السوشيال ميديا.. إلى أين نحن ذاهبون !!

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

مؤكد أن الحياة أصبحت دون السوشيال ميديا شبه مستحيلة، بعد أن جعلت العالم قرية صغيرة، الكل يستطيع التواصل من أى مكان وفى أى وقت، حيث لا حواجز ولا موانع، فنعم هناك إيجابيات لا حصر لها لهذا الفضاء الإلكتروني، إلا أن استخدام هذا الفضاء فى مجتمعاتنا العربية أمر يقلق ومحفوف بالمخاطر، حيث المخاطر كبيرة والتحديات جسيمة فى ظل استخدامات غير رشيدة لهذا العالم الافتراضي، فنرى كل يوم على منصاته وقائع وجرائم تهدد القيم الأسرية والمجتمعية، ونموذجا انتشار فيديوهات الهيافة والتفاهة بغرض جمع اللايكات وتحقيق الشهرة المزيفة والأموال الحرام.

 

 ونموذج آخر أود تسليط الضوء عليه كجرس إنذار، هو انتشار فيديوهات بث مباشر متواصل لتصفية حسابات عائلية، فالطرفان يقومان بتوظيف البث المباشر مسرحا لإدارة معركتهما، حيث الألفاظ البذيئة والأسلوب الفضائحى فى مسرحية هزلية وقميئة، لكنها تدق ناقوس الخطر، حيث أصبحت آخذة فى الاتساع الفترة الماضية.

 

وكذلك هناك ناقوس خطر ثالث، يجب أن نقف له بالمرصاد نتيجة الاستخدام السلبى للسوشيال ميديا ألا هو كثرة جرائم الابتزاز الالكترونى لفتيات لم يبلغن العشرين عاما فى مشهد يعكس أيضا انحلالا أخلاقيا صريحا، وكذلك كثرة وقائع النصب الإلكترونى من خلال تدشين منصات رقمية لبيع سلع وعمل خصومات وهمية، إضافة إلى استخدام المغرضين ساحات الفضاء الإلكترونى لبث السموم وتنفيذ مخططات الفكر المتطرف والضرب فى الهوية الوطنية والقومية، ونشر الشائعات، ناهيك عن قطيعة الأرحام التى باتت ظاهرة بشعة تهدد السلام الاجتماعي، بسبب تأثيرات السوشيال ميديا، وأصبحنا نسمع عن حكايات يندى لها الجبين، وعن حالات عجيبة لا معنى لها بسبب الاستخدامات الغير رشيدة لهذا الفضاء.

 

لذا، فنحن أمام مرض اجتماعى يستشرى بقوة كالطاعون، ولابد من تضافر كافة الجهود لعلاج هذا المرض ومحاصرته، لأن تركه هكذا حتما سيقضى على سلامة أعضاء هذا الجسد من قيمه وثوابته الوطنية والأخلاقية.. فقولا واحدا، المسؤولية هنا مسؤولية اجتماعية.. أفراد ومؤسسات.. فلن تعرف السعادة طريقها إلى نفوس أفراد المجتمع إلا بالتحلى بالوعى والاستخدام الرشيد لكل وسائل الحداثة ما يمكن من تعزيز القيم والمبادئ والثوابت الوطنية والأخلاقية، أما أن يكون الأمر هكذا دون ضابط ولا رقيب فالخطر محدق لا محالة..

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انطلاق خامس أيام الترشح لمجلس الشيوخ.. اعرف المستندات المطلوبة

"إنت الوحيد".. أغنية من كلمات وألحان تامر حسني في ألبومه بتوقيع شريف مكاوي

المتهمان بسرقة الشقق: بنسرقها بأسلوب التسلق

قطار الثانوية العامة يصل محطته الأخيرة.. الطلاب يؤدون غدًا امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات التطبيقية.. و"التعليم" توجه بتدقيق البيانات بورقة الإجابة.. وتطمئن طلبة علمى بتسليمهم مفاهيم اختبار الأحياء باللجان

انتظام صرف معاشات شهر يوليو بالزيادة الجديدة 15%


زوج يلاحق زوجته بدعوى تخفيض نفقات بعد حصولها على حكم سداد متجمد 610 ألف جنيه

سجل سلبي يطارد مبابي أمام باريس سان جيرمان قبل موقعة مونديال الأندية

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

محمد صلاح ضمن نجوم تستحق المتابعة في أوروبا قبل إنطلاق الدوري الإنجليزي

لو ناوى تنزل الصعيد.. اعرف مواعيد القطارات اليوم الأربعاء 9-7-2025


هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

أيمن الرمادى: القبانى أخطأ فى تصريحاته ضدى وأنا مش زعلان منه

عماد سليمان يعتذر عن الاستمرار فى رئاسة قطاع الكرة بالاسماعيلى

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

القومي للاتصالات: خدمات كثيرة رجعت وتعمل بكفاءة وسنترال رمسيس ليس الوحيد المعتمد عليه

أحمد نادر جلال: السقا أبهرنى فى الكوميدى فى "أحمد وأحمد"

بالدموع والحزن.. ميت غمر تودع المهندس محمد طلعت ضحية سنترال رمسيس (فيديو)

بعد حبس المتهمين بحادث انفجار خط غاز طريق الواحات 10سنوات.. سيناريوهات جلسة الاستئناف غدا

فدائي يأكل البسكويت سريعا ويعود للمشاركة فى إطفاء حريق سنترال رمسيس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى