وطن آمن ومستقر نعمة مقدسة.. الرعب والانفلات فى أوكرانيا درس للجميع!

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى

الأمن والأمان والاستقرار، نعمة كبرى لا تعادلها نعمة لو تعلمون، ونحن فى مصر، جربنا أسوأ حالة انفلات أمني يوم 28 يناير 2011 وهو اليوم الذى لم تشهد مثله مصر عير تاريخها، عندما سيطر على المصريين حالة من الخوف والفزع والرعب، واستمرت حالة الانفلات الأمنى حتى ثورة 30 يونيو 2013.

وكان أكثر الحالمين، المتفائلين، أن يتوقع عودة الأمن والاستقرار، كما كان عليه قبل يناير 2011 ولكن نظام الحكم فى 2014 كان رهانه الجوهرى، إعادة الأمن والاستقرار للبلاد، وخاض معارك ضروس، لمواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وحملت الأجهزة الأمنية المعلوماتية، بجانب جيش مصر، على عاتقها مسؤولية القضاء على موجات الإرهاب المتتالية، مضحية بحياتهم، وتلقى الرصاص فى صدورهم، حماية للمصريين، ونجحت الدولة المصرية فى إعادة الأمن والاستقرار!

 

وخلال الأيام القليلة الماضية، رأينا حالة الانفلات الأمنى، والفوضى والخوف والفزع يسيطر على المواطنين الأوكرانيين، عقب إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا، ما دفع الآلاف للفرار خارج الحدود، بينما المئات لجأوا لأنفاق المترو، والمخابئ، ناهيك عن ارتباك شديد في المرافق العامة، والقطاعات الخدمية، وعلى رأسها المستشفيات والمجمعات الاستهلاكية والأسواق ومحطات الوقود، واختفت السلع الضرورية، وهنا كانت المقايضة الكارثية بين الأمن والأمان والاستقرار من ناحية، والفوضى والانفلات الأمني من ناحية ثانية، نتيجة للتقديرات السياسية الخاطئة والمغامرات العسكرية غير المحسوبة.  

تأسيسا على ذلك، فإننا كمصريين نرفع أكفنا للسماء شاكرين الله سبحانه وتعالى على نعمة الأمن والاستقرار، وأن هناك قيادة واعية، جاءت من دولاب عمل المؤسسات، لذلك تتمتع بحنكة وخبرة واسعة، ومطلعة على كافة الملفات الشائكة، وقدرة فائقة على تقديرات الموقف، وعدم المغامرة غير المحسوبة، تُدخل الوطن في أزمات تهدد أمنه القومى، وتؤثر على خطط تنمية وتقدم وازدهار البلاد.

ما ننعم به في مصر من نعمة الأمن والأمان والاستقرار، يُعد منصة رئيسية تنطلق منها كل النعم الأخرى، من تطور وتقدم وتنمية وازدهار ونهضة، فلا يمكن لوطن ينشد نهضة تنموية، وطفرة اقتصادية، ما لم يكن مستقرا وآمنا، ومؤسساته قوية، قادرة على حفظ وصيانة الأمن والاستقرار، بجانب شعب استوعب الدرس جيدا، وعاش سنوات في انفلات أمنى لا مثيل له، واستطاع بنفسه أن يعيد وطنه المخطوف في 30 يونيو، ويطرد الأشرار من المشهد العام برمته، ويساند ويدعم مؤسسات بلده، التي أثبتت مدى وطنيتها وتفانيها فى الدفاع عن مقدرات الشعب، وأنها الداعم والسند والحماية الحقيقية لأرواحه وممتلكاته وعرضه وشرفه، ونجاحها المبهر في العبور بمصر من الغرق في مستنقع الفوضى. 

 
التاريخ شاهد، وتصرخ صفحاته بآلاف التجارب التى تؤكد أنه لا يمكن، لدولة ما، أن تشهد استقرارا ويعم فيها الأمن والرخاء، وتتقدم لتلحق بركب الدول المتقدمة، يسكن في أحشائها ميليشيات وكتائب وجماعات وتنظيمات مسلحة، ومثيرى الفتن، الذين يحاولون بسط نفوذهم، وكسر أنف إرادة الدولة، ومحاولة إرهاب المؤسسات المعنية بصون وحماية الأمن والاستقرار، وفرض أمر واقع وكأنها دولة فوق الدولة!

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بوابة الجحيم.. حفرة مشتعلة فى تركمانستان منذ أكثر من 50 عامًا تثير الدهشة

فيريرا يجهز الزمالك بسلسلة وديات قوية في معسكر العاصمة الإدارية الجديدة

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إلى 57 ألفا و575 شهيدا

الجامعة العربية تدعو إلى تعاون إعلامي ومجتمعي شامل لمواجهة الإسلاموفوبيا

الاحتلال الإسرائيلى يجبر المواطنين على النزوح قسرا من خان يونس بجنوب غزة


تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس

المدير العام للإيسيسكو: الإسلاموفوبيا تحد يواجه الإنسانية ويهدد أسس المجتمعات

اضطراب الملاحة على شواطئ البحر الأحمر وخليجى السويس والعقبة والأمواج 4 أمتار

حريق سنترال رمسيس..13 ساعة للسيطرة على النيران.. بدأ من الطابق السابع وامتد لباقى المبنى.. وتجدد 3 مرات..و12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكى.. والنيابة العامة تعاين الحادث وتكلف بالكشف عن الأسباب

الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف


مصرع شاب إثر تعرضه للدغه ثعبان سام بالغربية

حريق سنترال رمسيس يؤثر على خدمات الاتصالات.. عمرو طلعت: عودة الخدمة تدريجيا خلال 24 ساعة.. تعويض المستخدمين من تأثر الخدمة.. وخدمات "النجدة" و"الإسعاف" و"الخبز" بالمحافظات لم تتأثر بالحادث

حسن قداح نجم منتخب اليد يحتفل بزفافه

اتحاد الكرة: لن نستدعى زيزو والأهلى إلا بعد حضور محامى الزمالك لجلسة الاستماع

رؤية شاملة لقانون الأحوال الشخصية للكنائس.. حماية حقوق الطفل وأهمية الأسرة في التبنى.. مراحل تحضيرية وضمانات قانونية في الخطوبة والقائمة.. والتوازن بين الشرع والعدالة الاجتماعية في قضايا الميراث

أرقام وحقائق لا تفوتك قبل مواجهة فلومينينسي ضد تشيلسي في مونديال الأندية

سول: مستشار التحقيق الخاص يطلب إصدار مذكرة لاعتقال الرئيس السابق "يون" فى قضية الأحكام العرفية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى