المرتزقة فى أوكرانيا أخطر من الروس

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى
لا أعرف كيف يضع الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، خططه وتقديراته للحرب في مواجهة الجيش الروسي، بعدما قرر إعفاء الأجانب "المرتزقة"، الذين يصلون إلى البلاد للمشاركة في القتال ضد روسيا من تأشيرات الدخول، ليفتح بذلك بلاده أمام المجرمين والقتلة المأجورين والخارجين عن القانون من مختلف دول العالم، فلو لم يتم تخريب بلاده نتيجة الصراع مع الروس، سيتم تخريبها على أيدي المقاتلين الأجانب والمليشيات المسلحة، التي ستصبح لها أطماع ونفوذ كبيرة في المستقبل القريب. 
 
دخول المرتزقة إلى أوكرانيا بدون تأشيرات أو أوراق خطر يهدد أمن المجتمع الأوكراني، خاصة أنهم لا يعرفوا إلا لغة المال، ولن يتحركوا للقتال بدافع وطني أو حبا في أرض بلادهم، بل من أجل المكاسب المادية فقط، لذلك لن يهتموا لأمر تدمير البنية التحتية، ولن يتراجعوا عن سرقة المواطنين كلما سنحت الفرصة، بل سيكونوا أول من ينسحب أمام الروس، بعد التأكد من أن المعركة ليست لصالحهم، لذلك يجب أن يتوقف الرئيس الأوكراني عن أفكاره المستمدة من الأفلام والمسلسلات، ويدرك خطورة الوضع الراهن، وما قد يترتب عليه من نتائج كارثية، تمتد آثارها لسنوات طويلة، وتؤثر بصورة خطيرة على المجتمع الأوكراني. 
 
أتصور أن زيلينسكي يحاول إحراج روسيا أمام المجتمع الدولي، مستغلا المذبحة المتوقعة عند دخول كييف، لكنه لا يدرك حجم الدمار والتخريب المتوقع نتيجة الاشتباك مع الجيش الروسي، و المعركة غير المتكافئة مع وحدات وجنود على أعلى مستوى من التدريب والخبرة والكفاءة، فالرجل لا يعرف خطورة وأبعاد الموقف، ولن يخرج من هذه الكارثة إلا على مشهد الشوارع غارقة بالدماء. 
 
موسكو تنتظر المفاوضات الجادة والتحرك الحقيقي، والضمانات الفعلية، التى تحقق حماية أمنها القومي وعدم العبث في حدودها الجنوبية، ودورها في شرق أوكرانيا، بالإضافة إلى إعلان صريح من كييف بعدم الدخول في حلف الناتو، وأعتقد أن روسيا بإمكانها اجتياح الأراضي الاوكرانية بالكامل في ساعات معدودة، لكنها ما زالت تعتبرها ورقة هامة في المفاوضات المرتقبة، وستلجأ لاحتلال العاصمة، إذا لم تجد مفاوضات مجدية أو تفاعل حقيقي من أوروبا وأمريكا تجاه مطالبها. 
 
المواجهة العسكرية بين أوكرانيا وروسيا محسومة لا محالة لصالح موسكو، ولن تمنعها حشود المرتزقة، أو محاولات تسليح المدنيين، وفق كل الروؤى الاستراتيجية والعسكرية، لذلك يجب أن تدرك أوكرانيا حقيقة هذا الوضع، خاصة بعدما تعرض جيشها لخسائر فادحة على مدار الأيام الماضية، فقد خلالها أسلحته الدفاعية، ومنظومة صواريخ الأرض - جو، بالإضافة إلى أهم المطارات ونقاط الارتكاز، ومحاور التحرك، لذلك لا يجب اللعب مع موسكو بالنار، فالأخيرة تمتلك ثاني أقوى جيش في العالم. 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

"اليوم السابع" يجرى جولة بمحطات الخط الرابع لمترو الأنفاق.. التنفيذ يتخطى الـ50% والتشغيل 2027.. أول قطار يصل العام القادم والشركات المصرية تصنع التاريخ.. والرصيف بوسط المحطات وأبواب زجاجية لحماية الركاب.. صور

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025

الزمالك يصرف مستحقات اللاعبين الأسبوع المقبل

تعرف على الطرق البديلة عقب قرار غلق الطريق الإقليمى لمدة أسبوع


انتهاء دوري القسم الثاني والثالث والرابع قبل 16 مايو

ساهم فى تطوير المسرح الخاص وقدم أشهر العروض.. ذكرى رحيل حسن عبد السلام

رضا سليم يُفضل العروض المغربية عن المحلية للرحيل عن الأهلي

اليوم.. نظر دعوى بطلان الحجز على ممتلكات إبراهيم سعيد

تفاصيل التحقيقات مع المتهمين بالنصب على المواطنين بالعلاج الروحانى


وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

انتحار نائب بالبرلمان الفرنسى شنقا فى منزله

حسام أشرف لاعب الزمالك ينتقل إلى سموحة لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء

أحمد ياسر ريان: رحلت عن سيراميكا بسبب أزمة مالية ولدى الأمل فى العودة للأهلى

للمرة الثانية..السيطرة على حريق مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تبدأ التبريد.. صور

الإمارات تنقذ طاقم سفينة بريطانية تعرضت للاستهداف في البحر الأحمر

نقل حركة الإنترنت الثابت لعملاء المصرية للاتصالات لمركز الحركة بالروضة

الزمالك يواجه أورانج فى أولى ودياته استعدادا للموسم الجديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى