الطفل المغربى ريان.. واسترداد القيم الإنسانية الغائبة

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

بداية تعازينا للإنسانية جمعاء فى وفاة الطفل ريان الذى أعاد للبشرية الأمل فى استرداد القيم الإنسانية الغائبة فى ظل سيطرة الحياة المادية والجفاء الإنسانى، لذلك فبعيدا عن الانحرافات البسيطة بنشر شائعات كاذبة حول إنقاذ الطفل المغربى ريان الذى سقط فى بئر وظل عالقا فيه 5 أيام متتالية حتى خرج متوفيا، إلا أن هذا الحدث جاء لإحياء الإنسانية، وبالفعل الواقعة وحدّت السوشيال ميديا قلوب العالم، ورفعت من الإنسانية شعارا في تناولها ومتابعتها للواقعة لحظة بلحظة فما بين التناول اللحظى والخبرى من موقع الحدث للمواقع الإخبارية والقنوات الكبرى إلى الصفحات الخاصة لرواد الفضاء الإلكترونى، فالكل يتابع بلهفة، والجميع يتضرع إلى إلهه مهما كانت عقيديته بنجاح عمليات الإنقاذ وخروج الطفل سالما إلى أهله.

وأعتقد أن الطفل ريان كشف أنه ما زالت الإنسانية بخير في عالمنا اليوم رغم التحديات السياسية والاجتماعية والفكرية والاجتماعية التي نتج عنها فى بعض البلدان كوارث وأضرار وحروب أهلية تكاد تأكل الأخضر واليابس، لكن بالفعل ثبت هذا الحادث وخاصة على منصات السوشيال ميديا أن المبادئ ليست شيئا ميتا في عالمنا هذا لكنها شئ حى يسكن دون أن ندرى فقط علينا الرجوع إلى الفطرة السليمة وإعلاء القيم التي لا خلاف عليها، والتي تدعو لنشر المحبة والود، وتحض على نبذ الشر والحقد والظلم والكراهية، وتدفع إلى الالتزام بالثوابت الأخلاقية في التعاملات مع البشر جميعا دون تفرقة على أساس الأصل أو الدين أو اللون أو العرق أو الجنس.

فدعونا نعترف أن الطفل ريان أحيى من جديد في عالمنا المعقد القيم الإنسانية الغائبة وبث الأمل نحو إمكانية التضامن والسلام  وإعلاء الإنسانية كشعار في تعامل البشرية بعيدا عن الأطماع والانتهازية والكراهية والحروب، لأن  قولا واحدا غياب تلك القيم هو أحد الأسباب الرئيسة التى ساهمت فى تفاقم التحديات وزيادة المشكلات والأخطار التى أصبحت تهدد البشرية في هذا الكون الفسيح.

وختاما علينا أن نتذكر دائما، أنه لن يصبح الإنسان عظيما بالقدر الذي يعمل فيه من أجل رعاية القيم الإنسانية في التعامل مع مجتمعه ووطنه وعالمه الذى يعيش فيه، خاصة أن السوشيال ميديا الآن وهذا العالم الافتراضى جعل العالم كله قرية صغيرة، وأصبحت الحياة دونه شبه مستحيلة، ودعواتنا بأن يجعل الله الطفل ريان شفيعا لأهله وعائلته يوم القيامة، وتحية تقدير لكل من نثر بذور القيم من جديد ومحاولة غرسها في العقول والقلوب، فإنسان بلا مبادئ كساعة بلا عقارب..

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حرائق ضخمة فى حيفا والجليل ومناطق واسعة بإسرائيل وإخلاء عدد من المنازل

رئيس مجلس الدولة يؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي.. صور

إعلام إسرائيلى: تبادل إطلاق نار كثيف بموقع حدث أمنى خطير فى خان يونس

رئيس الوزراء يوجه بإطلاق أسماء الشهيدات الـ19 على المبانى الحكومية والشوارع بقرية "كفر السنابسة"

رئيس الوزراء يوجه بإعفاء كامل من المصروفات الدراسية لأسر الـ19 شهيدة بحادث المنوفية


الأهلى لـ الخلود السعودي: أليو ديانج ليس للبيع ونرفض رحيله

وائل كفوري يطرح أحدث أغانيه بعنوان "بدي غير فيكي العالم"

موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. تعرف على التفاصيل

أسد الحملاوي يتمرد على شلونسك البولندي بسبب الأهلي والزمالك.. اعرف التفاصيل

رؤساء محكمة النقض ومجلس الدولة والنيابة الإدارية الجدد يؤدون اليمين القانونية أمام الرئيس السيسى


هل يودع شيكابالا الزمالك بعد زيزو وشيفو والمثلوثى؟

محمد صلاح يتفوق على مبابي ورافينيا فى سباق أفضل لاعبي العالم 2025

أزمة تمويل حرب إيران وغزة تفجر خلافا بين وزارتى الدفاع والمالية فى إسرائيل

الزمالك يمنح شيكابالا حرية تحديد مصيره.. واللاعب يدرس الاعتزال لهذا السبب

عفو رئاسى عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بثورة 30 يونيو

الأرصاد: استقرار بالأحوال الجوية وأجواء شديدة الحرارة وارتفاع بالرطوبة

الأسئلة مع الإجابات.. امتحان الإنجليزى للثانوية العامة على جروبات الغش

3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي

إطلاق المرحلة الثانية من الخدمات الإلكترونية للنيابة عبر البوابة الرسمية أول يوليو

ملخص وأهداف مباراة بنفيكا ضد تشيلسي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى