إلى أين تتجه أسعار النفط بالأسواق العالمية؟.. ارتفاع بمعدل يتراوح بين 4% و5%.. الأنظار تتجه نحو اجتماع تحالف "أوبك بلس" غدا.. ومن غير المرجح عدول "أوبك +"عن سياستها المعتادة لزيادة معدلات الإنتاج

شهدت الأسواق العالمية للنفط قفزات في الأسعار منذ اليوم الأول للغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تخطت الأسعار حاجز الـ 105 دولار للبرميل، وذلك نتيجة المخاوف المتزايدة من تعطل الإمدادات النفطية.

كما كان لتشديد العقوبات على روسيا دور في استمرار الارتفاع للأسعار فيما تتجه الأنظار نحو اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها ومنهم روسيا أو ما يعرف بتحالف "أوبك بلس "، والذي من المقرر أن يعقد غدا الأربعاء وذلك لتحديد ما إذا كان سيتم الالتزام بالاتفاق الحالي للإمدادات النفطية والذى يتضمن الإنتاج 400 ألف برميل يوميا فى شهر أبريل.

وقال الخبراء، من غير المرحج عدول " تحالف أوبك بلس "عن سياستها المعتادة نحو زيادة معدلاتها عن الزيادات المقررة .

وأوضح الخبراء، أن اتجاه أسعار النفط في جميع الأحوال لازالت في قائمة مرتفعة بمعدل زيادة يتراوح ما بين 4% الي 5 % إلا إذا تم فرض حظر على النفط الروسي فإن الأسعار في هذه الحالة ارتفاعات هائلة.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي، الإثنين، إن الولايات المتحدة اتخذت خطوات للتعامل مع أي تأثير على الأسواق العالمية وأسواق النفط يُتوقع حدوثه ويمكن أن يستمر بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأضافت ساكي -في تصريحات نقلتها قناة "سي إن إن" الأمريكية- أن قرار معاقبة بعض أكبر البنوك في روسيا وإعادة الطرد من نظام سويفت (SWIFT) المالي الدولي كان جزءًا من جهود رامية لضمان التأثير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والنخبة الروسية والاقتصاد، مشيرة إلى أن هناك أهدافاً لتقليل هذه التأثيرات على الأسواق العالمية والشعب الأمريكي.

وتابعت ساكي أن فرض عقوبات على قطاع الطاقة لا يزال أمراً مطروحاً، لكن الأوروبيين قلقون للغاية بشأن ارتفاع أسعار الغاز ،واستطردت المسئولة الأمريكية أن فرض العقوبات على قطاع الطاقة، على الرغم من تأثيره على تدفق الدخل لروسيا، إلا أنه سوف تصحبه عواقب وخيمة على أسواق الطاقة العالمية، لا سيما بالنسبة للحلفاء في أوروبا.

وأوضحت ساكي أن الإدارة الأمريكية لديها المزيد من الخطوات التي يمكن اتخاذها، لكنها تدرس تأثير القرار في البداية. وأكد وزير الخارجية الأوكرانى دميترو كوليبا الاثنين، أن بلاده تُصر على فرض حظر كامل على النفط والغاز الروسيين من أجل تشديد العقوبات على موسكو للرد على حملتها العسكرية الأخيرة ضد أوكرانيا.

وقال كوليبا - فى تغريدة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، ونقلتها وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية - " إن شراء النفط والغاز الروسيين، الآن يعني دفع ثمن قتل الرجال والنساء والأطفال الأوكرانيين" .. معربا عن ترحيبه بالخطوات الأولى الحاسمة التي اتخذها عدد من الدول الأوروبية وحث الآخرين على التصرف بشكل حاسم وبدون تأخير وقرر رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، الإثنين، إرسال أسلحة مضادة للدبابات وذخيرة مطورة لدعم أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي.

وقال رئيس الوزراء الكندي -في مؤتمر صحفي- إن الحكومة الفيدرالية تخطط أيضا لحظر جميع واردات النفط الخام الروسي، وهي سلعة قال إنها أثرت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والطبقة الثرية الروسية المحيطة به.

وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية منذ يوم الخميس الماضي لتدخل اليوم الثلاثاء يومها السابع على التوالي، مما جعل عدد كبير من دول العالم في فرض عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو، بالإضافة إلى وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف أيضا على قوائم العقوبات.