرف اليأس وتسابقهم جميعا للحضور للمطعم وتجهيزه وانطلاق العمل مبكرا واستقبال كل من يحضر للحصول على وجبة الإفطار.

ويشهد المكان الذى تعمل فيه أم أيمن حضور لافت لكثير من الباحثين مبكرا عن وجبة إفطار ساخنة حيث تسبق فى إعداد وتجهيز الوجبات التى يحضر لشرائها كل من يسعى لرزقه مبكرا أثناء مروره من ميدان الرفاعى وسط مدينة العريش.

40 سنة فى المهنة
40 سنة فى المهنة

 

unnamed
unnamed

 

اثناء عملها
اثناء عملها

 

ام ايمن
ام ايمن

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

مصر تواجه الكاميرون في ربع نهائي بطولة الأفروباسكت

قفزة غير مسبوقة بالحزمة الاجتماعية: علاوة الحد الأدنى تتضاعف 5 مرات بـ4 سنوات

النشرة المرورية.. سيولة بحركة السيارات بمحاور القاهرة والجيزة

الرئيس السيسى يتوجه إلى السعودية تلبية لدعوة الأمير محمد بن سلمان

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ


تنفيذ حكم الإعدام فى دبور "سفاح الإسماعيلية"

بعد حادث بنها.. روشتة الحماية المدنية لمواجهة حوادث انفجار اسطوانات الغاز

ذكرى ميلاد عزت أبو عوف.. كيف انتقل من مشرط الطبيب إلى أوتار الموسيقى

جوائز فردية مرموقة فى دولاب محمد صلاح بعد جائزة رابطة اللاعبين المحترفين

الطقس اليوم.. حار بأغلب الأنحاء ونشاط للرياح وسحب والعظمى بالقاهرة 35 درجة


محكمة جنايات دمنهور تصدر حكمها اليوم على توربينى كفر الدوار

المقاولون العرب يستضيف حرس الحدود بحثا عن الفوز الأول في الدورى

موعد قرعة دوري أبطال أوروبا 2025-2026.. صلاح ومرموش يترقبان

النائب العام الليبى يقرر حبس صاحب مزرعة أطلق أسده على عامل مصرى

فاكسيرا تكشف طريقة علاج الإصابة بالحزام النارى.. اعرف التفاصيل

مشاركو مسابقة دولة التلاوة يروون تجاربهم فى حفظ القرآن الكريم (فيديو)

لبنان: ارتفاع عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية على بلدة "الحوش" إلى 7 جرحى

شراكة جديدة بين «المتحدة» و«تيك توك» لتعزيز الحضور الإعلامى وتوسيع الانتشار

المولد النبوى الشريف 2025.. الأمة الإسلامية تستعد للاحتفال فى 4 سبتمبر

إيهاب توفيق وكنزى يقدمان أغنية الله عليك يا سيدى فى مهرجان القلعة (صور)

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى