مصر والسعودية.. جناحا الأمن القومى العربى والإسلامى.. وشوكة فى حلق الأعداء

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم دندراوى الهوارى
دائما ما يفاجئ الرئيس عبدالفتاح السيسى، الجميع داخليا وخارجيا، باتخاذ خطوات خارج التوقعات، مدهشة، ومدروسة وفى أوقات دقيقة.

انطلاقا من ذلك اكتسبت زيارة الرئيس للمملكة العربية السعودية الثلاثاء الماضى، أهمية كبرى فى توقيتها، وما حملته من رسائل جوهرية، فى ظل ما يمر به العالم، من حالة مخاض صعبة ومعقدة، تسببت فيها الحرب الروسية الأوكرانية، والعالم يقف على أقدامه، ويضع الأيادي على القلوب، خشية تطورها، وتأزمها.
 
 الدولة المصرية، خطواتها محسوبة ودقيقة، ترتكز على مقوماتها الشاملة، وقدراتها وتأثيرها السياسى والعسكرى، ومن قبلهما، الإرث الحضارى الضخم. بجانب إدراك حقيقى بأن الأمن القومى العربى، جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، والإيمان المطلق، بإعلاء فضيلة الشرف والاحترام والتقدير، لتغلف سياستها ومواثيقها ووعودها.
 
النظام العالمى، وخريطة القوى التى تتشكل حاليا، يدفع العرب إلى ضرورة إيجاد مكان قوى وفاعل فى هذه الخريطة من خلال التكتل والتكامل، وإعلاء المصالح، إذا ما وضعنا فى الاعتبار القدرات والإمكانيات الكبيرة التى يمتلكها العرب بشكل عام، والدول ذات الثقل مثل مصر والسعودية والإمارات والكويت وغيرها من الدول العربية المحورية، ما يمكنها أن تجد موضع قدم فى الخريطة العالمية الجديدة التى تتشكل الآن.
 
تتشابه مصر والسعودية، تقريبا فى المشروع الضخم 2030، فمصر تنتقل وبخطوات ثابتة ورغم الصعوبات القهرية الخارجة عن إرادة الدولة المصرية، وأيضا مختلف دول العالم، بدءا باجتياح وباء كورونا، مع بداية 2019 وتأثيراته الموجعة على انطلاقة نمو الاقتصاد المصرى، ثم التضخم الذى تمخض عن الوباء، وأخيرا الحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيراتها المزلزلة للاقتصاد العالمى.
ومع ذلك، مشروع الإصلاح الاقتصادي، وما تم إنجازه طوال السنوات السبع الماضية، فى كل القطاعات، كان له الأثر الإيجابي البالغ فى التقليل من تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية، ونقص السلع الضرورية، ويؤكد الرؤية الثاقبة والمبكرة للقيادة السياسية، فى اتخاذ كافة القرارات الكبيرة، للإسراع فى عملية التنمية الشاملة، بما يمكن البلاد من الانتقال للجمهورية الجديدة العصرية، والقدرة على امتصاص الأزمات وعبورها.
 
ونفس الأمر يحدث فى المملكة العربية السعودية، التى بدأت أيضا، وتحت رؤية القيادة الحالية، فى طرق أبواب التنمية الحديثة، بعد أن ظلت المملكة لعقود طويلة تعتمد على الاقتصاد التقليدى، كان قوامه النفط فقط، بينما رؤية 2030 تعتمد على التنمية الشاملة، اقتصاديا وثقافيا وترفيهيا. والحقيقة أن من بين المشروعات العظيمة فى بناء الإنسان، هو حركة التنوير والانفتاح والذى سيُكتب بأحرف من نور باسم القيادة الحالية، والتى حققت فيه نجاحات كبيرة.
 
مصر والسعودية تتشابهان إلى حد كبير فى كل شىء، فى هذه المرحلة، فالبلدان الشقيقان، يقودهما قيادتان تتمتعان باقتحام وفتح كافة الملفات الصعبة، والإيمان أن بلادهما، تستحقان ما هو أفضل كثيرا مما كانت عليه، لملاحقة ركب الدول المتقدمة. 
 
مصر والمملكة لو تمكنتا من وضع خطة تكاملية بين البلدين، فى كافة المجالات، وبما يملكانه من إمكانيات، سينعكس ذلك على الشعبين الشقيقين، بكل الخير والازدهار. 
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قاتل زوجته فى أوسيم: خلافات أسرية دفعتنى للاعتداء عليها بعصا خشبية

هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة كريت اليونانية (بؤرة الزلازل)

3 لاعبين يعودن للمشاركة مع أنديتهم بعد غياب أكثر من 300 يوم.. أحمد حمدى أبرزهم

موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية

دعوات لمراجعة التصويت فى نتائج مسابقة Eurovision بسبب إسرائيل


لو مسافر فى العيد.. اليوم آخر فرصة لحجز تذاكر القطارات

الأولى فى التاريخ.. أون سبورت أول قناة ناقل "لايف" لحفل رابطة كتاب كرة القدم الإنجليزية

محمد رمضان يعلن تسديد 35 مليون جنيه بحكم قضائي.. اعرف التفاصيل

ترانسفير ماركت يُقرّب الجزائري فريد الملالى من الانضمام للزمالك

ماذا فعل بيراميدز أمام أندية جنوب أفريقيا قبل مواجهة صن دوانز؟


موجة حارة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة 23 مايو 2025 فى مصر

72 شهيدا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم

سيف زاهر يتفق مع رامى عباس لإجراء حوار حصرى مع محمد صلاح على قناة أون سبورت

رئيس رابطة الكتاب مشيدا بـ محمد صلاح: نادرا ما نجد فائزا بهذه الشعبية

حماس: الاحتلال يخطط لإقامة معسكرات اعتقال جنوب قطاع غزة تحت غطاء المساعدات

عباس: مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان تحت سيادة الدولة والجيش اللبنانى

قتلى وجرحى فى حادث تحطم طائرة بولاية كاليفورنيا الأمريكية

المحكمة الرياضية تخاطب اتحاد الكرة لطلب توضيحات من أطراف أزمة مباراة القمة

البنك المركزى يقرر خفض أسعار الفائدة بنسبة 1% على الإيداع والإقراض

من هو إلياس رودريجيز منفذ الهجوم على سفارة إسرائيل فى واشنطن؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى