وحدات التمويل العقارى للسكن فقط وليست للاستثمار

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

التمويل العقاري أحد الحلول المهمة التي طرحتها الحكومة خلال الفترة الماضية بالتعاون مع البنوك الحكومية والخاصية من أجل تنشيط سوق مبيعات الوحدات السكنية، وتقديم تسهيلات من شأنها تخفيف العبء عن كاهل المواطن، خاصة بعد طرح مبادرة التمويل العقاري بفوائد 3% لمدة 30 عاماً، وفق عدد من الشروط والمحددات، أهمها إجمالي دخل الشخص أو الأسرة، بشرط ألا يزيد عن 10 آلاف جنيه للأعزب و14 ألف جنيه للأسرة في شرائح الإسكان متوسطة الدخل.

تجربة القروض طويلة الأجل لمدد تصل إلى 30 عاماً، سابقة لم تحدث من قبل، لكن القرار تم اتخاذه لتنشيط حركة المبيعات، وتشجيع المواطنين على شراء وحدات سكنية مضمونة، بعيدا عن العشوائيات أو المناطق غير المخططة، وهذا إجراء في غاية الأهمية، إلا أن الإقبال على التمويل العقاري يحتاج إلى الكثير من الدراسة، حتى يضمن المستهلك قدرته على الوفاء بالالتزامات المالية التي تترتب عليه.

يجب أن يكون المقبل على قرض التمويل العقاري قادر على سداد الأعباء المالية لمدة 30 عاماً، مع مراعاة كل الالتزامات التي تترتب عليه نتيجة هذا القرض، بالإضافة إلى الموازنة بين الأعباء الأسرية، والمصروفات اليومية، ونسب الزيادة المتوقعة في راتبه، أو الفرص والاحتمالات التي يمكن معها أن يفقد عمله في أي لحظة، لذلك يجب أن يرتب أولوياته جيداً، ويراجع أسرته قبل اتخاذ أي قرار شرائي، خاصة أن الدين والأعباء المالية المرتبطة به تستمر لفترة طويلة.

كل الوحدات السكنية المطروحة بنظام التمويل العقاري، سواء من الحكومة أو القطاع الخاص، يجب أن تكون بغرض السكن فقط، لا الاستثمار أو التسقيع، كما كان يحدث في الماضي، فقد انتهى عهد بيع "الوصل" و "الأوفر برايس"، الذي كان يحصل عليه المشترى بمجرد حيازة الوحدة أو الفوز بالتخصيص، فلا يتصور أحد أن "شقة" ثمنها يتجاوز المليون جنيه، وتحتاج إلى عبء دين بنفس المبلغ تقريباً، قد تكون غنيمة أو فكرة للاستثمار، بينما هي ممتازة لمن يخطط للسكن أو الاستخدام الشخصي.

النصيحة الغالية لكل المقبلين على شراء وحدات بنظام التمويل العقاري، أن يراجعوا أولوياتهم جيداً ومدى قدرتهم على سداد الأعباء المالية التي قد تترتب عليهم، مع مراعاة الظروف والتحديات المتعددة، سواء التضخم وزيادة معدلات الإنفاق سنوياً، ومصروفات المدارس والجامعات ومعدلات الزيادة السنوية فيها، فكل هذه عوامل يجب وضعها في الاعتبار، خاصة أن قرار وجود ديون ممتدة لـ 30 عاماً ليس سهلاً، لذلك فكر جيداً قبل الشراء، وإن لم تكن لك حاجة فعلية بالوحدة السكنية الممولة عقارياً، اتركها لمن يستطيع ومن يحتاج لها فعلياً.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الزمالك و الترجي التونسي في نصف نهائي الكؤوس الأفريقية لليد

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

فرنسا تستدعى السفير الإسرائيلى بعد تعرض دبلوماسيين لإطلاق نار فى جنين

الخارجية تدين إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى دولى بينهم سفير مصر


الحكومة: الدراسة بالتعليم قبل الجامعى 12سنة إلزامية منها 6 ابتدائى و3 إعدادى

هل ينضم بيراميدز لقائمة الأندية المصرية المتوجة بلقب الأميرة الأفريقية؟

عرض العين الإماراتي يهدد بقاء رامي ربيعة في الأهلي

أحمد السقا يحذف بيان انفصاله عن مها الصغير بعد انتقاده بسبب الصياغة

900 ألف دولار تمنع إيقاف قيد جديد على الزمالك


جلسة تصوير تجمع صناع الفيلم المصرى عائشة لا تستطيع الطيران بمهرجان كان

ديشامب يعلن قائمة فرنسا لنصف نهائي دوري الأمم الأوروبية ضد إسبانيا

أحمد السقا يعلن طلاقه من مها الصغير بعد زواج دام 26 عامًا ويؤكد: ربنا يسعدها في حياتها المستقبلية وسبحان مقلب القلوب ومبدلها.. الشائعات على مدار السنوات تتحول لحقيقة.. وهكذا تحدث الثنائي عن مشاكلهما الزوجية

مفاجأة.. الوداد المغربي يدخل سباق التعاقد مع كريستيانو رونالدو

قيمة ذهب نوال الدجوى المسروق بالجنيه المصرى

جوليان أسانج يرتدى تي شيرت يحمل أسماء شهداء غزة من الأطفال

برشلونة يكشف خطته للموسم الجديد.. جولة أسيوية بـ 3 وديات

أول تعليق لـ مها الصغير بعد إعلان السقا طلاقهما: واصبر حتى يحكم الله

بعد سرقة منزل الدكتورة نوال الدجوى.. نصائح لحماية منزلك من السرقة

موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى